تصعيد حوثي قد ينسف جهود استعادة الهدنة ويشعل الحرب في اليمن.. ما الجديد؟

تصعيد حوثي قد ينسف جهود استعادة الهدنة ويشعل الحرب في اليمن

تصعيد حوثي قد ينسف جهود استعادة الهدنة ويشعل الحرب في اليمن.. ما الجديد؟


26/03/2023

في حين تسعى الأطراف الدولية والإقليمية خاصة الخليجية منها لتجديد الهدنة وخلق بصيص أمل في نفق الأزمة اليمنية، صعّدت جماعة الحوثي الإرهابية من تهديداتها باستئناف الحرب، عبر تصريحات لقياداتها وتحركاتها على الأرض خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع الذكرى الثامنة على اندلاعها.

وبث إعلام الجماعة مشاهد لمناورة عسكرية واسعة نفذتها ميليشيات الحوثي الأربعاء الماضي، وقال إنّها جرت على مساحة (60) كم مربع في محافظة الجوف، بالقرب من مناطق الحدود السعودية، وفقاً لما أورده موقع "نيوز يمن".

صعّدت جماعة الحوثي الإرهابية من تهديداتها باستئناف الحرب عبر تصريحات لقياداتها وتحركاتها على الأرض خلال الأيام الماضية

وقال الموقع اليمني: إنّ المناورة التي زعم إعلام الجماعة أنّها الأكبر منذ اندلاع الحرب، رافقتها تهديدات باستئنافها بعد نحو عام على توقفها جراء الهدنة الأممية المعلنة في نيسان (أبريل) من العام الماضي، وما تزال المحاولات مستمرة لتمديدها منذ شهر تشرين الأول   (أكتوبر) الماضي.

وعلى هامش المناورة، هدد الناطق باسم ميليشيات الحوثي يحيى سريع بنسف الهدنة والعودة إلى الحرب في حالة عدم الاستجابة لشروط جماعته لتمديد الهدنة والدخول في مفاوضات لإنهاء الحرب والصراع في اليمن، وقال: إنّ "ما بعد هذه المناورة ليس كما قبلها"، ملوّحاً بالعودة إلى المعارك في أيّ وقت، وأضاف: إنّ ذلك "قد يكون في رمضان أو بعد رمضان".

هدد الناطق باسم ميليشيات الحوثي يحيى سريع بنسف الهدنة والعودة إلى الحرب في حالة عدم الاستجابة لشروط جماعته لتمديد الهدنة والدخول في مفاوضات

تهديد الناطق باسم الميليشيات صاحبه أيضاً تهديد أطلقه وزير دفاع الحوثي محمد العاطفي في كلمة له ألقاها خلال عرض عسكري أقامته ميليشيات الجماعة في محافظة الحديدة بالتزامن مع المناورة في الجوف.

العاطفي هدد في كلمته باستهداف وضرب الموانئ في دول التحالف العربي التي اتهمها بفرض الحصار على الموانئ الخاضعة لسيطرة الجماعة، ولوّح باعتماد "معادلة الميناء بالميناء، إن اقتضت الضرورة، لفك الحصار"، حسب قوله.

وتأتي تهديدات ميليشيات الحوثي باستهداف الموانئ في دول التحالف العربي عقب قيام الميليشيات باستهداف الموانئ النفطية في المناطق المحررة أواخر العام الماضي، والتي أدت إلى توقف تصدير النفط بشكل كلي.

بالتزامن مع هذه التهديدات ضد دول التحالف، توعدت جماعة الحوثي بطرد ممثلي آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش الخاصة بالسفن الواصلة إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الجماعة، والمعروفة اختصاراً بـ (الأونيفم).

وزير الدفاع الحوثي هدد باستهداف وضرب الموانئ في دول التحالف العربي التي اتهمها بفرض الحصار على الموانئ الخاضعة لسيطرة الجماعة

واتهم القيادي الحوثي حسين العزي، المعيّن من قبل الجماعة نائباً لوزير الخارجية، في تغريدة له على (تويتر)، الآلية الأممية باحتجاز ومنع سفينة الحاويات (لامار) من الوصول إلى ميناء الحديدة.

العزي قال: إنّ جماعته أمهلت مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة (72) ساعة لإيقاف ما سمّاها "مهزلة الأونيفم"، مهدداً في حالة عدم الإفراج عنها وعدم تكرار أيّ إعاقة بإشعار ممثليها بمغادرة البلاد وتعليق كامل أنشطتها حتى إشعار آخر.

هذا، ولم يقتصر تلويح جماعة الحوثي بالحرب على التهديد بالتصريحات، بل تجسد على أرض الواقع عبر المعارك العنيفة التي تشهدها مديرية حريب جنوبي مأرب منذ أسبوع، عقب الهجوم الواسع الذي شنته ميليشيات الحوثي على المديرية لاستعادتها بعد عام من طردها منها على يد قوات العمالقة الجنوبية.

ويرى مراقبون أنّ هذا التصعيد والتهديدات المتواترة قد تقضي على مؤشرات التفاؤل التي جرت في الأيام الأخيرة بإنهاء الصراع في اليمن، عقب الإعلان عن الاتفاق السعودي الإيراني باستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية