يبحث كثيرون عن غريب الأمور وغير المألوف منها، بمختلف المجالات، وهناك من يقدمون لك "وصفات مجنونة" لما قد يخطر وما لا يخطر ع البال. وفيما يلي 10 من أغرب المقاهي في العالم وما قد توفره لروادها.
مقهى الزلزال
يقدم "مقهى الكوارث" في إسبانيا تجربة غريبة لرواده الباحثين عن الغرائب والعجائب، فهذا المقهى يوفر لك جلسة ممزوجة بنوع من الخوف والقلق.
المقهى كغيره من المقاهي يقدم لك تجربة شرب القهوة أو تناول حلوياتك المفضلة في جو طبيعي يمتاز بالهدوء، لكن في غفلة منك سيتغير الأمر كلياً، وسيتم تقليد زلزال بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر داخل المطعم، حيث ستعيش تجربة غريبة من الصعب عيشها على أرض الواقع والبقاء على قيد الحياة بعدها.
ومن أجل سلامة الزبائن، يتم تقديم المشروبات في كؤوس ثقيلة غير قابلة للكسر، كما يعمل الموظفون على توفير معدات السلامة من أجل حمايتهم خلال حدوث الزلزال.
لكن قبل توجهك إلى "مقهى الكوارث" ينصح بعدم ارتداء ملابس غالية الثمن، ولها قيمة كبيرة، وذلك لأن المشروبات معرضة لأن تنسكب عليك.
مقهى السجن
فور افتتاحه في مدينة يالوفا التركية عرف مقهى السجن شعبية كبيرة من طرف الأتراك، خاصة الشباب منهم؛ إذ يتيح هذا المكان فرصة عيش تجربة السجين بمختلف تفاصيلها، وذلك بهدف الشعور بأهمية الحرية.
عند دخول المقهى تجد العاملين بعضهم يرتدي زي حراس السجن، والبعض الآخر بزي السجناء، بعد ذلك تتقدم للدخول إلى فضاء السجن المحاط بالأبواب الحديدية، والزنازين وقاعات التفتيش وغيرها من مرافق السجن المختلفة.
وقبل تقديم طلبك ستحصل بدورك على زي السجناء، لتعيش التجربة كاملة، وتشعر وكأنك داخل أسوار سجن حقيقي، وهذا ما يجذب الزبائن لهذا المكان، بهدف التقاط صور تذكرهم بتجربتهم في السجن غير الحقيقي.
مقهى النوبة القلبية
في الولايات المتحدة التي تعاني من آفة السمنة الزائدة على مستوى قومي، والتي يحب أهلها الهمبرغر على مستوى قومي أيضاً، هناك من قام وافتتح مطعماً يسخر من هذا القلق الزائد.
مقهى النوبة القلبية مصمم بإيحاء من غرف الطوارئ في المستشفيات، حيث يلبس الزبون زي المرضى، والنادلات يلبسن زي الممرضات ويقدمن الطعام الشهي الغني بالدسم والدهون
يقع مطعم النوبة القلبية في دالاس ثم في لاس فيغاس، وتدور فكرته حول "محاربة الأنوركسيا" (اضطراب الطعام الذي يسبب فقدان الشهية).
المطعم مصمم بإيحاء من غرف الطوارئ في المستشفيات، حيث يلبس الزبون زي المرضى، والنادلات يلبسن زي الممرضات ويقدمن الطعام الشهي الغني بالدسم والدهون.
في هذا المقهى يحترمون السمنة الزائدة لدرجة أنهم يقدمون الطعام مجاناً لمن يفوق وزنهم الـ 175 كيلوغراماً.
مقهى الحيوانات
باتت مقاهي القطط موضة رائجة ليس في اليابان فحسب؛ بل في الإمارات العربية المتحدة وفرنسا وكوريا الجنوبية، لكن ليس جميع هذه المقاهي تجعل من الحيوانات مقيمة دائمة لديها.
تدخل المقهى للاستمتاع بكوب قهوة، ورفقة هذه الحيوانات الأليفة، كالقطط والأرانب، أو مقاهٍ لحيوانات لم نعتدها كالبومة.
ولاقت فكرة مقهى للحيوانات رواجاً في طوكيو؛ فتدريب هذه الحيوانات لم يبدُ أمراً صعباً، على ما يبدو؛ حيث يستطيع من يرتادها أن يستمتع مثلاً برفقة بومة على كتفه مقابل نحو 9 دولارات.
أما مقاهي الزواحف، فغالباً ما تعج بالسحالي والثعابين والسلاحف والضفادع الودية جداً والمتوفرة في مختلف المدن اليابانية.
مقهى المرحاض
بفكرة سوف يراها البعض غريبة والبعض الآخر مقززة، تم افتتاح مطعم في تايوان أطلق عليه اسم "مطعم المرحاض"، يقدم لزائريه تجربة غريبة جداً، وهي الجلوس على كراسي مصممة على شكل مرحاض، وتقديم الطعام في أطباق لها نفس الشكل الغريب للكراسي.
طوّر المطعم أفكاره عن طريق تقديم الطعام بشكل يوحي بأنه فضلات، وبالرغم من أن الأمر يبدو مقززاً جداً فإن المطعم شهد شعبية كبيرة، وأصبح مشهوراً وله زبائنه، من بينهم سياح أجانب.
فكرة هذا المطعم لا توجد فقط في تايوان، فقد تم تقليدها في روسيا كذلك، لكن على شكل مقهى صغير يحمل اسم "المقهى المجنون"، وعرف بدوره شهرة كبيرة لدى الروس.
مقهى تنظيف الأذنين
لا شك أنّ الفكرة غريبة جداً، فما الحاجة للتوجه إلى مقهى لتنظيف آذاننا؟، إلا أنّ كثيراً من اليابانيين (وغالبيتهم من الرجال)، لديهم وجهة نظر أخرى؛ إذ يجدون في هذه الفكرة فرصة للراحة والاسترخاء بعد يوم عمل طويل وشاق.
هذه الفكرة نابعة من العادات اليابانية؛ فغالباً ما تقوم الأمهات بتنظيف آذان أطفالها بكل حب وعناية. فيجلس الطفل في حضن أمه، التي تنظف برفق أذنيه. وبالتالي، هذه المقاهي تعتبر عودة إلى ذكريات الطفولة للعديد من اليابانيين.
مقهى العناق
يفضل بعض الناس التواصل مع الآخرين بالعناق واللمس بحثاً عن بعض لحظات الاهتمام. هذا الأمر ممكن أيضاً في اليابان، شرط أن لا ترفضوا عناق الغرباء، وأن لا تطلبوا أكثر من ذلك.
يفضل بعض الناس التواصل مع الآخرين بالعناق واللمس بحثاً عن بعض لحظات الاهتمام. هذا الأمر ممكن في مقهى في اليابان، شرط أن لا ترفضوا عناق الغرباء، وأن لا تطلبوا أكثر من ذلك
وفي مقهى "سوينا"، إذا كنت وحيداً، تستطيع أن تحصل على قيلولة معانقاً أحدهم أو إحداهن، لعشرين دقيقة مقابل 38 دولاراً، أو لليلة كاملة (10ساعات) مقابل 640 دولاراً؛ فالعناق هنا قد يكون مكلفاً.
مقهى جليدي
في تجربة فريدة من نوعها في العالم العربي أنشئ مقهى جليدي في العاصمة الإماراتية دبي التي تتخطى الحرارة فيها 40 درجة مئوية، وهو المقهى الجليدي الخامس في العالم بعد لندن وميلان وستوكهولم وطوكيو.
وتم إنشاؤه من أجل سكان المدينة الحارة الذين يشعرون أنهم ذهبوا إلى دولة أوروبية بمجرد أن يرتادوه، حيث تصل درجة البرودة داخله إلى 6 درجات تحت الصفر.
وتبلغ تكلفة الفرد الواحد عند دخول المقهى مرة واحدة 16 دولاراً أمريكياً شاملة الملابس الثقيلة التي يتم ارتداؤها في البرودة الشديدة بالداخل، ولا تزيد مدة المكوث داخله أكثر من 45 دقيقة حفاظاً على رواده مما قد يصيبهم بسبب الإطالة ثم التحول المفاجئ لطقس شديد الحرارة.
مقهى للنوم
في طوكيو، وبالتحديد في مقهى "كواسكا"، ابتكر صاحب المقهى أماكن للنوم يمكن للعاملات النوم فيها أثناء فترات الغداء بالعمل أو بعد انتهاء وقت العمل الرسمي لاستكمال عملهم بعد ذلك، وفقاً لما ذكر موقع "أوديتي سنترال".
ووفقاً لموقع المقهى فإنّ النوم القصير به يساهم في زيادة كفاءة العمل بنسبة 20%، ولضمان عدم التأخر في النوم يقوم المقهى بتنبيه النائم من خلال سماعات خاصة يحصل عليها عند دخوله.
مقهى الحزن
إذا انتابك الحزن فجأة وشعرت برغبة في البكاء، تستطيعون ارتياد مقهى الحزن في الصين، والذي يوفر مقابل 6 دولارات، البصل والفلفل الأحمر ليساعدكم على ذرف الدموع.
كما يوفّر المناديل وزيت النعناع لتخفيف آلام المكتئبين، وتقديم فرصة للبكاء الجماعي لحلّ مختلف المشاكل النفسية.
يعتبر هذا المقهى علاجاً جماعياً يعتمد على مبدأ جمع المكتئبين، أو من يعانون من مشاكل أخرى، في مكان واحد للتنفس والحديث عن مشاكلهم والبكاء.
أما في اليابان فجرى استثمار الفكرة وتطويرها؛ حيث قدّمت خدمة استئجار "غرفة الحزن" في أحد الفنادق للبكاء، حيث تقدم باقة من الأفلام التي تساعدك على ذرف الدموع.
مواضيع ذات صلة:
- المقاهي الثقافية في العالم: فضاءات موازية خارج التقليد
- النميمة بين الأدباء في المقاهي: ما الخيط الفاصل بين التسلية والأذى؟