تقرير: النظام الإيراني يعدم 42 شخصاً في 10 أيام

تقرير: النظام الإيراني يعدم (42) شخصاً في (10) أيام

تقرير: النظام الإيراني يعدم 42 شخصاً في 10 أيام


06/05/2023

تزايدت الإعدامات في إيران خلال الأيام الـ (10) الماضية، فقد أعدمت طهران خلال هذه الفترة (42) شخصاً، بينهم (22) مواطناً بلوشياً، وسط غياب ردّ فعل دولي في هذا الخصوص، بحسب تقرير نشرته منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أمس.

وبحسب التقرير، فقد أعدمت طهران شخصاً واحداً كل (6) ساعات خلال هذه الفترة، كان آخرهم (2) من السجناء أعدما في سجن قزل حصار بكرج، شمالي إيران، في قضايا تتعلق بالمخدرات.

كما حذّرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقريرها من خطر بدء إعدامات واسعة في سجن قزل حصار، وطالبت المجتمع الدولي بردّ فعل فوري ومناسب في هذا الخصوص.

حذّرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقريرها من خطر بدء إعدامات واسعة في سجن قزل حصار، وطالبت المجتمع الدولي برد فعل فوري

وقال مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية محمود أميري مقدم: إنّ نصف الذين تمّ إعدامهم من المواطنين البلوش، ومن المتهمين بجرائم تتعلق بالمخدرات، ويعتبرون "أضعف شرائح المجتمع والضحايا الأقل تكلفة لآلة قتل النظام".

وأضاف أميري مقدم أنّ هدف الإعدامات ليس محاربة الجريمة، ولكن "ترويع المجتمع، وأنّ مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات والدول التي تموّل مشاريع الأمم المتحدة في إيران تتحمل مسؤولية خاصة لإيقاف آلة إعدام النظام في إيران".

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بعدم السماح للنظام الإيراني بـ "إضفاء الشرعية" على عمليات الإعدام باستغلال هذا التعاون، نقلاً عن "إيران إنترناشيونال".

كما أشار التقرير إلى إعدام سجينين، هما: محمد علي بني إبراهيمي، ومهدي فرخي، في سجن قزل حصار، يوم الخميس الماضي، وأكد أنّ إعدام هذين السجينين لم يتم الإعلان عنه حتى الآن في وسائل الإعلام المحلية أو المصادر الرسمية.

مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية: هدف الإعدامات ليس محاربة الجريمة، ولكن ترويع المجتمع

ونقلت المنظمة عن مصدر مطلع على أوضاع المحكوم عليهم بالإعدام في هذا السجن، قوله: "يقول المسؤولون إنّه صدرت أوامر بتنفيذ أحكام المدانين بالإعدام في قزل حصار. ومن جهة أخرى، تغير المدعي العام في مدينة ورامين، وقرر المدعي العام الجديد تنفيذ الحكم على المتهمين بالمخدرات".

كما لفت إمام السنّة في إيران مولوي عبد الحميد إلى إعدام نحو (20) بلوشياً في السجون خلال الأيام الأخيرة، واصفاً هذه الإعدامات بـ "العجيبة"، وقال: "محافظة بلوشستان تعاني من شح المياه للزراعة، ومن الطقس الحار، وقلة العمل". وتساءل: "هل قام النظام بإنشاء مصانع للشعب هنا؟ هل قام بتفعيل إمكانيات المناجم والسواحل في هذه المحافظة؟ قوموا بخلق فرص عمل للشعب بدلاً من إعدامهم وقتلهم".

وأكد مولوي عبد الحميد أثناء خطبة صلاة الجمعة في زاهدان، جنوب شرقي إيران، للسلطات الإيرانية، أنّه "يجب عليكم خلق فرص عمل، أيّ دولة في العام تلك التي تقتل شعبها؟".

وبحسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، فإنّ إيران أعدمت منذ بداية عام 2023 حتى الآن، (194) مواطناً في السجون.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية