بعد محاولة تمزيق مصحف ودهس مصلين.. وزيرة كندية تندد بجرائم الكراهية ضد المسلمين

وزيرة كندية تندد بجرائم الكراهية ضد المسلمين بعد محاولة تمزيق مصحف

بعد محاولة تمزيق مصحف ودهس مصلين.. وزيرة كندية تندد بجرائم الكراهية ضد المسلمين


09/04/2023

نددت وزيرة التجارة الكندية ماري نغ السبت بجريمة كراهية عند أحد المساجد، قائلة: إنّ الواقعة التي ذكرت جمعية إسلامية أنّها تتعلق على ما يبدو بمحاولة لتمزيق نسخة من القرآن لا مكان لها في المجتمع الكندي.

وقالت جمعية ماركام الإسلامية في بيان: إنّ شخصاً جاء الخميس إلى المسجد في بلدة ماركام، التي تبعد (30) كيلومتراً شمالي تورونتو، ومزق مصحفاً على ما يبدو، وتحدث إلى المصلين بشكل غاضب، ثم حاول بعد ذلك دهسهم بسيارته.

وأضافت الوزيرة في منشور على تويتر: "شعرت بانزعاج شديد لسماع جرائم الكراهية التي تتسم بالعنف والسلوك العنصري في جمعية ماركام الإسلامية"، نقلاً عن (رويترز).

وتابعت في التغريدة: "خلال شهر رمضان تُعدّ المساجد مكاناً للمجتمع والسلام، ويجب أن يشعر الجميع بالأمان في أماكن عبادتهم، لا مكان لهذا العنف وكراهية الإسلام في مجتمعاتنا أو في كندا".

جاء شخص إلى المسجد ومزّق مصحفاً، وتحدث إلى المصلين بشكل غاضب، ثم حاول بعد ذلك دهسهم بسيارته

وأكملت: "سنستمر في اتخاذ الإجراءات حتى يشعر الجميع بالأمان في هذا البلد، وسوف نبقى ملتزمين بمكافحة هذا السلوك الشائن"، ولم تذكر الوزيرة تفاصيل الواقعة التي أدانتها.

وكان المجلس الوطني للمسلمين الكنديين قد أوضح في تغريدة على موقع تويتر أنّه "منزعج للغاية" من تلك الحادثة، وأوضح المجلس أنّه سوف يعقد مؤتمراً صحفياً غداً الإثنين لتقديم مزيد من التفاصيل بشأن تلك الواقعة.

وترى كل المؤسسات الرسمية الإسلامية حول العالم أنّ ازدراء الأديان يجب ألّا يدخل ضمن ما يعرف بحرية التعبير، كما تطالب بقانون دولي يُجرّم معاداة الإسلام والتمييز ضد المسلمين، وتعتبر أنّ الإساءة لأيّ رمز ديني لا يُعدّ سلوكاً ينمّ عن حرية ولا حضارة.

على الجانب الآخر، فإنّ المعسكر الذي يرى أنّ انتقاد الأديان يمثل نوعاً من حرية التعبير، يتهم المؤسسات الدينية بالنفاق، ويعتبر أنّ حرية الأديان تعني في الوقت نفسه حرية انتقاد الأديان، ويعتبر كثير من المختصين بهذا الجانب أنّ الجدل كله ينبع من وجود مجتمعين على طرفي النقيض من الناحية الفكرية، فيما يتعلق بالنظرة إلى الأديان.

وزيرة كندية: خلال شهر رمضان تُعدّ المساجد مكاناً للمجتمع والسلام، ويجب أن يشعر الجميع بالأمان في أماكن عبادتهم

ووفق ما توضحه تقارير وتحليلات غربية حول تصاعد تيار اليمين المتطرف في عموم الدول الأوروبية، "فإنّ نشطاء هذا الاتجاه يستغلون التوترات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المستمرة لتوسيع أنشطتهم، ممّا يهدد بزيادة حدة الاستقطاب داخل المجتمعات الأوروبية".

ويروّج اليمين المتطرف أفكاره ضد المهاجرين والمسلمين استناداً إلى خطاب "الهوية الأوروبية"، إذ يعتبر المسلمين والمهاجرين بشكل عام خطراً على هوية الغرب المبنية على المسيحية، وأنّهم يأتون إلى أوروبا بدين مختلف، ويصعب دمجهم في المجتمع الأوروبي لتمسكهم بثقافاتهم ومعتقداتهم.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية