ترامب يستخدم المساعدات سلاحاً للابتزاز السياسي ومنظمة التحرير ترد

ترامب يستخدم المساعدات سلاحاً للابتزاز السياسي ومنظمة التحرير ترد


25/08/2018

أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بإعادة توجيه مساعدات اقتصادية بأكثر من 200 مليون دولار كانت مخصصة إلى قطاع غزة والضفة الغربية إلى مشاريع في أماكن أخرى.

واشنطن تلغي 200 مليون دولار من المساعدات المخصّصة لغزة والضفة الغربية وترامب يعيد توجيهها إلى أماكن آخرى

وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية إن القرار جاء بعد مراجعة لـ "ضمان أن تلك المخصصات تنفق بما يتسق مع مصالح الولايات المتحدة". بحسب شبكة الـ "بي بي سي"

وخفّضت واشنطن بالفعل نحو 65 مليون دولار من أموال كانت تدفعها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

وتشهد العلاقات بين الفلسطينيين والولايات المتحدة توترا شديدا منذ تولي ترامب منصبه.

وأخذ التوتر منحى جديدا عندما اعترفت الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وهو ما دفع الفلسطينيون إلى القول بإن الولايات المتحدة غير قادرة على الاستمرار في دور الوساطة في عملية السلام وعلّقت اتصالاتها بها.

في غضون ذلك، علقت الإدارة الأمريكية مساعدات إلى الفلسطينيين بعد مراجعة أجريت على ضوء قانون "تايلور فورس" في شهر حزيران (يونيو) الماضي.

وقال متحدث باسم الخارجية إن القرار بـ "إعادة" توجيه المخصصات إلى "مشروعات لها أولوية قصوى" جاء نتيجة للمراجعة، لكنه لم يحدد المشاريع التي أعيد توجيه الأموال إليها.

منظمة التحرير الفلسطينية: استخدام المساعدات الإنسانية والتنموية كسلاح للابتزاز السياسي لن ينجح

وحذر الفلسطينيون ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين من أن خفص المخصصات الفلسطينية سيفاقم الأوضاع المتردية على المواطنين في غزة والضفة.

بالمقابل استهجن رئيس الوفد العام لمنظمة التحرير الفلسطينية في الولايات المتحدة حسام زملط قرار واشنطن قطع مساعداتها عن الشعب الفلسطيني، قائلاً إن استخدام المساعدات الإنسانية والتنموية كسلاح للابتزاز السياسي لن ينجح.

وقال زملط في بيان إن "هذه الإدارة تقوّض عقوداً من الرؤية والالتزام الأمريكيين في فلسطين. بعد القدس والأونروا، تأتي هذه الخطوة لتؤكد على تخلّيها عن حلّ الدولتين وتبنّيها الكامل لأجندة نتانياهو المعادية للسلام"، مشددا على أن  "استخدام المساعدات الإنسانية والتنموية سلاحاً للابتزاز السياسي لا ينفع".

من جانبها، وصفت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة القرار بالسلوك اللاأخلاقي وغير المسؤول.

وقالت عشراوي:" أثبتت الإدارة الأمريكية أنها تستخدم اسلوب الابتزاز الرخيص أداة ضغط لتحقيق مآرب سياسية، ولكن الشعب والقيادة الفلسطينية لن يخضعوا للإكراه والتهديد، كما أن الحقوق الفلسطينية ليست برسم البيع أو المقايضة".

ولفتت في تصريحها إلى أن استخدام الإدارة الأمريكية سياسة البلطجة ومعاقبة شعب تحت الاحتلال لن يجلب لها مكانة أو تقدير في العالم أجمع، وإن هذا السلوك المستهجن يدلل على إفلاسها السياسي والاخلاقي فهي من خلال تواطؤها مع الاحتلال الذي سرق الأرض والموارد وفرضها للعقوبات الاقتصادية تمعن في معاقبة الضحية ومكافأة المحتل."

وفي واشنطن،  انتقد السناتور الديمقراطي باتريك ليهي قرار إدارة ترامب بتقليص المساعدات عن الشعب الفلسطيني.

ووصفت جماعة جي ستريت الليبرالية المؤيدة لإسرائيل خطوة إدارة ترامب بأنها "فضيحة أخلاقية وخطأ استراتيجي فادح".

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية