"تسريبات الإخوان.. الخطاب الشعبوى للجماعة الإرهابية من عضوية مكتب الإرشاد إلى التجنيس الدولى" عنوان كتاب صدر حديثاً، يحلل مجموعة الرسائل التي بثها الجزء الثالث من مسلسل "الاختيار"، الذى أذيع في شهر رمضان الماضي، ويعد من أبرز الأعمال الدرامية المصرية التي ساهمت على نحو كبير في إعادة ضبط الوعي الجمعي المصري وتنقيته من تشوهات خطاب جماعة الإخوان.
"الاختيار 3" من أبرز الأعمال الدرامية المصرية التي ساهمت على نحو كبير في إعادة ضبط الوعي الجمعي المصري وتنقيته من تشوهات خطاب جماعة الإخوان
الكتاب الذي أصدره الدكتور حسام الضمرانى يحلل مجموعة الرسائل التي تضمنها المسلسل عبر خمسة فصول، حيث دعم المؤلف كل فصل من فصول الكتاب بعدد من مقاطع الفيديو التي بثها "الاختيار 3" والتي فندت تشوهات خطاب تاريخي أسست له الإرهابية منذ تأسيسها في عام 1928 ومؤسسها حسن البنا.
من ذلك أكذوبة أنّ الجماعة كـ "البنان المرصوص" والتي روجت لها في إطار تأطيرها لقضية الشرعية التي سوقتها عبر إطار من المظلومية والاضطهاد من أجل دغدغة مشاعر الشعب المصرى بل والشعوب العربية لكسبهم على المستوى الشعبوى، بعد أن لفظتهم النخب العربية، مستغلين في ذلك تدنى الأوضاع الاقتصادية من أجل النفاذ إلى عقول بل وبطون الشعوب التي عانت من تلك الظروف منذ منتصف السبعينات في القرن الماضي، منذ أن انتهجت الدولة المصرية سياسات الانفتاح الاقتصادى والي أن نفض الشعب المصري تشوهاتهم من عقولهم في ثورة الثلاثين من يونيو.
الضمرانى يحلل مجموعة الرسائل التي تضمنها المسلسل عبر خمسة فصول حيث دعم المؤلف كل فصل من فصول الكتاب بعدد من مقاطع الفيديو التي بثها "الاختيار 3"
يُذكر أنّ "الاختيار 3"، قدّم طوال ثلاثين حلقة من مقاطع فيديو اصطلح على تعريفها إعلاميا بـ"تسريبات الجماعة الإرهابية"؛ سلطت الضوء مرة ثانية على ما حاكته الجماعة من روايات وسرديات تاريخية كان لها بالغ الأثر في صياغة الوعي الجمعي المصري طوال عقود إلا أنّها تجلت وتكشفت في ممارساتهم منذ توليهم السلطة عقب أحداث 11 كانون الثاني (يناير) 2011، وحتى اندلاع ثورة الثلاثين من حزيران (يونيو) 2013.
وهو ما دفع ملايين المصريين للخروج عليهم في ثورة شعبية كانت بمثابة "الخلاص" بعد أن استعاد الشعب المصري وعيه الحضاري الذى تمثل في تنقية تشوهات خطاب الجماعة التاريخي التي حاولت التغلغل بأفكارها وأيديولوجاتها الخادعة لتجهز علي العقل المصري من كل صوب وحد عبر عقود.