وصل رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أمس إلى قطر، في زيارة هي الأولى له إلى البلد الخليجي.
جاء ذلك وفق بيان مقتضب للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب، وأكدت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا "خبر الوصول.
عقيلة صالح يزور قطر بعد أيام من زيارة عبد الحميد الدبيبة، واحتمالات لتدخل قطر في إنهاء الأزمة السياسية في ليبيا
وكان في استقبال صالح والوفد الموافق له، وفق بيان رئيس مجلس النواب الليبي وخبر نشرته وكالة الأنباء القطرية، "رئيس مجلس الشورى القطري حسن بن عبد الله الغانم، وأمين عام المجلس أحمد بن ناصر الفضالة، وسفير قطر لدى ليبيا خالد بن محمد زابن الدوسري، وسفير ليبيا لدى قطر محمد مصطفى اللافي".
ولم يتطرق أحد إلى تفاصيل الزيارة أو جدول أعمالها، وقال عضو مجلس النواب الليبي عبد المنعم العرفي في تصريح خاص لوكالة الأناضول: إنّها تأتي "لإنهاء الخلاف" بين الجانبين.
عبد المنعم العرفي: تأتي زيارة عقيلة صالح لإنهاء الخلاف بين الجانبين ولتقريب وجهات النظر
وأضاف العرفي أنّ الزيارة "تأتي لتقريب وجهات النظر بين الجانبين"، "مشيراً إلى أنّ "قطر من ضمن أعضاء مجلس التعاون الخليجي، وهي دولة عربية لا بدّ من التفاهم معها وطي صفحة خلافات الماضي وفق احترام السيادة بين الدول".
وتأتي زيارة عقيلة صالح بعد يومين من زيارة أجراها رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة إلى الدوحة، على رأس وفد وزاري رفيع لبحث سبل دعم إجراء انتخابات في ليبيا.
الزيارة تحمل إشارة واضحة إلى أنّ جماعة الشرق مستعدون لأيّ تقارب مع قطر التي تسعى للعودة ضمن وساطة جديدة
وأكد الدبيبة وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يوم الخميس الماضي "ضرورة دعم الجهود الدولية" لإجراء انتخابات تحل الأزمة الليبية.
وتكشف تلك الزيارات عن عودة قطرية ملموسة إلى الملف الليبي، ولا يُعرف إن كانت هذه العودة ضمن وساطة جديدة في ملف معقد، أم أنّ الدوحة تستثمر حالة الغياب لدى دول أخرى لتعود من جديد باحثة عن نفوذ كانت قد تخلت عنه منذ أعوام، بعد أن تزايدت عليها الضغوط، وفق ما نقلت صحيفة العرب اللندنية.
وتحمل الزيارة أيضاً إشارة واضحة إلى أنّ جماعة الشرق مستعدون لأيّ تقارب مع قطر، وهي مصدر ثقة قياساً بتركيا التي ترسل إشارات متناقضة تجاه الفاعلين في الشرق، كما أنّها لا تنسى خصومها السابقين، وخاصة الموقف من حفتر وحرب طرابلس في 2019، الأمر الذي يدفع بجماعة الشرق إلى ترجيح خيار الوساطة القطرية على دور تركي غير مضمون.