
زعم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية (ذراع الإخوان المسلمين في المغرب) عبد الإله بنكيران أنّ رئيس الحكومة عزيز أخنوش فقد حضوره السياسي بشكل كامل، داعيًا إلى عدم الخوف منه.
وقال خلال لقاء حزبي بمقر الحزب المركزي بالرباط أمس: إنّ أخنوش يعتمد فقط على المال، وإنّه من غير المستبعد أن يكون قد أحبط مبادرة ملتمس الرقابة بوساطة النفوذ المالي، وفق موقع (ريو 20).
وأضاف بنكيران: "حتى لو سقط ملتمس الرقابة، الذي لسنا بحاجة إليه، فإنّ الحكومة في واقع الأمر منهارة، وتستمر فقط بفضل دعم خارجي".
واختتم تصريحه بالقول: "لا تخافوا من أخنوش أو من أمواله أو من بعض رجال السلطة الذين يساندونه. لا أريد توجيه الاتهامات، لكن لدينا أدلة على الكثير من الأمور التي تؤكد اتهاماتنا".
الإخوان يستثمرون في استراتيجية محكمة تقوم على (3) ركائز أساسية: شخصنة الصراع ضد أخنوش، وإحياء الخطاب الديني، وتبنّي القضية الفلسطينية.
ووفق موقع (الأول) المحلي فإنّ بنكيران، الذي عاد حديثًا لقيادة "البيجيدي" لولاية ثانية، يستثمر في استراتيجية محكمة تقوم على (3) ركائز أساسية: التشخيص المباشر لـ "الأزمة الاجتماعية" مع "شخصنة" الصراع ضد أخنوش، وإحياء الخطاب الديني كمرجعية أساسية للحزب، وتبنّي القضية الفلسطينية كورقة سياسية محورية.
وتقول مصادر مطلعة من داخل حزب العدالة والتنمية: إنّ قرار بنكيران بإعادة إحياء البُعد الديني في خطاب الحزب يأتي كردّ فعل "مدروس" على "النكسة الانتخابية" التي تعرّض لها حزب العدالة والتنمية في 2021، والتي وصفها محللون سياسيون بـ "الزلزال السياسي" الذي أفقد الحزب أكثر من 90% من مقاعده البرلمانية.
وتقول المصادر: إنّ بنكيران يراهن على استعادة القواعد الشعبية المحافظة التي ابتعدت عن الحزب بعد توقيع العثماني على اتفاقية التطبيع مع إسرائيل.
في المقابل، يتجنب أخنوش الانجرار إلى "حرب الشخصنة" التي يجيدها بنكيران، مفضلًا لغة الأرقام والإنجازات. ويعتمد رئيس الحكومة الحالي استراتيجية "الإدارة بالنتائج"، ويركز خطابه على المشاريع الاقتصادية الملموسة والإنجازات الحكومية.