ألمانيا تحذر: نساء وأطفال داعش العائدون خطيرون

ألمانيا تحذر: نساء وأطفال داعش العائدون خطيرون


17/12/2017

صنفت أجهزة أمنية ألمانية عشرات النساء والمراهقين كإسلامويين خطيرين أمنياً، يمكنهم القيام بأعمال إرهابية، محذرة من الخطر الذي يشكله الأطفال والنساء العائدون من مناطق قتال سابقة لتنظيم داعش الإرهابي.

أجهزة أمنية ألمانية تصنّف عشرات النساء والمراهقين خطيرين أمنياً يمكنهم القيام بأعمال إرهابية

وذكرت مصادر أمنية، أمس السبت، أنّ النساء والمراهقين الخطيرين، يشكّلون نسبةً دون 10%، من نحو 720 متطرفاً، مصنّفين على أنّهم خطيرون أمنياً على ألمانيا.

وحذّر رئيس "هيئة حماية الدستور" (الاستخبارات الداخلية)، هانس غيورغ ماسن، مؤخّراً، من الخطر الذي يشكّله أطفال ونساء ينتمون إلى أوساط الإسلامويين المتطرفين، خاصّة العائدين من مناطق قتال سابقة لتنظيم داعش الإرهابي.

وقال ماسن، مطلع هذا الشهر، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية: إنّه "لم تبدأ بعد موجة عودة الجهاديين الكبيرة، لكن يتم رصد عودة نساءٍ وشبابٍ وأطفال"، وأوضح أنّ هذا يشير إلى مساعي المقاتلين إلى تأمين أفراد أسرهم بسبب أحداث الحرب، مضيفاً: "هناك أطفال خضعوا لغسيل دماغ في مدارس في منطقة التنظيم، ويعدّون متطرفين إلى حدّ كبير".

رئيس الاستخبارات الداخلية يحذر من الخطر الذي يشكّله العائدون من مناطق قتال سابقة لتنظيم داعش

وتابع قائلاً: "بالنسبة إلينا يعدّ ذلك مشكلة؛ لأنّ هؤلاء الأطفال والشباب، يمكن أن يكونوا خطراً في بعض الأحيان"، لافتاً إلى أنّ النساء أيضاً يمكن أن يمثلنَ تهديداً جزئياً، وأضاف رئيس الاستخبارات الداخلية بألمانيا: "النساء اللائي عشنَ في مناطق داعش خلال السنوات الأخيرة، يكنّ غالباً متطرفات إلى حدٍّ كبير، ويتماهين مع إيديولوجية داعش بشكلٍ كبيرٍ، لدرجة أنّه يمكن توصيفهنّ، بشكلٍ مبرَّر تماماً، بأنّهن جهاديات أيضاً.

ومن جهته، أعلن الادعاء العام في ألمانيا، عزمه تشديد إجراءات التعامل مع هؤلاء النساء، حتّى وإن لم يشاركن في العمليات القتالية التي قام بها التنظيم. وقال المدعي العام الألماني، بيتر فرانك، في تصريحات لوسائل إعلام ألمانية يوم الجمعة: "نحن نعتقد أنّه يمكن إثبات انضمام هؤلاء النساء إلى تنظيم إرهابي في الخارج"، وبحسب بيانات الادعاء العام؛ يتعيّن تصنيف الانتماء إلى تنظيم داعش ضمن الجرائم الإرهابية.

يشار إلى أنّ مراهقين كانوا قد نفّذوا هجمات إرهابية في ألمانيا، العام الماضي؛ حيث طعن مراهق، يبلغ 15 عاماً، أحد أفراد الشرطة الاتحادية في محطة القطار الرئيسة بمدينة هانوفر، كما شنّ مراهقان هجوماً تفجيرياً على معبد "للسيخ" في مدينة إيسن، بينما هاجم آخر، يبلغ من العمر 17 عاماً، ركاب أحد القطارات بـ "بلطة" بالقرب من مدينة فورتسبورغ. وفي سوق لعيد الميلاد (الكريسماس)، في مدينة لودفيغسبورغ، تم رصد محاولة هجوم خطط لها صبي، يبلغ 12 عاماً.

يذكر أنّ، أكثر من 950 متطرفاً، سافروا خلال الأعوام الماضية من ألمانيا إلى سوريا والعراق، للانضمام إلى تنظيم داعش، وتقدّر السلطات نسبة النساء بين هؤلاء بنحو 20%، وبحسب البيانات؛ قُتل بعض هؤلاء المتطرفين في مناطق النزاع، وعاد نحو ثلثهم إلى ألمانيا.

الصفحة الرئيسية