ترهونة تواجه جرائم ميليشيات الوفاق

ترهونة تواجه جرائم ميليشيات الوفاق


14/06/2020

تحاول قوات وميليشيات الوفاق جاهدة السيطرة على مدينة ترهونة التي تعتبرها مركز عمليات الجيش الوطني الليبي في المنطقة الغربية.
وشوهدت في الأيام الأخيرة ارتحال تابعة لقوات الوفاق في محيط المدينة وبالتحديد قرب مسلاتة تمهيدا لمحاولة اقتحامها وسط مخاوف من ارتكاب المجموعات المتشددة لجرائم بحق المدنيين والأهالي.
ومع تواصل عمليات القصف من قبل الميليشيات على المدينة منذ يومين ندد مجلس قبائل ترهونة في بيان الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والاستهداف الواضح للمدنيين والأحياء السكنية.
وقال مجلس القبائل انه مصمم على مساعيه في الحرب ضد التنظيمات الارهابية والمتشددة ودعم جهود الجيش الليبي لتحرير العاصمة محملا مسؤولية ما سيحدث من جرائم لمجلس الأمن الدولي والبعثة الأممية والدول الداعمة للوفاق وخاصة تركيا وقطر.

 

 

وكان المرتزقة والميليشيات شنوا في الايام الماضية هجمات بصواريخ الجراد وبدعم من الطائرات التركية المسيرة استهدفت الاحياء السكنية ومدرسة دون ان تخلف عن سقوط ضحايا.
وارتكبت الميليشيات جرائم بحق السكان في المدن التي سيطرت عليها في الساحل الغربي بداية الشهر الجاري خاصة مدن صبراتة وصرمان والعجيلات وذلك بامر من قيادات تكفيرية تابعة للقاعدة وتنظيم الإخوان.
ودعا البيان القيادة العامة للجيش لحسم المعركة، وعدم التفاوض مع من جلبوا الاستعمار لليبيا، بحسب البيان.
وتشهد ترهونة منذ أيام حصارا ومنعا لدخول المواد التموينية والأدوية واستهداف شاحنات المواد الغذائية، إضافة إلى الاختطاف على الهوية والنهب وفق مجلس القبائل.
وطالب مجلس قبائل ترهونة الجيش بضرورة تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك لحماية المدنيين داعيا مصر للتدخل ووقف الغزو التركي على ليبيا باعتبارها قلب الأمة العربية.

كما طالب المجلس من رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح الى التواصل مع نظيره المصري لدراسة طريقة التدخل في مواجهة الارهاب وسطوة تنظيم الاخوان
وكان الجيش الليبي تمكن من إسقاط طائرتين تركيتين مسيرتين في ظرف ساعات بينما تمكنت القوات الجوية من استهداف تجمعات المسلحين في بلدة الاصابعة وفي قاعدة الوطية.
وكانت تركيا أعلنت دعمها لوقف اطلاق النار لكنها لم تترجم ذلك على الارض بل حرضت حلفائها على مواصلة القتال وشنت طائراتها المسيرة مزيدا من الهجمات على الجيش الوطني الليبي والمدن الواقعة تحت سيطرته.
وتساند تركيا حكومة السراج المنبثقة عن اتفاق الصخيرات في العام 2015 والتي دخلت طرابلس في مارس/اذار 2016 واعتمدت في تثبيت نفوذها على ميليشيات إسلامية متطرفة كانت تشكل في الماضي حزاما عسكريا لحكومة خليفة الغويل.
وأجج التدخل العسكري التركي في ليبيا الذي انتقل من السرّ إلى العلن عبر تسليح الميليشيات المتطرفة بأسلحة ثقيلة وطائرات مسيرة وقوات على الأرض وآلاف المرتزقة المتشددين من فصائل سورية سبق أن شكلتها الاستخبارات التركية في ذروة الصراع السوري ومنها كتائب السلطان مراد المؤلفة من نحو 15 ألف مقاتل.
وأثارت التدخلات التركية انتقادات دولية بقيت في حدود الادانة دون تدخل واضح وحاسم لكبح جماح الدعم التركي.

عن "ميدل إيست أونلاين"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية