تحذيرات ليبية من تبعات استمرار إغلاق حقول النفط... تفاصيل

تحذيرات ليبية من تبعات استمرار إغلاق حقول النفط... تفاصيل

تحذيرات ليبية من تبعات استمرار إغلاق حقول النفط... تفاصيل


15/07/2023

بعد يوم واحد من إغلاق (3) حقول نفط احتجاجاً على خطف وزير المالية السابق، حذّرت وزارة النفط الليبية في ساعة متأخرة من مساء الجمعة أنّ إغلاق حقول النفط الليبية قد يؤدي إلى إعلان القوة القاهرة، داعيةً جميع الأطراف الضالعة في الحوادث الأخيرة إلى إبعاد إنتاج وتصدير النفط عن النزاعات.

وأضافت الوزارة في بيان أنّ إغلاق الحقول سيضر بتسويق النفط الليبي بشدة، كما سيقوض الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في الإنتاج.

أضافت الوزارة أنّ إغلاق الحقول سيضر بتسويق النفط الليبي بشدة، وسيقوض الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في الإنتاج

وكانت مصادر ليبية قد أفادت بأنّ قوات تابعة للأمن الداخلي ألقت القبض على فرج بومطاري بمطار (معيتيقة) الدولي خلال وصوله إلى العاصمة طرابلس قادماً من شرق البلاد.

ورداً على ذلك، قادت قبيلة الزوي في جنوب ليبيا -التي ينحدر منها بومطاري- إغلاق (4) حقول نفطية داخلية يوم الخميس، حسب ما قال أحد شيوخ القبيلة، السنوسي الزوي، لوكالة (أسوشيتد برس).

وقال: إنّ من بين المواقع الـ (4) التي يؤكد أنّها أوقفت الإنتاج، حقل الشرارة الواقع جنوب غربي البلاد، وهو أحد أكبر المواقع النفطية الليبية والذي ينتج مئات الآلاف من البراميل يومياً.

عبّرت بعثة الأمم المتحدة عن قلقها من التقارير التي تفيد بإغلاق حقول نفطية رداً على اختطاف بومطاري

وأضاف الزعيم القبلي الذي تحدث عبر الهاتف من مدينة بنغازي بشرق البلاد يوم الجمعة  قائلاً: "مطلبنا الرئيسي هو الإفراج عن الوزير".

وأوضح أنّ المواقع الـ (3) الأخرى التي يؤكد أنّها أوقفت الإنتاج هي: حقل الفيل وحقل أبو الطفل وحقل (108)، من جهتها لم تعلق شركة النفط الوطنية الليبية على هذه الأنباء.

في السياق، عبّرت بعثة الأمم المتحدة عن قلقها من التقارير التي تفيد بإغلاق حقول نفطية رداً على اختطاف بومطاري. وقالت بهذا الشأن: "سيؤثر ذلك على مصدر الدخل الرئيسي للشعب الليبي، يجب إنهاء الإغلاق على الفور، والكفّ عن استخدام النفط الليبي والموارد الطبيعية الأخرى كأداة للمساومة في أيّ شكل من أشكال الصراع الداخلي".

تصاعدت الخلافات مؤخراً حول مسألة توزيع إيرادات النفط بين حكومة الدبيبة المتحكمة في الإيرادات النفطية وحكومة أسامة حماد

من جهتها، قالت قبيلة الزوي: إنّها تعتقد أنّ محافظ البنك المركزي الليبي الصديق الكبير والدبيبة خلف الخطف، إذ كان بومطاري مرشحاً لخلافة الكبير محافظاً للبنك.

وكان حقل الشرارة، أحد أكبر الحقول المنتجة للنفط في ليبيا بقدرة (300) ألف برميل يومياً، هدفاً دائماً للمحتجين المحليين لأسباب ومطالبات سياسية متعددة. ويقع الحقل في حوض مرزق بجنوب شرق ليبيا، وتديره المؤسسة الوطنية للنفط عبر شركة (أكاكوس) للعمليات النفطية مع شركتي (ريبسول) الإسبانية (وتوتال) الفرنسية.

أمّا حقل الفيل، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية (70) ألف برميل يومياً، فتديره شركة (مليته) للنفط والغاز، وهو مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط الليبية وشركة (إيني) الإيطالية.

وكانت حقول النفط الثمينة في ليبيا عرضة لإغلاقات متكررة لأسباب سياسية مختلفة وبسبب مطالب المحتجين منذ 2011. والعام الماضي أغلق زعماء قبائل لفترة وجيزة حقل شرارة وسط مواجهة بين الحكومتين المتناحرتين.

هذا، وتصاعدت الخلافات مؤخراً حول مسألة توزيع إيرادات النفط بين حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة المتحكمة في الإيرادات النفطية، وأسامة حماد المكلف بتسيير الحكومة المعينة من مجلس النواب في طبرق.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية