تسريب جديد يفضح انقلاب الإخوان على حركة "6 أبريل".. خطط الجماعة للانفراد بالحكم (فيديو)

تسريب جديد يفضح انقلاب الإخوان على حركة "6 أبريل".. خطط الجماعة للانفراد بالحكم (فيديو)


17/04/2022

لا عجب أنّ كلمة "الانقلاب" و"الانقلابيين" هي الكلمة الأكثر استخداماً في قاموس جماعة الإخوان المسلمين التي دأبت على الانقلاب على حلفائها بعد استغلال أصواتهم لصالحها، فقد عرضت الحلقة الـ15 من مسلسل "الاختيار 3- القرار" تسريباً جديداً لاجتماع الرئيس محمد مرسي والمرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع.

 ولم تحدد الحلقة تاريخ تسجيل التسريب، إلا أنّه يشير إلى أنّه سُجّل قبيل استفتاء تعديل الدستور المصري في آذار (مارس) 2011، حين نشبت خلافات بين الجماعة وبعض الفصائل السياسية ومن بينها حركة "6 أبريل"، انتهى على إثرها الزواج السياسي الذي جمع بين الجماعة والحركة منذ إضراب 4 أيار (مايو) 2008 بالطلاق.

 وشهدت الحلقة أحداثاً مثيرة عن مخطط جماعة الإخوان المسلمين من أجل الانفراد بحكم مصر، والسيطرة على مجلس الشعب، والتخلص من حلفاء الثورة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية.

 وجاء التسريب على النحو التالي:

مرسي: "المسألة لا تتجاوز (500) أو (600) ألف، مش أكتر من كده بتاتاً، الألتراس طبعاً مزوّد عدد المشاركة، و6 أبريل لما بيجمعوا نفسهم، أحمد ماهر يوم الجمعة لما الإخوان اتكاثروا على الساعة 6، جيه يقول الواد رجع في كلامه، والأخ سامعه بوداني، بيقوله دي فرصتنا".

 ليستكمل بديع الحوار حول كلام أحمد ماهر: "دي فرصتنا نكسر الإخوان، بيشوشوا لبعض والله، قاله دي فرصتنا النهار ده نكسر الإخوان".

 مرسي: "العيال فاضية بتاخد فلوس، أومال، بياكلوا منين دول"

 المرشد: "لأ، وبقالهم وضعية، والناس كلها بتتكلم عليهم، وهتلاقيه الساعة 10 طالع على الفضائيات، وعمّال يوزع الاتهامات والتوجيهات، فالمسألة دي عايزة تتلم".

 وتوالت خلافات الجماعة وحركة 6 أبريل، حيث أصدرت الحركة بياناً، خلال عهد الإخوان، متهمة التنظيم الإخواني بـ"انتهاج سياسات النظام السابق نفسها".

  محطات زواج الإخوان وحركة 6 أبريل وطلاقهم 

الخلاف بين "الإخوان" و"6 أبريل" لم يكن خافياً على الطرفين منذ البداية، حيث يقول أحمد ماهر، أحد مؤسسي حركة 6 أبريل: "يوم 6 نيسان (أبريل) 2006 امتنع الإخوان رسمياً عن المشاركة، وقالوا علينا مجموعة مجهولة، لكن بعدما أحدث الإضراب صدى سياسياً، شاركونا إضراب 4 أيار (مايو)، ومنذ ذلك الوقت أصبحنا ندعو شباب الإخوان لكل الفعاليات التي ننظمها لدرجة أنّنا كنا نلقب بجماعة (6 إخوان)"، وفقاً لوسائل إعلام مصرية.

 

عرضت الحلقة الـ15 من "الاختيار 3- القرار" تسريباً جديداً لاجتماع الرئيس محمد مرسي والمرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع

 

  وعن مظاهر تعاون الطرفين قبل الثورة، قال ماهر: "إنّنا كنّا نرفض الهجوم على الإخوان من الحزب الوطني المنحل، وتضامناً معهم ضد المحاكمات العسكرية لقياداتهم، وكنّا ننظم اجتماعاً تنسيقياً بيننا قبل أيّ فعالية سياسية لنا، وكانوا دائماً يقولون لنا هذه مشاركة وليست مغالبة، وأكدوا لنا أنّهم يُقدّرون دورنا".

 خطوات "الإخوان" المترددة تجاه المشاركة في إضرابات ما قبل الثورة، بحسب ماهر، لم تختلف كثيراً عنها يوم 25 كانون الثاني (يناير)، حيث قال مؤسس "6 أبريل": "يوم 25 كانون الثاني (يناير) لم تعلن الجماعة رسمياً مشاركتها، لكنّ بعض شباب الجماعة شاركوا، ويوم 28 كانون الثاني (يناير) أعلنت الجماعة رسمياً المشاركة، وشكّلنا ائتلاف شباب الثورة من شبابنا وشبابهم".

علاقة جماعة الإخوان المسلمين بـ"6 أبريل" التي انتهت بطلاق سياسي، أنتجت شباباً بصفات سياسية مستحدثة

 ومع أول خطوة نحو الديمقراطية بعد الثورة دبّ الخلاف بين الطرفين، وقال الإخوان "نعم" للتعديلات الدستورية التي طرحها المجلس العسكري، وقالت 6 أبريل "لا"، وهنا بدأت إجراءات الطلاق السياسي بينهما.

 وقال سيد عمر، عضو بجماعة الإخوان المسلمين، في تصريحات صحفية: إنّ "الانفصال بين الإخوان و6 نيسان (أبريل) كان منطقياً، نتيجة اختلاف الرؤى حول الطريق بعد الثورة"، ويوضح أنّ "الإخوان و6 أبريل كان شأنهما شأن كلّ تيارات المعارضة التي اتفقت من أجل إسقاط النظام الذي لم يكن يفرّق بين أحد في الاستبداد".

 وأضاف عمر: "كلّ تيار له رؤيته ومنهجه في تفسير الأمور، لذلك ظهر الخلاف بعد الثورة، فالإخوان بطبيعة الحال كانوا يؤمنون بالمنهج الإصلاحي أكثر من الثوري، لكن عندما تأكدنا أنّ الإصلاح في ظل استبداد النظام السابق أمر مستحيل، اتجهنا إلى طريق التغيير، وتقابلنا مع  6 أبريل وغيرها من الحركات الثورية وقتها".

 

شهدت الحلقة أحداثاً مثيرة عن مخطط الإخوان المسلمين للانفراد بحكم مصر، والتخلص من حلفاء الثورة مع اقتراب الانتخابات البرلمانية

 

 وبعد الثورة ووصول "الإخوان" إلى قصر الرئاسة لم تعد الجماعة في حاجة إلى البقاء على طريق الثورة، وبرّر عمر: "بعد أيّ ثورة لا بدّ أن يسلك الجميع نهجاً إنتاجياً وبنّاءً، في حين أنّ بعض الحركات مثل "6 أبريل" ما زالت تنهج النهج الثوري غير البنّاء، مثل وقفتهم الأخيرة أمام البورصة التي تضرّ بالاقتصاد، وتتعارض مع طريق البناء".

 علاقة جماعة الإخوان المسلمين بـ"6 أبريل"، التي انتهت بطلاق سياسي، أنتجت شباباً بصفات سياسية مستحدثة، وهي: "الثوري صاحب الخلفية الإسلامية"، وبانتهاء العلاقة ورفض هؤلاء الشباب العودة إلى الخط الإصلاحي دون الثوري الذي ينتهجه الإخوان للحفاظ على ما اكتسبوه من ثورة لم يشاركوا فيها إلا في الساعات الأخيرة، فصلتهم الجماعة وانضمّ بعضهم لحركة "6 أبريل"، في حين استكمل بعض آخر مشواره من خلال أحزاب سياسية مثل "التيار المصري".

 وقال محمد القصاص، أحد مؤسسي حزب "التيار"، المفصول من الإخوان، في تصريحات صحفية: إنّ "جماعة الإخوان بدأت بعد الثورة في اتخاذ مواقف توافقية مع المجلس العسكري، بعيدة عن الخط الثوري"، قبل أن تنقلب الجماعة ذاتها على المجلس العسكري والمشير محمد حسين طنطاوي الذي دبّروا له "مذبحة رفح الأولى" للإطاحة به.

 وأكد القصاص أنّ فصله من الجماعة لم يكن بسبب "6 أبريل" في حدّ ذاتها، وإنّما كان وراءه "اتباع المنهج الثوري، الذي كان يختلف عن خط الجماعة في الآونة الأخيرة".

مواضيع ذات صلة:

تسريب جديد لـ"الاختيار 3" يكشف ما خفي من علاقة الإخوان بحماس وإسرائيل (فيديو)

ورد اسمه في تسريبات "الاختيار3"... من هو عبد المجيد الشاذلي؟

تسريبات "الاختيار 3" تذكر المصريين بعنف تنظيم الإخوان



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية