
تحولات سياسية كبرى شهدتها منطقة الشرق الأوسط، خلال العقود الأخيرة، كان من أبرزها انهيار حزب البعث في كل من العراق وسوريا، وهو الحزب الذي حكم البلدين لعقود طويلة بقبضة حديدية وحروب كارثية اكتوت بها شعوب البلدين وشعوب المنطقة وخاصة كل من لبنان وإيران والكويت.
وتسبب في سقوط ضحايا فاقت أعدادهم الملايين بين قتيل وجريح ومعتقل ومهجر، أدت تلك الحروب إلى سقوط نظاميهما شر سقوط بعد تدمير شبه كلي للبلدين، وفقا لتقرير نشره موقع "ميدل ايست أونلاين".
في غضون ذلك، برزت الأحزاب والفصائل الإسلامية السنية كقوى فاعلة على الأرض، مع تصاعد النزاع المسلح، أبرزها الإخوان المسلمون، ورغم ضعفهم مقارنة بالجماعات الجهادية، لعبوا دورًا في المعارضة السياسية.
تحول الصراع في سوريا إلى حرب طائفية بين السنة والشيعة مما عزز من قوة الجماعات الإسلامية السنية
كما برزت جبهة النصرة (القاعدة في سوريا)، التي تحولت إلى قوة رئيسية في الصراع المسلح.إلى جانب، تنظيم داعش، الذي استغل الفوضى وأعلن “الخلافة” في مناطق واسعة من سوريا والعراق، إلى جانب فصائل إسلامية معتدلة: مثل "أحرار الشام"، التي كانت تحاول تقديم نموذج إسلامي سياسي غير متطرف.
وحول أسباب صعود تيارات الإسلام السياسي، والتيارات المتطرف، فقد أرجع موقع "ميدل ايست أونلاين" ذلك إلى غياب بدائل قوية، حيث كانت الأحزاب القومية والليبرالية ضعيفة ومشتتة، مما ترك فراغًا ملأته الجماعات الإسلامية.
كما أن بعض الفصائل الإسلامية حصلت على دعم من دول عربية وإسلامية.الطابع الطائفي للصراع:إلى ذلك، تحول الصراع في سوريا إلى حرب طائفية بين السنة والشيعة، مما عزز من قوة الجماعات الإسلامية السنية، وهو أحد أبرز أسباب صعود هذه التيارات.