بعد اتهامه باغتصاب 27 طفلة... معلم بمدرسة قرآنية يسلم نفسه للسلطات السنغالية.. ما القصة؟

بعد اتهامه باغتصاب (27) طفلة... معلم بمدرسة قرآنية يسلم نفسه للسلطات السنغالية

بعد اتهامه باغتصاب 27 طفلة... معلم بمدرسة قرآنية يسلم نفسه للسلطات السنغالية.. ما القصة؟


06/06/2023

في مدينة (توبا) المدينة المقدّسة بالنسبة إلى جماعة (المريدين) الإسلامية النافذة في السنغال، قام معلم في مدرسة قرآنية، تلاحقه تهمة اغتصاب (27) من تلميذاته، بتسليم نفسه أمس الإثنين، بعدما فرّ من وجه العدالة لأسابيع، وفق ما أعلنته الشرطة السنغالية.

وقال مسؤول في شرطة توبا لوكالة "فرانس برس": إنّ المتهم أوقف اليوم بعدما سلّم نفسه للشرطة، وبعد استجوابه، تم تسليمه إلى قوات الدرك في توبا، وقد كان في حالة فرار منذ أسابيع عديدة.

رفضت إحدى تلميذاته العودة إلى المدرسة، لأنّه "يقيم معها ومع كل الفتيات الأخريات علاقات جنسية"

والمعلم القرآني الذي لم تكشف السلطات عن عمره فرّ من وجه العدالة منذ تكشفت هذه الفضيحة في آذار (مارس)، وفق المصدر نفسه، وهو متهم "باغتصاب (27) من تلميذاته" في مدرسة قرآنية بمدينة توبا.

وبحسب مصدر في الشرطة، فإنّ "عمليات الاغتصاب حصلت مع مرور الوقت على مدار فترة زمنية".

وأوضح المصدر طالباً عدم نشر اسمه أنّ قوات الدرك فتحت تحقيقاً بعد تلقيها شكوى من ضحايا قدّمن شهادات طبية.

الأطفال داخل بعض مدارس تعليم القرآن في السنغال يتعرضون لأسوأ أنواع الاستغلال، حيث يُجبرهم المدرسون هناك على التسول في الشوارع

ولم يحدد المصدر أعمار الضحايا، لكنّ الصحافة المحلية قالت إنّهن "قاصرات"، أي دون (15) عاماً.  

وبحسب الصحافة المحلية، فإنّ المدرسة التي كان يعمل فيها المتهم مغلقة منذ كُشف عن هذه الفضيحة. وانفضح أمر هذا المعلم القرآني حين رفضت إحدى تلميذاته العودة إلى المدرسة لأنّه "يقيم معها ومع كل الفتيات الأخريات علاقات جنسية"، بحسب ما كتبت صحيفة (لو جور) المحلية.

ويأتي توقيف هذا المتهم بعد أيام من صدور حكم في حق المعارض عثمان سونكو الذي اتهمته قبل عامين موظفة في صالون تجميل في دكار تبلغ من العمر (23) عاماً باغتصابها.

دعت (هيومن رايتس ووتش) السلطات السنغالية إلى تنظيم أوضاع جميع المدارس القرآنية والتحرك بشكل فوري وفعال

والخميس الماضي برأت المحكمة سونكو من تهمة الاغتصاب، لكنّها حكمت عليه بالسجن لمدة عامين بتهمة دفعه المدعية إلى "الفجور".

وإثر صدور هذه الإدانة اندلعت في السنغال صدامات دامية أوقعت (16) قتيلاً. وتبادل أنصار سونكو وخصومهم من أنصار الرئيس ماكي سال الاتهامات بالتسبب في أعمال العنف هذه وبسقوط الضحايا.

وتؤكد تقارير حقوقية أنّ الأطفال داخل بعض مدارس تعليم القرآن في السنغال يتعرضون إلى أسوأ أنواع الاستغلال، حيث يُجبرهم المدرسون هناك على التسول في الشوارع، وفي حالة عدم تمكنهم من جمع المال الكافي، يتعرضون في أغلب الأحيان للتعنيف الجسدي.

ودعت (هيومن رايتس ووتش) السلطات السنغالية إلى تنظيم أوضاع جميع المدارس القرآنية، والتحرك بشكل فوري وفعال من أجل تحميل المسؤولية للمعلمين الذين يخرقون القوانين السنغالية ضد التسول الجبري والإساءة للأطفال.  



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية