بنغلاديش على صفيح ساخن.. ما جديد المواجهات بين الحكومة والإخوان؟

بنغلاديش على صفيح ساخن.. ما جديد المواجهات بين الحكومة والإخوان؟

بنغلاديش على صفيح ساخن.. ما جديد المواجهات بين الحكومة والإخوان؟


24/01/2023

ألقت الشرطة البنغالية القبض على (31) من قادة ونشطاء الجماعة الإسلامية، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، وتنظيمها الطلابي إسلامي شهاترا شيبير، وقد اعتقلوا جميعاً في منطقة محطة المدينة صباح أول من أمس.

وبحسب موقع (VOA) الإخباري البنغالي، قام قادة ونشطاء الجماعة وشهاترا شيبير بالتوجه إلى منطقة المحطة بالمدينة في الصباح الباكر بحافلة كبيرة؛ لتنظيم تظاهرة تطالب بالإفراج عن قادة الحزب، ودعم برنامج النقاط الـ (10) الذي أعلن عنه حزب بنغلادش الوطني. بعد ذلك انطلقت المسيرة الاحتجاجية حوالي الساعة 7 صباحاً.

وقالت الصحيفة: إنّ عناصر الجماعة الإسلامية عندما استشعروا وجود الشرطة، استقلوا الحافلة وحاولوا الهرب، لكنّ الشرطة نجحت في اعتقال حوالي (31) شخصاً.

مفتش مركز شرطة كوتوالي تانفير إسلام تانفير قال: إنّ "عناصر الجماعة وشهاترا شيبير جاؤوا من مناطق مختلفة بالحافلة، وقاموا بأعمال تخريبية، ومن ثم تمّ القبض على (31) شخصاً منهم، وعثر معهم على عدد من العصي والأسلحة المحلية، كما تم حجز حافلة".  

وأضاف: "تمّ استجواب المعتقلين، وتتخذ الشرطة كافة الإجراءات القانونية بحقهم، بعد أن وجهت إليهم تهمة التخريب".     

تصعيد متواصل

الجماعة الإسلامية ردت بالمزيد من التصعيد، حيث شهدت منطقة جنوب العاصمة دكا  تظاهرة احتجاجية قادها عضو مجلس العمل المركزي بالجماعة، وأمين منطقة دكا الجنوبية، شفيق الإسلام مسعود، وانطلقت المسيرة الاحتجاجية من تقاطع براء مغبازار، وطالب المتظاهرون بالإفراج الفوري عن قادة الإخوان، مهددين بإسقاط الحكومة.

شفيق الإسلام مسعود زعم أنّ أمير الجماعة السجين شفيق الرحمن يتعرض للتعذيب في محبسه، وأنّه معتقل بداعي الانتقام السياسي؛ وبهدف تدمير القيم الدينية والإنسانية. مطالباً بالإفراج فوراً عن الدكتور شفيق الرحمن، وجميع قيادات وعلماء الجماعة الموقوفين؛ وإلّا فسيتم تأمين إطلاق سراحهم بالقوة؛ بإسقاط الحكومة من خلال التحريض الجماهيري المكثف.

القائم بأعمال الأمين العام للجماعة الإسلامية، الشيخ أبو طاهر محمد معصوم

وفي شمال دكا، قاد عضو مجلس العمل المركزي بالجماعة، وأمين قطاع داكا شمال، محمد رضا الكريم، تظاهرة احتجاجية انتهت عند مفرق هاترجيل، وشهدت التظاهرة تجاوزات أمنية خطيرة. وألقى الكريم خطبة تحريضية هاجم فيها الحكومة، واتهمها بقمع المعارضة، وتقويض حرية التظاهر والتعبير. وقال: إنّ اللامبالاة والعجز غير المفهوم الذي تتعامل به الحكومة أصبح غير مقبول، مؤكداً أنّ الإفراج عن المعتقلين يجب أن يتم فوراً، وإلّا فإنّ الشعب سيطيح بالحكومة، من خلال حركة جماهيرية، ويحررهم منتصرين.

حراك مكثف

كما شهدت سيلهيت تنظيم مسيرة احتجاجية في المدينة بمبادرة من عناصر الجماعة الإسلامية، وقاد المظاهرة القيادي الإخواني محمد شاه جهان علي. ونظّم فرع الجماعة الإسلامية في خولنا موكباً في المدينة، وقاد الموكب سكرتير المدينة بالجماعة المحامي جهانجير حسين هلال. ووفقاً لمكتب شيتاغونغ، نظمت الجماعة الإسلامية في شيتاغونغ مسيرة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن أمير الحزب الدكتور شفيق الرحمن وقادة آخرين، وطاف الموكب بالطريق الرئيسية بالمدينة، وألقى السكرتير التنظيمي شمس الزمان هلالي كلمة في المسيرة، قال فيها: إنّ الحكومة اعتقلت ظلماً الدكتور شفيق الرحمن، في قضية ملفقة ومزيفة تماماً، بعد أن حولت بنغلاديش إلى أرض قاحلة، بقمع القادة الوطنيين وقتل الديمقراطية.

قام قادة ونشطاء الجماعة وشهاترا شيبير، بالتوجه إلى منطقة المحطة بالمدينة في الصباح الباكر بحافلة كبيرة لتنظيم تظاهرة تطالب بالإفراج عن قادة الحزب

واحتجاجاً على اعتقال (33) ناشطاً من فرع الجماعة الإسلامية في ديناجبور، قال القائم بأعمال الأمين العام للحزب، في بيان رسمي: إنّ (33) شخصاً اعتقلوا بعد مسيرة الاحتجاج السلمية التي نظمتها الجماعة الإسلامية في ديناجبور، وقال: إنّ الحكومة لا تسمح لأيّ حزب بممارسة أنشطته السياسية، وتمارس الاعتقال والتعذيب بشكل غير عادل، بحق الآلاف من قادة الجماعة الإسلامية. ودعا أبناء الوطن إلى رفع أصواتهم احتجاجاً ضد الحكومة الاستبدادية التي سلبت الديمقراطية، والإفراج الفوري عن جميع قيادات ونشطاء أحزاب المعارضة، بما في ذلك الجماعة الإسلامية والشهاترا شبير الإسلامية، بحسب تعبيره.

وبحسب مكتب بارسال، نظمت الجماعة الإسلامية مسيرة احتجاجية في منطقة نبون بازار بمدينة باريسال، وقاد المظاهرة مساعد سكرتير الجماعة في القطاع الدكتور ميزان الرحمن.

دعاية وتوزيع مساعدات

بدوره، هاجم عضو المجلس التنفيذي المركزي للجماعة الإسلامية البنغلاديشية محمد سالم الدين الحكومة البنغالية، واتهمها بزيادة هموم الناس وإفقارهم، زاعماً أنّ الجماعة الإسلامية أخذت على عاتقها تخفيف معاناة الأشخاص المعرضين للخطر، بسبب تقصير الدولة وعجزها عن تلبية احتياجاتهم.

سالم الدين: الحياة العامة باتت مضطربة ومرتبكة في كل أنحاء البلاد

سالم الدين قال ذلك أثناء حفل توزيع الملابس الشتوية لمواجهة البرد، الذي نظمته الجماعة الإسلامية في قطاع داكا شمال يوم السبت الماضي 21 كانون الثاني (يناير) الجاري.  

وقال سالم الدين: إنّ الحياة العامة باتت مضطربة ومرتبكة في كل أنحاء البلاد؛ بسبب عجز الحكومة عن التعامل مع تداعيات الشتاء القارس. في هذه الحالة، وبحسب القيادي الإخواني، "لا يمكن للجماعة الإسلامية كمنظمة سياسية مسؤولة ومثالية أن تظل غير مبالية". وطالب الحكومة وكافة الأحزاب السياسية والمنظمات المانحة وأثرياء المجتمع وقادة الأحزاب والنشطاء، من كافة المستويات، بتقديم المساعدات للفقراء لمواجهة موجة البرد.

هاجم عضو المجلس التنفيذي المركزي للجماعة الإسلامية البنغلاديشية محمد سالم الدين  الحكومة البنغالية، واتهمها بزيادة هموم الناس وإفقارهم

القيادي الإخواني لم ينسَ ممارسة دعاية سياسية، على هامش توزيع المساعدات، حيث قال: إنّ "الجماعة الإسلامية تعمل بلا هوادة منذ فترة طويلة، للوقوف إلى جانب الشعب ذي القدرات المحدودة في أيّ أزمة، وقد تقدمنا ​​لتخفيف معاناة الأشخاص الذين يعانون بسبب البرد الشديد.

مضيفاً: "الحكومة حولت الانتخابات إلى مهزلة، بإلغاء نظام حكومة تصريف الأعمال الانتخابية، الذي أقيم على أساس الإجماع الوطني لتحقيق طموحاتها السياسية"، متهماً الحكومة بأنّها تريد اجتياز الحملة الانتخابية، من خلال التلاعب والخداع، كما حدث في عامي 2014 و2018.

مواضيع ذات صلة:

"الحركة الشعبية".. خطة إخوان بنغلاديش لنشر الفوضى في البلاد

ضربة أمنية جديدة تجهض مخطط الإخوان في بنغلاديش

اليمين المتطرف يواصل هيمنته على قيادة الإخوان في بنغلاديش


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية