ترامب غير متقبل لهزيمته... وهذا آخر تحرك له

ترامب غير متقبل لهزيمته... وهذا آخر تحرك له


10/12/2020

لم يثنِ رفض محاكم عدة للطعون التي قدّمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرفض نتائج الانتخابات الأمريكية، لم يثنِ الرئيس الذي يعيش آخر أيامه في البيت الأبيض عن مواصلة الجهود والتحركات التي يبرهن من خلالها أنه ما زال غير متقبل لهزيمته أمام الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.

وقد حسم بايدن الانتخابات الأمريكية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بـ306 أصوات من المجمع الانتخابي، مقابل 232 صوتاً لترامب، وسوف يتسلم بايدن مهام منصبه في 17 كانون الثاني (يناير) المقبل.

وفي أحدث تحرك له، قدّم ترامب مذكرة إلى المدعي العام الأمريكي، أيده فيها 17 مدعياً عاماً في الولايات الجمهورية، على أمل مساعدة المدعي الأمريكي لترامب في رفع دعوى قضائية على نتيجة الانتخابات.

في أحدث تحرك له، قدّم ترامب مذكرة إلى المدعي العام الأمريكي، أيده فيها 17 مدعياً عاماً في الولايات الجمهورية على أمل مساعدته في رفع دعوى قضائية

وتُعدّ هذه الخطوة محاولة لدعم دعوى قضائية أقامها المدعي العام المؤيد لترامب في تكساس يوم الثلاثاء، والتي تسعى لتأجيل اعتماد نتيجة الناخبين في 4 ولايات خسرها الرئيس. ويأمل ترامب في أن تستمع المحكمة العليا إلى القضية وتمنحه في النهاية فترة ولاية ثانية، لكنّ الخبراء القانونيين متشككون، ورفضوا ذلك إلى حد كبير باعتباره حيلة دعائية، وفقاً لما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" ونقلته "العربية".

وفي وقت متأخر من يوم الثلاثاء، سأل الرئيس ترامب السيناتور الجمهوري تيد كروز من ولاية تكساس عمّا إذا كان على استعداد لمناقشة القضية، وفقاً لشخص مطلع على محادثتهما. وقال هذا الشخص إنّ كروز وافق. وقد قدّم الرئيس طلباً للمحكمة للتدخل، ممّا يجعله طرفاً في القضية نفسها.

وهذا يظهر استعداد العديد من السياسيين الجمهوريين لإشراك أنفسهم علناً في حملة قانونية لإبطال بطاقات اقتراع الملايين من الأمريكيين.

ومن جهة أخرى، شكّك خبراء قانونيون وبعض المسؤولين الجمهوريين المنتخبين في الدعوى، مشيرين إلى أنّ ولاية مثل تكساس ليس لها أهلية لرفع قضية تتعلق بكيفية منح ولاية أخرى لأصواتها الانتخابية.

وبدا السيناتور الجمهوري جون كورنين من تكساس والمدعي العام السابق للولاية محتاراً من المناورة القانونية، واصفاً إياها بأنها "استثنائية" و"غير مسبوقة". وقال في واشنطن يوم الأربعاء: "لم أرَ شيئاً كهذا من قبل، لذلك لا أعرف ما الذي ستفعله المحكمة العليا".

الصفحة الرئيسية