تسريب نفطي من خزان صافر... هل تواصل ميليشيات الحوثي تعنتها؟

تسريب نفطي من خزان صافر... هل تواصل ميليشيات الحوثي تعنتها؟


06/10/2020

أعلنت الأمم المتحدة تقديم اقتراح شامل إلى جماعة الحوثي الإرهابية بشأن بعثة فنية لإجراء تقييم شامل لوضع الناقلة النفطية المتهالكة "صافر"، التي تحوي خزاناً لنحو مليون برميل من النفط الخام قبالة ساحل محافظة الحُديدة غربي اليمن، والتي تهدد أيضاً بكارثة بيئية غير مسبوقة.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أمس، في إحاطة نشرها موقع الأمم المتحدة: إنه "على مدى الأسابيع العديدة الماضية، أجرى خبراء الأمم المتحدة عدة جولات من المناقشات الفنية مع ممثلي سلطات الأمر الواقع الحوثية التي تسيطر على المنطقة. وقد سعت هذه المناقشات للاتفاق على المواصفات الفنية للبعثة المقترحة"، وفق "سبوتنيك".

 

 الأمم المتحدة: تقديم اقتراح إلى الحوثيين بشأن بعثة فنية لإجراء تقييم شامل لوضع الناقلة النفطية المتهالكة "صافر"

وأضاف: "بناءً على هذه المناقشات الأخيرة، قدّمت الأمم المتحدة اقتراحاً شاملاً للبعثة إلى سلطات الأمر الواقع (الحوثيين)، ونحن متفائلون بأنّ هذا ستتمّ الموافقة عليه بسرعة".

وأعرب دوجاريك عن "القلق البالغ بشأن وضع الناقلة، التي تتعرّض لخطر تسرّب أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط في البحر الأحمر"، مضيفاً: "قد يؤدي حدوث تسرّب إلى كارثة إنسانية وبيئية كبيرة".

وفي سياق متصل، أظهرت صور من الأقمار الصناعية بدء حدوث تسرّب نفطي من خزان صافر العائم بميناء رأس عيسى، ما ينذر بكارثة بيئية قد تهدّد دول المنطقة.

ونشر موقع Tanker Trackers على صفحته في تويتر صورة تمّ التقاطها للناقلة صافر التي تتضمن ما يقارب 35 حجرة تخزينية، وتظهر بشكل واضح تسرباً نفطياً حديثاً منذ أسبوعين في البحر الأحمر، واختراق التسرّب لكمية كبيرة من الماء في الخزان العائم صافر.

صور من الأقمار الصناعية تظهر بدء حدوث تسرّب نفطي من خزان صافر العائم بميناء رأس عيسى، ما ينذر بكارثة بيئية

وكان التوقيع على اتفاق الصيانة العاجلة للناقلة صافر بين الحوثيين والأمم المتحدة قد تعذر بسبب تحفظ الحوثيين على وثيقة الاتفاق غير المستوعبة لملاحظات الفريق الفني بشأن نطاق عمل الفريق الأممي، بحسب موقع "يمن مونيتور".

وفي 14 أيلول (سبتمبر) الماضي، حذّر خبراء نفط من أنّ خزان صافر بدأ بالتسرّب محدثاً بقعة نفطية شوهدت على مسافة 50 كيلومتراً إلى الغرب من ناقلة صافر التي تواجه خطر تسرّب 1.1 مليون برميل من النفط الخام قبالة ساحل اليمن غرب البلاد.

وتتهم الحكومة اليمنية الشرعية ميليشيات الحوثي باستخدام ناقلة النفط صافر للابتزاز السياسي، مع استمرارها في منع الفريق الأممي من الوصول إلى الناقلة، رغم دعوات الحكومة والمجتمع الدولي، غير آبهة بالمآلات والتداعيات الخطيرة.

وطالبت باستمرار الضغط على ميليشيا الحوثي وإعداد قائمة بالقيادات الحوثية المعرقلة تمهيداً لفرض عقوبات عليها، إذا لم تتمّ الاستجابة للدعوات المتكررة من الحكومة والمجتمع الدولي لتجنيب اليمن والمنطقة كارثة بيئية مدمّرة محلياً وإقليمياً.

وكانت السعودية قد حذّرت مجلس الأمن من مخاطر تسريبات نفطية بدأت في خزان "صافر" العائم قبالة سواحل البحر الأحمر، والذي يمنع الحوثيون فرق الأمم المتحدة من صيانته. وقالت في رسالة بعثتها إلى مجلس الأمن: إنّ "بقعة نفطية" شوهدت على مسافة 50 كيلومتراً إلى الغرب من خزان صافر العائم، تواجه خطر تسريب مليون و100 ألف برميل من النفط الخام قبالة ساحل اليمن.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية