تحذيرات من اندلاع حرب أهلية في العراق... من يحاول جر البلاد إليها؟

حذّر وزير الدفاع العراقي جمعة عناد من مغبة اندلاع حرب أهلية في البلاد، على خلفية الانفلات الأمني وانتشار السلاح واستهداف المنطقة الخضراء من قبل الميليشيات الموالية لإيران.

وقال عناد في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء الرسمية اليوم: إنّ "استهداف المنطقة الخضراء، وسط بغداد، والبعثات الدبلوماسية، قد يجرّ البلاد إلى حرب أهلية يكون المواطنون العراقيون ضحيتها"، داعياً القادة السياسيين إلى وضع مصلحة البلاد أوّلاً، وذلك حسب وكالة أنباء الإعلام العراقية.

وأضاف: "ما زلنا بحاجة للتحالف الدولي لدعم الجيش العراقي"، لافتاً إلى أنّ "العمل جارٍ لتأمين البعثات الدبلوماسية وملاحقة مطلقي الصواريخ".

جمعة عناد: استهداف المنطقة الخضراء، وسط بغداد، والبعثات الدبلوماسية، قد يجرّ البلاد إلى حرب أهلية

وتابع: "إنّ هناك من يريد جرّنا إلى صدام مسلح، ولن نسمح بذلك، وإنّ الجيش العراقي يواجه تحديات كبيرة، أهمها ملاحقة فلول داعش، ونقص التدريب، وضعف جهاز الاستخبارات".

ويأتي تحذير وزير الدفاع في وقت تتصاعد فيه حدّة خطاب المواجهة بين رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، وقادة الميليشيات الموالين لإيران، الذين وصل بهم الأمر إلى حدّ تهديد الكاظمي بالاعتداء عليه علناً، وقالوا له: "لا تختبر صبرنا".

وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد قال أمس: إنّ "زمن العبث والفوضى قد ولّى، وإنّ قرار العراق لن يكون بعد اليوم بيد المغامرين"، مضيفاً: إنّ "العراق يواجه تحديات جمّة على الأصعدة كافة"، مؤكداً في الوقت ذاته أنّ بلاده تحوّلت إلى ساحة حرب إقليمية وعالمية بالوكالة.

وأعلن رئيس وزراء العراق، في كلمة له بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي، عن انسحاب أكثر من نصف القوات الأمريكية من البلاد خلال الأيام المقبلة، مؤكداً أنّ العراق "لن يكون ملعباً للصراعات الإقليمية أو الدولية بعد اليوم".

وتنفي الميليشيات الموالية لإيران صلتها بالهجمات الصاروخية التي تستهدف المنطقة الخضراء شديدة التحصين، وسط بغداد، وتضمّ السفارة الأمريكية.