بعد 10 أعوام على الثورة المصرية أين ذهبت حركات الإخوان المسلحة؟

بعد 10 أعوام على الثورة المصرية أين ذهبت حركات الإخوان المسلحة؟


24/01/2021

اختفت مجموعات العنف التي ارتبطت بالإخوان وظهرت مع اندلاع الثورة المصرية في 25 كانون الثاني (يناير) 2011، وبعد 10 أعوام كان غياب هذه التنظيمات أكبر الأمثلة على الانهيار التام لها بمصر بعد أن تعرضت لضربات قوية أفقدتها وجودها.

حازمون وغيرهم

شهدت مصر مع اندلاع الثورة في 25 يناير جماعة "وايت بلوك إسلامي" التي قال منشئها إنها لن تلجأ إلى العنف، لكنها سترد على المجموعات التي تخرب المنشآت.

ومنذ الأيام الأولى للثورة أصبح هناك دور كبير لمجموعات "الألتراس الرياضية"، وهي روابط تشجيع الأندية المصرية، وظهر ذلك بوضوح في مليونية 9 أيلول (سبتمبر) 2011 التي انتهت باقتحام السفارة الإسرائيلية.

منذ مجزرة ملعب بورسعيد، التي راح ضحيتها 74 شخصاً، تصاعد النشاط السياسي للألتراس، وبخاصة ألتراس النادي الأهلي

 ومنذ مجزرة ملعب بورسعيد، التي راح ضحيتها 74 شخصاً، تصاعد النشاط السياسي للألتراس، وبخاصة ألتراس النادي الأهلي، إذ راح أفراده ينظمون احتجاجات دورية للمطالبة بالقصاص، ولجأوا إلى طرق عنف غير تقليدية، كقطع الطرق، وتعطيل المترو، والتهديد بالانتقام، وقابلهم ألتراس النادي المصري الذين هجموا على سجن بورسعيد في أحداث راح ضحيتها أكثر من 50 قتيلاً.

من مجزرة ملعب بورسعيد

في المقابل ظهرت الجماعات التي حملت شكلاً إسلامياً، وكانت لها خيام تعسكر فيها بميدان التحرير مثل "طلاب الشريعة"، وكان أغلب أفرادها من نزلاء سجون مبارك.

أما "حازمون"، التي استقت اسمها من قائدها المرشح للرئاسة حازم أبو إسماعيل، فقد ظهرت كأكبر الجماعات الإسلامية الجديدة الموالية لجماعة الإخوان، ووفق حديث مؤسسهم في أحد مؤتمراته: "أنتم الذين ستفكون أسر مصر... أما هؤلاء الذين رضوا واستكانوا فلاتتباكوا عليهم... إننا في رباط، والرباط بدأ من الآن".

اقرأ أيضاً: الإخوان المسلمون: إرباك في تركيا وتخبط في المغرب ومناورات في ليبيا والسودان

أُسست "حازمون" يوم الجمعة 18 تشرين الثاني (نوفمبر)، وأثبتت أحداث شارع "محمد محمود" التي شاركت الحركة فيها بقوة، أنها تختلف عن أقرانها، فقد حشدت الشباب من أجل التنسيق والترتيب لمواجهة الأحداث المتغيرة، عبر الجهاد، والتبشير بالثورة الإسلامية، ومن ثم تفعيلها ومحاولة استقطاب كل من لديه حس ثوري ولم يجد القناة الشرعية لتفعيلها أو ممارستها ممارسة فعلية.

الأخطر كان ظهور تنظيمات السلفية الجهادية الجديدة في سيناء، الذين أعلنوا عام 2011 عن تفجير خط أنابيب الغاز

وعادت ما تسمى "جماعة وادي النيل الجهادية"، التي أسسها أبو حاتم الحزام في عام 2006، وظهرت من جديد مع الأيام الأولى للثورة.

كما عاد تنظيم "المنتظرون"، الذي كان يتكون من مجموعة من الشباب المنحدر من أكثر من تيار أصولي، نظروا لتفجيرات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) على أنّها عمل بطولي وفتح إسلامي من الدرجة الأولى، وتزعم هذا التيار الطبيب مجدي خفاجة والشاب محمد عبد الدايم، الذي أفصح أثناء التحقيق معه عن رغبته في السفر إلى مواطن الجهاد.

الأخطر كان ظهور تنظيمات السلفية الجهادية الجديدة في سيناء، الذين أعلنوا عام 2011 عن تفجير خط أنابيب الغاز، وهتف الثوار في ميدان التحرير مؤيدين لما جرى.

مجموعات عام حكم الإخوان

استمرت حركة حازمون في الظهور أثناء حكم جماعة الإخوان، كما برز بقوة التنظيمات السيناوية، ومنها (جند الله – جند الإسلام – أنصار الإسلام – أنصار الشريعة – بيت المقدس) والأخيرة أعلنت مسؤوليتها عن حادث ذبح الجنود في رفح الأولى والثانية.

ولم تختف حازمون إذ إنها استطاعت توليد مجموعات أخرى، مثل "أحرار حازمون"، الذين أنشأوا فيما بعد على مواقع التواصل الاجتماعي "حازمون ضد الانقلاب"، و"حازمون ولن نقهر بإذن الله"، و"حازمون حتى نهاية المطاف".

الأخطر في ذلك أنّ حركة حازمون تغلغلت بين "ألتراس النادي الأهلي"، و"الوايت نايتس"، ونجحت فى توجيه شبابها، وتجنيد عناصر كثيرين منها، وهذا ما ورد فى اعترافات أغلب أعضائها المقبوض عليهم، فى عمليات عنف مسلح بعد 30 يونيو.

اقرأ أيضاً: الإخوان المسلمون: تبعية لتركيا وهزيمة انتخابية بالمغرب وتغلغل من بوابة المناهج بالسودان

وعقب عملية برج "نايل سات" بالقرب من مدينة الإنتاج الإعلامى، اعترف عدد من المقبوض عليهم من حازمون، أنهم أسسوا لمرحلة جديدة للعمليات المسلحة، عقب مقتل مؤسس جماعة "أجناد مصر" همام محمد عطية "مجد الدين المصري" تم التركيز فيها على العمليات النوعية داخل المحافظات، وتحديداً القاهرة، والشرقية، حيث إن الأولى يتواجد فيها عدد كبير من الدائرة التي تضم جماعة حازمون، والجبهة السلفية، وتلاميذ محمد عبدالمقصود، وأتباع رفاعي سرور والسلفية الجهادية، والأخيرة، يتواجد فيها العائدون من سوريا، وبقايا جماعة الجهاد القديمة.

وأعلنت "أنصار الشريعة في مصر" عن نفسها كجماعة منظمة على الأرض، تحت اسم "أنصار الشريعة – الطليعة السلفية المجاهدة"، والتي ترأسها أحمد عشوش، و"أنصار الشريعة" التي ترأسها سيد أبو خضرة، والتي تعمل في مصر في وجه اجتماعي خدمي تستغله للتجنيد.

اقرأ أيضاً: الإخوان المسلمون: مناورات في اليمن وارتباك في غزة وتمدد تركي في بنغلاديش

كانت حركة "أنصار الشريعة" التي يقودها أحمد عشوش، أصدرت أيضاً وثيقة الإنشاء للطليعة السلفية المجاهدة، أكدت فيه أن مهمتها هي إقامة الخلافة الإسلامية، ودعم جماعات المجاهدين، والقضايا الإسلامية، وتحقيق التوحيد الخالص، مؤكدة عبر موقعها على وثيقة "نصرة الإسلام" التي أصدرها أيمن الظواهرى، ودعا فيها لتحرير ديار المسلمين، والدعوة للتحاكم للشريعة.

كما نشأت الحركة الإسلامية لتطبيق الشريعة، على يد محمد حجازي مفتي تنظيم طلائع الفتح التابع لتنظيم الجهاد، وداوود خيرت، ثم انضم لها محمد الظواهري فيما بعد.

ما بعد حكم الإخوان والنهاية المحتومة

عقب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي نشأت تنظيمات عنف ديني جديدة بدعم من الجماعة كنتيجة مباشرة لأحداث العنف التي صاحبت فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول في آب (أغسطس) 2014، حيث إنّ النواة الأولى لهذه التنظيمات نشأت داخل اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر بسبب حالة الاصطفاف التي حدثت للمرة الأولى في التاريخ المعاصر بين شباب التيارات الإسلامية على اختلاف تبايناتهم الفكرية لمدة بلغت 45 يوماً.

أعلنت "أنصار الشريعة في مصر" عن نفسها كجماعة منظمة على الأرض، تحت اسم "أنصار الشريعة – الطليعة السلفية المجاهدة"

 رأينا عقب عزل الجماعة من الحكم في الشهور الأولى تنظيمات بعضها عشوائي ينشط بشكل متفرق في مناطق مختلفة، وينفذ أعمالاً هي أقرب إلى محاولات التخريب المصاحبة للمظاهرات والتجمعات. أما الجانب الآخر منها الذي ينفذ عمليات يمكن وصفها بأعمال عنف حقيقية فإن قدراته التنظيمية محدودة، بحيث لم تتجاوز عملياته نطاق القاهرة الكبرى.

اقرأ أيضاً: الإخوان المسلمون: مزايدات في تونس وخلاف مغاربي وملاحقات في السعودية

 بعد عدة شهور بدأت التنظيمات تكون فاعلة في عنفها الديني بقوة وذات ثقل نوعي، مثل (كتائب الفرقان)، (أجناد مصر)، (بيت المقدس)، ومجموعات أخرى لم تكن ذات ثقل نوعي لأنها كانت متناهية الصغر، وتضم عدداً محدوداً من الأشخاص.

بعد مرور 10 أعوام على ثورة يناير ذهبت كل الحركات الإخوانية أو الموالية لها حيث انتهت تماماً حركة العقاب الثوري والمقاومة الشعبية، وحركات العنف الجديدة

في يوم الجمعة 24 كانون الثاني (يناير) 2014، وقبل أقل من 24 ساعة على الذكرى الثالثة للثورة، تداولت المواقع الجهادية بياناً منسوباً لجماعة جديدة اسمها "أجناد مصر". وفي التوقيت ذاته، تم تدشين صفحة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي تحمل الاسم نفسه، وتنشر البيان نفسه، وتعرف نفسها بأنها صفحة رسمية. وكان هذا المسلك وقتها مختلفاً عما تتبعه باقي تنظيمات العنف ذات اللافتة الإسلامية التي تحذر دائماً من التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي لخطورتها من الناحية الأمنية.

اقرأ أيضاً: الإخوان المسلمون: قلق في تركيا وتحذيرات أوروبية من استخدام الملف الحقوقي

أعلن البيان الأول لـ "أجناد مصر" عن تدشين حملة انتقامية بعنوان "القصاص حياة"، تتوعد فيها الجماعة بتوجيه ضربات لأجهزة الأمن، وتحرض كل مواطن علي أن يستهدف أفراد الأمن في مقراتهم ومساكنهم، كما وجهت عناصرها في نهاية البيان إلي اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر أثناء القيام بعملياتهم، لكي لا يقع أي ضرر على الأبرياء، حتى ولو كانوا ممن يعارضونهم.

اقرأ أيضاً: الإخوان المسلمون.. الكيل بمكيالين والبحث عن أدوار وظيفية جديدة

انتهى يوم 24 بسلسلة من التفجيرات، أمام مديرية أمن القاهرة، وأمام محطة مترو البحوث بالدقي، وفي محيط قسم شرطة الطالبية بالهرم، بالإضافة إلي استهداف دورية أمنية في شارع الهرم. وفي نهاية هذا اليوم، أصدرت "أنصار بيت المقدس" بياناً تبنت فيه جميع التفجيرات التي هزت القاهرة يومها من خلال نقاط قصيرة وموجزة، وهنا، لم تصمت "أجناد مصر"، وبدا أنّ خلافاً وقع بينها وبين "أنصار بيت المقدس"، حيث أصدرت بيانها الثاني، وتبنت فيه عمليتي مترو البحوث، وقسم شرطة الطالبية. وجاء في بيانها أنّ عملية مترو البحوث هدفت للانتقام من القوات التي تواجه "الأبرياء" -بحسب وصف البيان - كل جمعة، في إشارة لمظاهرات الإخوان، وأنّ عملية قسم شرطة الطالبية هدفها هو تحدي التصريح "المتعجرف" - بحسب وصف البيان أيضاً - لوزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم بخصوص الاقتراب من أقسام الشرطة، في إشارة لتصريح "اللي عايز يجرب يقرب".

 في اليوم التالي مباشرة، وعلى نحو مفاجئ، أصدرت "أنصار بيت المقدس"، الجماعة الأشهر والأبرز، بياناً اعتذرت فيه لأجناد مصر عن إعلانها تبني عمليتي مترو البحوث وقسم الطالبية، وقالت إنها أخطأت، وبررت الأمر بأنّ مجموعة أخرى تابعة لها - أي للأنصار- تعمل في المنطقة نفسها، وأنّ المسؤول أبلغ بالخطأ أنّ العملية تخصهم، وأشارت إلى أنّ "أجناد مصر" هي التي نفذت هذه العمليات، وهو الأمر الذي دفع البعض لتأكيد أنّ ثمة علاقة تجمع بين التنظيمين، وأنّ هذا البيان "الاعتذاري" الصادر عن أنصار بيت المقدس كان الهدف منه الإعلان عن وجود تنظيم آخر يدعى "أجناد مصر"، وليس الاعتذار، نظراً لأن بيانات "أنصار بيت المقدس" تحظى بتغطية موسعة على عكس "أجناد مصر" الذي كان تنظيماً وليداً آنذاك.

اقرأ أيضاً: بالأسماء... كشف شبكة الجمعيات الحقوقية التابعة للإخوان في بريطانيا ومن يديرها

أعلنت "أجناد مصر" في بيانها الرابع عن تبنيها لحادث الانفجار الذي أصاب سيارة أمن مركزي يوم الجمعة 7 شباط (فبراير) 2014، وأسفر عن إصابة أربعة مجندين، وأشارت إلى أنها رصدت تحركات قوات الأمن والأماكن التي تتجمع فيها كل يوم جمعة، لتفريق المظاهرات، وزرعت عبوتين ناسفتين في ميدان الجيزة، وتم استهدافهم بالعبوتين، وكانت الإصابة مباشرة". لكن بعد بضع ساعات، أصدرت حركة أخري تدعى "ولع" - يرتبط نشاطها على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بجماعة الإخوان والتحالف الداعم لها - بياناً مقتضباً على صفحتها بشبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تعلن فيه مسؤوليتها عن العملية نفسها، في حين أشارت روايات شهود العيان إلى أنّ الانفجار وقع بعد نحو 45 دقيقة من مرور مسيرة إخوانية في المكان نفسه، بما يعني أن هناك احتمالاً لوجود علاقة بين الطرفين.

اقرأ أيضاً: ازدواجية الإخوان واعتلال الميزان في قضايا حقوق الإنسان

كما نشأت عقب عزل مرسي من الحكم ما يسمى حركة "ثوار بني سويف"، وهي التي أعلنت مسؤوليتها عن محاولة اغتيال ضابط بمحافظة الفيوم، ومقتل طفلته، وقالت في بيان لها "أوشكنا على اغتيال شخصيات إعلامية معروفة".

في منتصف عام 2014 وحتى بداية 2016 ظهر ما يسمى (حركة العقاب الثوري)، وكانت أول عملياتها هو ملثمون يطلقون الرصاص على كمين شرطة، كما جاء في بيانها التأسيسي الذي بثته على موقع "يوتيوب"، وقام بإذاعته شخصان يرتدون ملابس سوداء تماماً لا يتضح منها شيء من شكلهما، يحملان سلاحاً: وعرفوا أنفسهم باسم "شباب مصر الثورة".

نشأت عقب عزل مرسي من الحكم ما يسمى حركة "ثوار بني سويف"

عقب أن تم القضاء على حركة العقاب الثوري، الذي ظهر بيانها التأسيسي على موقع الجماعة الرسمي (إخوان أون لاين)، ظهرت حركة سواعد مصر / حسم في 16 تموز (يوليو) 2016 ، وكانت أبرز عملياتها كالتالي :اغتيال رئيس مباحث الفيوم، ومحاولة اغتيال مفتي الجمهورية الأسبق علي جمعة يوم 6 تشرين الأول (أكتوبر) 2016، وتفجير عبوة بمحيط نادى شرطة دمياط يوم أيلول (سبتمبر) 2016، والعديد من الاغتيالات الأخرى التي كان أبرزها، محاولة اغتيال النائب العام المساعد "زكريا عبد العزيز عثمان"، في محيط منزله بحي الياسمين بالتجمع، باستهداف موكبه بسيارة مفخخة، ثم تفجير كمين لوزارة الداخلية بشارع الهرم في الجيزة وأسفرت العملية عن مقتل ست رجال شرطة وإصابة ثلاثة آخرين، يوم 16  كانون الأول (ديسمبر) 2016 .

اقرأ أيضاً: الإخوان المسلمون: استقواء بالأجنبي وجديد الجماعة لاختراق المجتمعات الإسلامية

وكانت العملية الأبرز لها هو اغتيال النائب العام هشام بركات يوم 29 حزيران (يونيو) 2015، ثم التفجير الذي تم بمحيط معهد الأورام يوم 4 آب (أغسطس) 2019.

ونشأ كذلك تنظيم لواء الثورة في 21 آب (أغسطس) 2016، وكانت أبرز عملياته استهداف كمين شرطة العجيزي في مدينة السادات بمحافظة المنوفية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من قوات الشرطة، يوم 22  تشرين الأول (أكتوبر) 2016، واغتيال العميد "عادل رجائي"، عقب إطلاق الرصاص عليه أمام منزله في مدينة العبور بمحافظة القليوبية، يوم  نيسان (أبريل) 2017، واستهداف مركز تدريب تابع للشرطة بمحافظة الغربية،عن طريق عبوة ناسفة مزروعة داخل دراجة بخارية، أردت العشرات ما بين قتيل وجريح.

اقرأ أيضاً: الإخوان المسلمون.. توتر بين حماس وتركيا ورهانات على التطرف

في المقابل كانت جماعة بيت المقدس تواصل تنفيذ تفجيراتها الانتحارية والإرهابية، التي طالت العديد من الأهداف، ومنها مرصد حلوان، مديرية أمن القاهرة، مديرية أمن الدقهلية، محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، اغتيال المقدم محمد مبروك، وغيرها من العمليات، التي بلغت أكثر من 300 عملية خلال العام الواحد، حتى وصل ذلك لمنتهاها أن أعلنت بيعتها لداعش في عام 2015.

بعد مرور 10 أعوام ذهبت كل الحركات الإخوانية أو الموالية لها، حيث انتهت تماماً حركة العقاب الثوري والمقاومة الشعبية، وحركات العنف الجديدة (ولع  - مولوتوف)، وتفككت حركة لواء الثورة، كما توقفت (حسم) عن كل عملياتها، وانتهت للأبد حركة أجناد مصر بعد قتل مؤسسها همام محمد عطية، ثم نائبه.

وفي الذكرى العاشرة للثورة المصرية لم يتبق من تلك الحركات سوى جماعة (بيت المقدس - ولاية سيناء) محاصرة في منطقة تمتد من رفح في شمال سيناء إلى مدينة الشيخ زويد بنفس المحافظة، وتقوم بعمل عدة عمليات كل عدة شهور لإثبات الوجود والبقاء.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية