
تحدثت صحيفة بليك السويسرية عن تخوفات يثيرها الإخوان على خلفية مؤتمر يرفع شعارات "عادية"، لكنه يخفي روابط مع الجماعة، من المقرر عقده في قاعدة مؤتمرات تابعة للبلدية، في مدينة بيال في 1 شباط / فبراير المقبل، استعدادًا لصيام شهر رمضان.
ومن المتوقع حضور حوالي 1000 شخص، ولكن قائمة المتحدثين تثير ضجة كبيرة في الأوساط الصحفية في سويسرا، ومن بين المشاركين، سمير رضوان الجلاصي، إمام مسجد لوغانو، المثير للجدل.
وقد نقل موقع "العين الإخبارية" عن صحيفة بليك، أن السلطات السويسرية رفضت في وقت سابق، تجنيس الجلاصي، بسبب اتصالاته بعناصر إخوانية، فيما حذرت دائرة الاستخبارات الفيدرالية (FIS) من أن الجلاصي يشكل خطرًا على أمن سويسرا.
تمارس الأوساط السياسية والإعلامية ضغوطا مكثفة على الحكومة السويسرية لدفع مسار مكافحة الإخوان والإسلام السياسي
وتضم قائمة المتحدثين أيضًا فريد حيدر ومحمد مطر. وكلاهما يؤيد علنًا التسامح والاندماج. ومع ذلك، فإنهما ينشطان أيضًا في المساجد التي يشتبه أنها مرتبطة بجماعة الإخوان.
بالإضافة إلى ذلك، من المنتظر أن يتحدث شعيب حسين، وهو داعية بارز على الإنترنت ولديه 2 مليون متابع على إنستغرام، خلال المؤتمر.
ومنذ 2020، تمارس الأوساط السياسية والإعلامية ضغوطا مكثفة على الحكومة السويسرية لدفع مسار مكافحة الإخوان والإسلام السياسي.
وفي كانون الأول / ديسمبر 2021، ناقش البرلمان مشروع قانون الإسلام السياسي الذي قدمه النائب البارز لورنزو كوادري، الذي طالب بإدخال جريمة جنائية جديدة تحت اسم "الإسلام السياسي" لحماية الأمن الداخلي، وحظر الجمعيات التي تتبنى هذه الأيديولوجية وإغلاق مساجدها ومراكزها الثقافية في سويسرا.
قدم النائب والتر ووبمان، استجوابا في نفس العام، حول التمويل الخارجي لجمعيات ومساجد الإخوان، فيما قدم النائبان دوريس فيالا، وروث هوبمل مقترحات لمعالجة هذه المشكلة أهمها حظر التمويل الخارجي للجمعيات والمساجد.