تطبيق العقوبات الأمريكية على إيران... ردود الأفعال

تطبيق العقوبات الأمريكية على إيران... ردود الأفعال


07/08/2018

دخلت العقوبات الأمريكية على طهران حيّز التنفيذ، صباح اليوم، وتستهدف الدفعة الأولى المعاملات المالية وواردات المواد الأولية، إضافة إلى قطاعي السيارات والطيران التجاري.

الولايات المتحدة: لن تمنح أيّة تصاريح للدول أو الشركات للتعامل مع إيران وهدفنا تغيير تصرّفات إيران لا تغيير نظامها

هذا وستفرض الولايات المتحدة، حزمة ثانية من العقوبات، في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، تطال قطاعي النفط والغاز، إضافة الى البنك المركزي الإيراني.

يأتي هذا في أعقاب توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، أمراً تنفيذياً بإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؛ التي يتهمها بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأبدى ترامب "انفتاحه" للتوصل لاتفاق نووي جديد، يكون أكثر شمولاً، ويتضمن برنامج إيران الباليستي، ودعمها للإرهاب.

من جانبها، قالت مصادر أمريكية، وفق ما نقلت وكالات الأنباء: إنّ "العقوبات ستطبَّق بدقّة، ولن تُمنح أيّة تصاريح للدول أو الشركات للتعامل مع إيران"، مشيرة إلى أنّ "هدف أمريكا تغيير تصرّفات إيران لا تغيير نظامها".

وأكّدت المصادر وقوف واشنطن إلى جانب الشعب الإيراني في مطالبه، وأنّ الرئيس ترامب مستعدّ للقاء الإيرانيين في أيّ وقت للتوصل لاتفاق.

مسؤول أمريكي: نظام إيران يستفيد من أموال الاتفاق النووي لتمويل الميليشيات الشيعية التابعة له

كما أوضح المسؤول الأمريكي، أنّ بلاده تهدف قطع التمويل عن إيران، حتى تتوقف عن زعزعة استقرار المنطقة؛ حيث إنّ نظام إيران يستفيد من أموال الاتفاق النووي لتمويل الميليشيات الشيعية التابعة له.

بدوره، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في مقابلة تلفزيونية: إنّ "بلاده تتوقع من الدول الأوروبية اتخاذ إجراءات عملية للردّ على العقوبات الأمريكية".

وأضاف روحاني: "اتخذنا الإجرءات اللازمة للحفاظ على استقرار سوق العملات الأجنبية، وتمكّنا من ذلك، لكنّ الاحتجاجات التي اندلعت قبل أشهر في إحدى المدن، والتي تخللتها بعض الدعوات إلى الفوضى، إلى جانب التهديدات التي أطلقها ترامب للتأثير في الوضع الاجتماعي والاقتصادي؛ هي التي أثارت قلق الشعب الإيراني، وأبرزت بعض المشكلات الاقتصادية".

وعدّت إيران، أمس، أنّ الولايات المتحدة "معزولة" في موقفها من الجمهورية الإسلامية، التي تستعد لإعادة فرض العقوبات الأميركية عليها، وسط اضطرابات سياسية داخلية تعصف بالبلاد.

روحاني يؤكّد أنّ بلاده تتوقَّع من الدول الأوروبية اتخاذ إجراءات عملية للردّ على العقوبات الأمريكية

وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء "الطلبة" الإيرانية، شبه الرسمية: "بالتأكيد ستتسبب الضغوط السياسية الأمريكية ببعض الاضطرابات لكن الحقيقة أنّ أمريكا معزولة في عالم اليوم".

من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، أمس: إنّ "غلق مضيق هرمز سيكون أكبر خطأ ترتكبه إيران، لكنّه يعتقد أنّها تطلق تهديدات "جوفاء"".

وأضاف: "إذا أرادت إيران تفادي معاودة فرض العقوبات الأمريكية عليها، فينبغي أن تقبل عرض الرئيس دونالد ترامب بالتفاوض."

وعندما سئِل، خلال مقابلة مع شبكة "فوكس" الإخبارية، عمّا قد يفعله قادة إيران، أجاب: "يستطيعون قبول عرض الرئيس للتفاوض معهم، والتخلي عن برامجهم للصواريخ الباليستية والأسلحة النووية، بشكل كامل، ويمكن التحقق منه فعلياً، وليس بموجب الشروط المجحفة للاتفاق النووي الإيراني، والتي لم تكن مرضية."

 مواقع التواصل الاجتماعي كانت حاضرة في الأزمة الإيرانية؛ حيث سجلت عدداً من "الهاشتاغات" مثل: "#العقوبات_الأمريكية"، و"#إيران   #Iran"، "ترنداً" عالمياً بآلاف التغريدات، لنشطاء دعموا قرار ترامب، والتوجه الأمريكي بما يتعلق بفرض عقوبات على إيران.

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية