بوادر أزمة تركية سويدية... ما قصة دمية أردوغان؟

بوادر أزمة تركية سويدية... ما قصة دمية أردوغان؟

بوادر أزمة تركية سويدية... ما قصة دمية أردوغان؟


14/01/2023

احتجت تركيا على فيديو مركّب نشرته جماعة كردية في ستوكهولم يُظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كدمية معلّقة من قدميها بحبل، وتصفه بأنّه "ديكتاتور". 

واستدعت تركيا أول من أمس السفير السويدي غداة تغريدة شبّهت فيها لجنة روجافا الكردية في السويد الرئيس التركي بالديكتاتور الإيطالي الراحل بينيتو موسوليني، الذي عُلّق من قدميه بعد إعدامه في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية.

جماعة كردية ترفع دمية على شكل رجب طيب أردوغان معلقة من قدميها، وتشبّهه بالديكتاتور الإيطالي موسوليني.

كما فتحت النيابة العامة في العاصمة التركية تحقيقاً في الواقعة، وفقاً لما نشرته وكالة أنباء الأناضول.

وقد حمّل وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مسؤولية ما حدث لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، وهما حركتان تعتبرهما أنقرة جماعات إرهابية، وفق قناة الخبر التركية.

وكتبت الجماعة التركية أنّ "التاريخ يبيّن نهاية الطغاة" فوق مقطع فيديو يظهر صوراً لإعدام موسوليني العام 1945، وبعد ذلك دمية تشبه أردوغان تتدلّى من حبل وتتأرجح يمنة ويَسرة.

وأضافت المجموعة في تغريدتها: "حان الوقت لأردوغان أن يستقيل. انتهز هذه الفرصة وارحل حتى لا ينتهي بك الأمر مشنوقاً معلقاً من قدميك في ميدان تقسيم" في وسط إسطنبول.

تركيا تحتج على الحدث، وتحاول استغلاله للتصعيد ضد السويد، ودفعها لتسليمها المطلوبين لديها من الأكراد.  

بالمقابل، قال رئيس وزراء السويد أولف كريسترسون: إنّ المتظاهرين الذين علقوا دمية تشبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أحد أعمدة الإنارة في العاصمة السويدية ستوكهولم، كانوا يحاولون عرقلة الطلب الذي تقدّمت به بلادهم للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).

بدوره، ندّد وزير خارجية السويد توبياس بيستروم في تغريدة بمقطع الفيديو، مؤكّداً أنّ "السويد تدعم نقاشاً مفتوحاً في المسائل السياسية"، لكنّها "تنأى بنفسها عن التهديدات والحقد الموجّه إلى السياسيين".

وأضاف الوزير السويدي أنّ "إظهار رئيس منتخب من جانب الشعب وهو يُعدم أمر مشين".

وذكرت وكالة أنباء الأناضول أنّ رئيس البرلمان التركي سحب دعوة وُجّهت إلى نظيره السويدي لزيارة أنقرة الثلاثاء المقبل.

ومن المنتظر أن تستغل أنقرة الواقعة للتأكيد على دعم السلطات السويدية المستمر للجماعات الكردية التي تؤيد فكرة الانفصال عن الدولة التركية، وبالتالي تبرير موقف أنقرة الرافضة لانضمام ستوكهولم.

وتستقبل السويد جالية كردية كبيرة، وتواجه خلافاً كبيراً مع تركيا، فيما تطالب أنقرة بتسليمها مشتبهاً فيهم أكراد، ومقاضاة جماعات مثل لجنة روجافا.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية