تقارير: اتفاق بين السعودية ونظام الأسد حول إعادة العلاقات.. أبرز التفاصيل

تقارير: اتفاق بين السعودية ونظام الأسد حول إعادة العلاقات

تقارير: اتفاق بين السعودية ونظام الأسد حول إعادة العلاقات.. أبرز التفاصيل


25/03/2023

بعد قطيعة مستمرة منذ أعوام نتيجة إغلاق الرياض سفارتها في دمشق على خلفية موقفها المناهض للنظام، نقلت وكالة "رويترز" عن (3) مصادر مطلعة قولها إنّ السعودية وسوريا اتفقتا على إعادة فتح سفارتيهما، في خطوة من شأنها أن تمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في عودة دمشق إلى الصف العربي.

وقال مصدر إقليمي: إنّ الاتصالات بين الرياض ودمشق اكتسبت زخماً بعد اتفاق تاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، الحليف الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، وقال مصدر إقليمي ثانٍ متحالف مع دمشق لرويترز: إنّ الحكومتين "تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر".

السعودية وسوريا اتفقتا على إعادة فتح سفارتيهما، في خطوة من شأنها أن تمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في عودة دمشق إلى الصف العربي

والخميس، نقلت قناة (الإخبارية) الحكومية عن المسؤول قوله: إنّه "في إطار حرص المملكة على تسهيل تقديم الخدمات القنصلية الضرورية للشعبين، فإنّ البحث جار بين المسؤولين في المملكة ونظرائهم في سوريا حول استئناف تقديم الخدمات القنصلية".

من جهتها، ذكرت صحيفة (عكاظ) السعودية أنّها علمت من مصادر خاصة أنّ القنصلية السعودية في دمشق بدأت بأعمال ترميم مقرها الكائن في مزة فيلات شرقية في دمشق.

وبحسب الصحيفة، تأتي هذه الخطوة لدفع سوريا إلى المزيد من تحسين علاقاتها مع الوسط العربي وتوسيع دائرة الانفتاح العربي.

وتأتي المباحثات بين السعودية وسوريا في أعقاب اتفاق بين الرياض وطهران، التي تدعم النظام السوري عسكرياً وسياسياً منذ بداية النزاع، على استئناف العلاقات الدبلوماسية خلال فترة (3) أشهر، بعد قطيعة استمرت (7) أعوام بين القوتين الإقليميتين.

وكانت المملكة قد أغلقت سفارتها في دمشق، وسحبت كل الدبلوماسيين والعاملين فيها في آذار (مارس) 2012، بعد نحو عام من اندلاع النزاع في سوريا، حيث دعمت الرياض الجماعات المعارضة للنظام وللرئيس السوري بشار الأسد.

تأتي المباحثات بين السعودية وسوريا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، في أعقاب اتفاق بين الرياض وطهران التي تدعم النظام السوري عسكرياً وسياسياً منذ بداية النزاع

وقد زار الأسد مؤخراً الإمارات وسلطنة عُمان، علماً أنّه لم يزر أيّ دولة عربية أخرى منذ بداية النزاع في بلده، وأكد الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لنظيره السوري في أبو ظبي ضرورة عودة دمشق "إلى محيطها العربي"، وسط جهود لإصلاح علاقات بلاده مع دول المنطقة.

ويقول محللون: إنّ الزخم الدبلوماسي الذي تولد في أعقاب الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا الشهر الماضي قد يعزز علاقات دمشق مع دول المنطقة التي قاومت حتى الآن إصلاح العلاقات بعد مرور أكثر من عقد على بدء النزاع.

أكد الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لنظيره السوري في أبوظبي ضرورة عودة دمشق "إلى محيطها العربي"

وفي أول تعليق على التقارير الصحافية التي تحدثت عن مفاوضات سعودية سورية لإعادة العلاقات الدبلوماسية، قالت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة: إنّ موقف الولايات المتحدة من "التطبيع" مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد "لم يتغير".

وصرّح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لقناة "الحرة": "لن نطبع مع نظام الأسد، ولن نشجع الآخرين على التطبيع في غياب تقدّم حقيقي ودائم نحو حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم (2254)".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية