
سلط الكاتب الصحفي الأردني عبد الهادي راجي المجالي الضوء على الطريقة التي اتبعها الإخوان المسلمون مع حادثة الملاسنة التي جرت بين أحد المواطنين والمراقب العام للجماعة مراد العضايلة.
وأكد المجالي في مقالة تداولتها المواقع المحلية أنّه بعد ساعات من الحادثة، عُرف الرجل الذي هاجم العضايلة، ونُبش تاريخه، وأُخرجت له صور وأخبار تؤكد قيامه بدعوة طاقم السفارة الأمريكية في الأردن إلى منزله.
وتابع: "بالطبع من قام بذلك هم نشطاء الإخوان وكوادرهم الإلكترونية، وخلاياهم (الفيسبوكية)، واستطاعوا على الفور تغيير وجهة نظر الشارع، وإنتاج هجوم مضاد، والأهم أنّهم اختطفوا البطولة من الرجل، وقاموا بتهميش صورته .
هذا الأمر ببساطة يعني أنّ لديهم قاعدة بيانات شخصية، وهذا يعني أنّهم تنظيم على درجة كبيرة من الاحتراف، ويجيد اللعب بمزاج الشارع.
وأوضح المجالي: "هذا الأمر ببساطة يعني أنّ لديهم قاعدة بيانات شخصية، وهذا يعني أنّهم تنظيم على درجة كبيرة من الاحتراف، ويجيد اللعب بمزاج الشارع، وهذا يعني أيضًا أنّهم انتقلوا من تنظيم إلى مؤسسات مالية، واجتماعية ، وإعلامية... إلخ .
وأكد الكاتب الصحفي البارز أنّ الإخوان انتفضوا مباشرة لحماية أحد رموزهم، ونجحوا في قلب مزاج الشارع، لافتًا إلى أنّ جزءًا من قوة التنظيم في الشارع تكمن في أنّ هذا التنظيم يحمي رموزه، ويحمي الأعضاء فيه، ماليًا وإعلاميًا واجتماعيًا، وهذا يعني أنّه انتقل إلى مرحلة أقوى ممّا كانت، والانتخابات الأخيرة كانت دليلًا على ما أقول.
وطالب المجالي رئيس الحكومة د. جعفر حسان بالعودة إلى زمن تقوم فيه الحكومات ببناء رجال للدولة، يدافعون عن مشروعها وروايتها، ويحظون باحترام الشارع إن وقفوا في وجه الإخوان .
وختم مقالته بالقول: "إنّ بناء سياسي او إعلامي يحظى بمصداقية في الشارع، ويجيد الدفاع عن دولتنا، هو أهمّ في نظري من جلب مستثمر أو فتح بنك جديد".