قانون أمريكي جديد يمسّ اللاجئين الفلسطينيين.. هكذا يُعرفهم

قانون أمريكي جديد يمسّ اللاجئين الفلسطينيين.. هكذا يُعرفهم


01/08/2018

تقدم نائب جمهوري في مجلس النواب الأمريكي بمبادرة جديدة تقضي بإعادة تقدير عدد اللاجئين الفلسطينيين في العالم، بهدف تقليص حجم المساعدات الأمريكية إلى وكالة "الأونروا" الأممية.

واقترح النائب داغ لمبورن، في مشروع القانون الجديد الذي قدمه إلى الكونغرس، الأسبوع الماضي، ويمكن الاطلاع على نصّه في موقعه الرسمي، بحسب "روسيا اليوم"، حصر تعريف اللاجئ الفلسطيني بمن تشردوا خلال النكبة فقط، واستثناء نسلهم من الأجيال اللاحقة.

يهدف مشروع قانون أمريكي جديد إلى إعادة تعريف اللاجئين الفلسطينيين الذين يحصلون على المساعدات من الأونروا

وأشار النائب، إلى أنّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، تأسّست ضمن الأمم المتحدة بعد قيام "دولة إسرائيل" بغية المساعدة في إعادة توطين قرابة 600 ألف شخص شُرّدوا عام 1948، لكنّ الوكالة منحت نسل هؤلاء صفة اللاجئ أيضاً، ليبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في العالم اليوم، بحسب تقديراتها، 5.3 مليون شخص.

ووجه لمبورن انتقادات إلى الوكالة الأممية، مشدداً على أنّ مشروع القانون الجديد يهدف إلى ضمان أن تُصرف أموال دافعي الضرائب الأمريكان على اللاجئين الأصليين (الذين شردوا عام 1948) فقط، لا على أبنائهم وأحفادهم المقيمين في دول أخرى بالمنطقة دون تعرضهم لأيّة مشكلات.

وشدّد النائب على أنّ الفلسطينيين في غزة ليسوا لاجئين، بل "مواطنون يعانون تحت حكم نظام "حماس" الذي يستولي على أموال المساعدات".

بدورها، أكدت مديرة معهد السلام في الشرق الأوسط في واشنطن، لارا فريدمان: أنّها تتابع هذه الخطوات منذ أعوام، وتقول إنّ تعريف اللاجئ يجب ألّا يقتصر على من يعيش في مخيمات أو يحتاج إلى مساعدة إنسانية، بل هو هوية الكثير من أبناء وأحفاد اللاجئين الفلسطينيين، "الهدف من هذا التشريع ليس قطع التمويل، بل إعادة تعريف اللاجئ بطريقة تسمح لإسرائيل بالتنصل من أيّة مسؤولية لمعالجة وضع اللاجئين وتسمح للإدارة الأمريكية، في حال العودة للمفاوضات، بأن تقول إنّه لا وجود لمشكلة فعلية، وفق ما نقل موقع "العربية نت".

وكانت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، قد تطرقت إلى هذه الموضوع الأسبوع الماضي، حين قالت: "لا يعقل أن تكون هناك مجموعة واحدة فقط من اللاجئين يتواصل عددها في التضخم إلى الأبد، بناء على تعريف الأمم المتحدة".

وقلصت الولايات المتحدة، في وقت سابق من العام الجاري، مساعداتها لـلـ "الأونروا" بشكل ملحوظ، على خلفية التصعيد من حدة التوتر بين واشنطن والفلسطينيين، في ظلّ قرار ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية