
كشفت تقارير صحفية عن تدخل الشرطة البرتغالية، خلال جنازة النجم الراحل ديوغو غوتا وشقيقه أندريه، بعد تصرفات غير لائقة من بعض الجماهير بجوار قبر اللاعب، وذلك بعد ساعات قليلة من مراسم الدفن التي أُقيمت في بلدة غوندومار.
الجنازة، التي تحولت إلى لحظة وطنية حزينة، شهدت حضورًا واسعًا من محبي غوتا وآلاف المشيعين الذين احتشدوا خارج كنيسة "إيغريغا ماتريز دي غوندومار"، حيث اقتصر الحضور داخلها على أفراد العائلة والأصدقاء المقربين، فيما تم بث القداس إلى الحشود في الخارج عبر مكبرات الصوت.
ومع انتهاء المراسم وفتح المقبرة أمام الجمهور، بدأ بعض الزوار بالتقاط الصور بجوار القبر، ما أثار استياء العائلة وخلق حالة من الفوضى وسط الحشود، الأمر الذي استدعى تدخل الشرطة لإعادة النظام وتفريق المتجمهرين. ورغم محاولات السلطات لضبط الوضع، عاد مئات المعزين للتجمهر مجددًا بعد مغادرة الشرطة.
الجنازة حملت لحظات إنسانية مؤثرة، حيث شوهد فيرجيل فان دايك وهو يحمل باقة زهور على شكل قميص جوتا رقم 20، فيما حمل أندي روبرتسون قميصًا يمثل شقيقه أندريه. أما زوجة جوتا، روت كاردوسو، فظهرت وهي تمسك بوردة بيضاء وتضع يدها على نعش زوجها، في مشهد لامس مشاعر الحضور.
وكشفت تقارير صحفية، عن سر غياب كريستيانو رونالد ومحمد صلاح عن حضور الجنازة، مشيرةً إلى أنّ رونالدو لم يُرِد أن يُشتت الانتباه عن مراسم الجنازة المؤلمة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن رونالدو كان حذرًا من الظهور في بلدة جوندومار الصغيرة، وأن يطغى حضوره على وداع زميله في المنتخب، وقد حرص على الابتعاد عن الأضواء في الأيام الأخيرة، محاطًا بعائلته.
ونوهت الصحيفة عن غياب النجم المصري محمد صلاح، جناح ليفربول، عن الجنازة مفسرة أنّ صلاح يعيش صدمة نفسية شديدة بعد وفاة غوتا، ويعاني من حالة حزن كبيرة منذ أن تلقى الخبر الصادم.
وكان ديوغو جوتا قد لقي حتفه إلى جانب شقيقه في حادث سير مأساوي، عندما انقلبت سيارتهما من طراز "لامبورغيني" أثناء توجههما إلى ميناء سانتاندير في شمال غرب إسبانيا، حيث كان من المقرر أن يسافر إلى بريطانيا بحرًا بعد أن نصحه الأطباء بتجنب الطيران عقب خضوعه لجراحة في الرئة.