ترحيل عدد قياسي من الأجانب بمخيمات داعش في سوريا هذا العام

ترحيل عدد قياسي من الأجانب بمخيمات داعش في سوريا هذا العام

ترحيل عدد قياسي من الأجانب بمخيمات داعش في سوريا هذا العام


09/11/2022

أكدت السلطات الكردية الثلاثاء أنّ عدد النساء والأطفال الأجانب من تنظيم داعش الذين استعادتهم دولهم من مخيمات الاحتجاز في شمال شرق سوريا سجل رقماً قياسياً في عام 2022، بحسب ما نشرته وكالة رويترز.

ويتمّ احتجاز النساء والأطفال في مخيمات اعتقال مكتظة تديرها السلطات الكردية ومنظمات دولية غير حكومية تضغط لإعادتهم إلى دولهم في ظل تصاعد العنف وتدهور الأوضاع في المخيمات.

وقد اتّسمت استجابة الحكومات بالبطء، خوفاً من التهديدات الأمنية ورد الفعل الشعبي إزاء استعادة أفراد حوّلهم تنظيم داعش إلى متطرفين، إلا أنّ الوتيرة تسارعت خلال العام الجاري. وتشير إحصاءات السلطات الكردية إلى أنّه جرت إعادة (517) امرأة وطفلاً حتى الآن.

الآلاف من الأجانب، بينهم نساء وأطفال، انتقلوا إلى سوريا للعيش في مناطق نفوذ داعش

وكان الآلاف من الأجانب، بينهم نساء وأطفال، قد انتقلوا إلى سوريا للعيش في مناطق نفوذ داعش التي سيطرت القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة على آخر جيوبها على الأراضي السورية عام 2019.

وقال بدران جيا كرد المسؤول البارز بالإدارة الكردية ذاتية الحكم لوكالة "رويترز": إنّ أكثر من (10) آلاف من النساء والأطفال الأجانب ما زالوا في مخيمي الهول وروج.

المسؤول البارز بالإدارة الكردية: أكثر من (10) آلاف من النساء والأطفال الأجانب ما زالوا في مخيمي الهول وروج

من جهتها، أوضحت ليتا تايلر المديرة المشاركة في قسم الأزمات والنزاعات في "هيومن رايتس ووتش" أنّ ارتفاع الأعداد يعود إلى أسباب؛ من بينها انتقادات الأمم المتحدة والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان للدول الأوروبية بسبب الإخفاق في إعادة مواطنيها.

وأضافت أنّ الدول توصلت إلى أنّه لديها إطار عمل قانوني لمحاكمة من سافروا إلى مناطق تنظيم داعش ومن ثم سجنهم، الأمر الذي جعل هذه الحكومات أكثر استعداداً لإعادتهم إلى بلادهم، لكنّها أشارت إلى أنّ أعداد 2022 "ما تزال تمثل غيضاً من فيض".

وأضافت: "هذه الأزمة الإنسانية والأمنية ستتفاقم إذا واصلت الدول إسناد إدارة أمور رعاياها المحتجزين إلى قوة غير حكومية، في واحدة من أكثر مناطق الحروب تعقيداً في العالم".

منظمة "أطباء بلا حدود": حياة مأساوية يعيشها أطفال مخيم الهول في شمال شرق سوريا

بدورها، حذّرت منظمة "أطباء بلا حدود" الإثنين من حياة "مأساوية" يعيشها أطفال مخيم الهول في شمال شرق سوريا، من جراء نقص الخدمات والرعاية الصحية وازدياد العنف.

ودعت المنظمة التحالف الدولي بقيادة واشنطن والدول التي يُحتجز مواطنوها في المخيم، الذي تديره الإدارة الذاتية الكردية، إلى إيجاد حلول بديلة "في وقت لم يتم إحراز تقدّم كافٍ لإغلاقه".

وقال مدير العمليات في المنظمة مارتن فلوكسترا: "رأينا وسمعنا الكثير من القصص المأساوية (...) عن أطفال يموتون جراء التأخر في تلقيهم الرعاية الصحية الضرورية، وفتيان يفرَّقون بالقوة عن أمهاتهم بمجرد بلوغهم (11) عاماً، من دون أن يُعرف عنهم أيّ شيء".

هذا، ويؤوي مخيم الهول وحده أكثر من (50) ألف شخص، نحو نصفهم من العراقيين، وبينهم (11) ألف أجنبي من نحو (60) دولة يقبعون في قسم خاص بهم. ولا يتمتع سكان المخيم بحرية الحركة، وخصوصاً القاطنين في القسم الخاص بالأجانب.
 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية