تقرير حقوقي: هذه أكبر المعضلات أمام الأزمة الليبية

تقرير حقوقي: هذه أكبر المعضلات أمام الأزمة الليبية


16/03/2021

قالت مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان: إنّ معضلة المرتزقة هي إحدى أكبر المعضلات التي ألقت بظلالها على الأزمة الليبية الدائرة رحاها منذ أكثر من 10 أعوام، بل تعتبر إحدى مسببات طول أمد الصراع، خاصة مع وجود دول وأطراف داخلية تقدّم الدعم اللوجستي والغطاء السياسي للإرهابيين.

مؤسسة ماعت: معضلة المرتزقة هي إحدى أكبر المعضلات التي ألقت بظلالها على الأزمة الليبية

وتطرّقت "ماعت" في تقرير تحت عنوان "تمكين الإرهابيين في المناصب القيادية في ليبيا ... نماذج يجب ألّا تتكرر مستقبلاً"، حصلت "حفريات" على نسخة منه، تطرّقت إلى عدة نماذج لمرتزقة وإرهابيين تمّ وضعهم في مناصب قيادية في ليبيا تحت سلطة حكومة الوفاق.

وأشار التقرير إلى تورّط حكومة الوفاق في تمكين المرتزقة والإرهابيين في المناصب القيادية من خلال عدة إجراءات، منها تجنيس عدد من المرتزقة الأجانب بما يمهد الطريق ليكونوا جزءاً من مستقبل العملية السياسية في ليبيا، وأشار إلى أنّ تركيا تستخدم هؤلاء المرتزقة سياسياً؛ إمّا للزج بهم في المعارك بالوكالة، وإمّا للمساومة بشأنهم في مستقبل ليبيا.

من جانبه، قال رئيس مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان أيمن عقيل: إنّ تزامن توقف عودة المرتزقة السوريين مع قرار البرلمان التركي لتمديد مهمة القوات العسكرية التركية في ليبيا يُعدّ قرينة جديدة على تورطها في دعم المرتزقة، وأشار إلى أنّ تورط تركيا وحكومة الوفاق في تجنيد مرتزقة وتمكينهم في المناصب القيادية ينافي كافة المواثيق والمعاهدات الدولية، وعلى رأسها "الاتفاقية الدولية لمناهضة تجنيد المرتزقة واستخدامهم وتمويلهم وتدريبهم"، وهو ما يحتم على دول العالم اتخاذ التدابير اللازمة لكشف ومحاسبة المتورطين في دعم الإرهابيين المرتزقة وتقديم العون لهم.

حكومة الوفاق تورطت في تمكين المرتزقة والإرهابيين في المناصب القيادية من خلال عدة إجراءات منها تجنيس عدد من المرتزقة

وفي السياق ذاته، أشار الباحث بوحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة عبد اللطيف جودة إلى أنه ينبغي على الأطراف الداخلية والدولية التي تقدم العون للإرهابيين والمرتزقة أن ترفع الغطاء عنهم، لكشفهم أمام الرأي العام المحلي والدولي.

 وأضاف الباحث في الشأن الأفريقي: إذا لم تتحمل جميع الأطراف مسؤوليتها في كشف هؤلاء، فقد يتكرر الأمر نفسه مستقبلاً، وهذا يهدّد البنية الديموغرافية للمجتمع الليبي، ويحوّلها إلى بؤرة صراع دائمة في المنطقة العربية، وأنه ينبغي على الدول أصدقاء ليبيا، خاصة دول الجوار، تكثيف الدعم العسكري وبناء الخبرات الإدارية والسياسية لمواجهة هؤلاء المرتزقة والإرهابيين.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية