بهذه الطريقة تحاول إيران تقليص إحصائيات المتوفين بسبب كورونا

كشفت تقارير إعلامية الطريقة التي تتبعها إيران لتقليص إحصائيات المتوفين بسبب فيروس كورونا.

وقالت "إيران إنترناشيونال": إنّ بعض المستشفيات تقوم بتسجيل أسباب أخرى في شهادات الوفاة لمرضى كورونا.

وقال أفراد عائلة أحد ضحايا فيروس كورونا، أمس: "رغم أنّ الأطباء قد أعلنوا أنّ مريضنا مصاب بكورونا وتوفي بسبب المرض، فقد كتب المستشفى في الشهادة النهائية أنّ سبب الوفاة نوبة قلبية".

وأضاف أقارب المتوفى أنّ المستشفى طالب عائلة المريض بـ "دفع ثلاثة ملايين تومان" كرسوم علاج، بسبب هذا التقرير.

"إيران إنترناشيونال": بعض المستشفيات تقوم بتسجيل أسباب أخرى في شهادات الوفاة لمرضى كورونا

ومع ذلك، قال رئيس قسم العلاقات العامة في وزارة الصحة والتعليم الطبي، كيانوش جهان بور، في وقت سابق: "تتحمل الحكومة جميع تكاليف مرضى كورونا في البلاد، ولا يتم دفع أية نفقات شخصية".

ومن ناحية أخرى، أبلغت ممرضة تعمل في محافظة البرز، الأول من أمس، عن أنّ مسؤولي المستشفى الذي تعمل فيه يقولون إنّه لن يتم تسجيل سبب وفاة مرضى كورونا بهذا السبب، لأنّهم مصابون بأمراض أخرى، وسرعان ما يموتون بسبب هذه الأمراض.

وفي الوقت نفسه، أبلغ عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن حالات مشابهة.

وكتب بعض المواطنين في محافظات، مثل خوزستان وخراسان رضوي، على تويتر، أنّ شهادة وفاة أقاربهم يذكر فيها أنّ سبب الوفاة "انسداد الرئة"، و"أمراض الجهاز التنفسي الحادة"، و"أمراض القلب"، و"الأنفلونزا"، بدلاً من كورونا.

ويبدو أنّ رغبة الحكومة الإيرانية في عدم الكشف عن الزيادة الهائلة في عدد ضحايا كورونا هي أحد أسباب انتهاج هذا الأسلوب لتقليل الإحصاء الرسمي للحالات.

هذا وأعلنت الحكومة الإيرانية، أمس، وفاة نحو 1000 مواطن إيراني، بسبب إصابتهم بفيروس كورونا.

وقالت وزارة الصحة الإيرانية: "خلال الساعات الـ24 الماضية، وحتى ظهر اليوم الثلاثاء، تمّ تسجيل 135 حالة وفاة جديدة، ليرتفع إجمالي المتوفين بمرض "كوفيد-19" في إيران إلى 988 شخصاً، حتى الآن".

وتابع: "بناء على المعلومات المختبرية، فقد تم خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية تسجيل 1178 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، وبهذا يرتفع إجمالي المصابين في البلاد إلى 16169 حالة".