تحميل تركيا مسؤولية انتشار الكوليرا في سوريا... والأمم المتحدة تحذر

حمّل النظام السوري الدولة التركية مسؤولية انتشار وباء الكوليرا في البلاد بسبب استخدامها المياه "كسلاح" ضد المدنيين.

وقال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بسام صباغ في جلسة لمجلس الأمن عقدت أمس: إنّ تركيا "تواصل حرمان" مليون سوري في الحسكة وريفها من المياه، وفق ما نقلت قناة الأخبارية الرسمية.

يذكر أنّ تفشي الكوليرا يمثل خطراً في البلاد، لا سيّما عبر جبهات الحرب المستمرة في البلاد منذ (11) عاماً، ويثير المخاوف أكثر في المخيمات المكتظة بالنازحين الذين لا تتوافر لهم مياه شرب نقية أو صرف صحي، وفق وكالة "رويترز".

النظام السوري يُحمّل الدولة التركية مسؤولية انتشار وباء الكوليرا في البلاد بسبب استخدامها المياه "كسلاح" ضد المدنيين

وفي البداية تم ربط ذلك بالمياه الملوثة قرب نهر الفرات، لكنّ الوباء انتشر الآن في أنحاء الدولة، وسُجلت إصابات في المناطق التي يسيطر عليها النظام والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة على السواء.

كذلك تنتشر الكوليرا بسبب تناول الطعام أو الماء الملوث، ويمكن أن تتسبب في إسهال حاد. ويقول الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية: إنّ الكوليرا يمكن أن تقتل المصابين بها في غضون ساعات إذا لم يتلقوا العلاج، لأنّ معظم من تنتقل إليهم تظهر عليهم أعراض خفيفة أو لا تظهر عليهم أيّ أعراض.

هذا، وحذّرت الأمم المتحدة من أنّ الكوليرا تتفشى بشكل سريع في جميع أنحاء سوريا، مطالبة بـ (34.4) مليون دولار لخطة استجابة مدتها (3) أشهر، لمساعدة أكثر من (160) ألف شخص بالخدمات الصحية، و(5) ملايين شخص بالمياه والصرف الصحي والنظافة.

مكتب الأمم المتحدة: أكثر من 24 ألف حالة كوليرا مشتبه بها في جميع المحافظات السورية، ووفاة 80 شخصاً على الأقل

وقالت المسؤولة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية رينا غيلاني  في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي: إنّه "تم الإبلاغ عن أكثر من (24) ألف حالة كوليرا مشتبه بها، وتم أيضاً تأكيد إصابات في جميع المحافظات السورية الـ(14)"، وفق ما نقلت "رويترز".

وأضافت أنّه حتى الآن "توفي (80) شخصاً على الأقل" بسبب مرض الكوليرا، بينما يواجه الملايين في عموم البلاد التي مزقتها الحرب نقصاً حاداً في المياه بالحسكة والباب وحلب.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى تسجيل أكثر من (20) ألف حالة مشتبه فيها بالإسهال المائي الحاد، و(75) حالة وفاة مرتبطة بالكوليرا في سوريا، في حين وصلت حالات الكوليرا المؤكدة في لبنان إلى (448) حالة خلال أسبوعين فقط، مع (10) حالات وفاة مرتبطة بالكوليرا، وفق وزارة الصحة اللبنانية.