بعدما دخلها لساعات.. باشاغا يخرج من طرابلس حقناً للدماء.. ما القصة؟

بعدما دخلها لساعات.. باشاغا يخرج من طرابلس حقناً للدماء.. ما القصة؟


17/05/2022

اندلعت مواجهات في طرابلس الثلاثاء بعدما أعلنت الحكومة الليبية المعيّنة من البرلمان، برئاسة فتحي باشاغا، دخولها إلى العاصمة طرابلس، مقر الحكومة المنافسة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التي ترفض التخلي عن السلطة.

وأعلن رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا خروجه من العاصمة طرابلس بعد ساعات من دخولها، وذلك حقناً للدماء.

وأفاد المكتب الإعلامي للحكومة الليبية عبر فيسبوك بأنّ باشاغا وعدداً من أعضاء الحكومة غادروا العاصمة طرابلس، حرصاً على أمن وسلامة المواطنين وحقناً للدماء وإيفاءً بتعهدات الحكومة التي قطعتها أمام الشعب بخصوص سلمية مباشرة عملها من العاصمة وفقاً للقانون.

وتوجهت الحكومة بخالص الشكر لكلّ الأجهزة الأمنية والشرطية على التزامها بالقانون وحفاظها على أمن العاصمة وسلامة المدنيين، والشكر موصول لأهالي مدينة طرابلس على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

وقد اندلعت مواجهات بين مجموعات مسلّحة في طرابلس بعد وقت قصير من دخول باشاغا إلى العاصمة طرابلس، وفق مراسل وكالة "فرانس برس".

مجموعات مسلحة من الزاوية وأخرى تابعة لـدعم الاستقرار تحتفل بانتصارها على النواصي وخروج باشاغا من العاصمة

ووفقاً لصحيفة المرصد الليبية، فإنّ مجموعات مسلحة من الزاوية تتبع "الفار وبن رجب"،  وأخرى تابعة لـدعم الاستقرار التي يترأسها "غنيوة"، تحتفل في سوق الثلاثاء بانتصارها على النواصي الداعمة للحكومة الليبية وخروج باشاغا من العاصمة طرابلس.

وكان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الليبية قد أعلن فجر اليوم أنّ باشاغا وصل إلى العاصمة طرابلس لممارسة مهامّه منها.

وأشار المكتب في بيان له نشره عبر صفحته على فيسبوك إلى أنّ باشاغا لقي استقبالاً ممتازاً، ولم تنقطع رسائل المباركة لأكثر من (3) ساعات، لافتاً إلى أنّه سيعقد مساء اليوم مؤتمراً صحفياً لإعلان خطته في الفترة المقبلة، وسيلقي كلمة جامعة فيها الخير والأمل لكلّ الليبيين.

استقبل باشاغا عدداً من القيادات العسكرية، وكتيبة النواصي تقول إنّها كانت أحد أسباب دخوله، لما لمسته فيه من وطنية وإرادة حقيقية للتغيير

واستقبل باشاغا عدداً من القيادات العسكرية في الغرب الليبي فور وصوله، بينهم عدد من آمري غرفة عمليات المنطقة الغربية العسكرية وكتيبة ثوار طرابلس والنواصي، وجهاز الردع، وكتيبة 28 مشاة، واللواء 444 قتال، واللواء 777 قتال.

هذا، ورحب الجيش الوطني الليبي بدخول رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا إلى العاصمة طرابلس.

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي اللواء خالد المحجوب، في بيان نقلته قناة ليبيا الحدث، عقب دخول باشاغا إلى طرابلس: إنّ "القرار الليبي الليبي يدخل العاصمة لمباشرة مهام حكومة الاستقرار".

وتابع المحجوب متمنياً أن تكون الخطوة بداية لإصلاح حال البلد واستقراره وتحقيق ما يصبو إليه الليبيون في وطنهم، حسب قوله، لقطع الطريق على مخططات تمطيط وتدوير الأزمة الليبية، ونهاية التلاعب الدولي بمصير البلاد.

الجيش الوطني الليبي يرحب بدخول فتحي باشاغا إلى العاصمة طرابلس لممارسة مهام حكومة الاستقرار

من جهتها، رحبت كتيبة "القوة الثامنة" المعروفة بـ"النواصي"، المتمركزة في العاصمة طرابلس، بوصول رئيس الوزراء فتحي باشاغا إلى العاصمة طرابلس في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، وقالت إنّها ساهمت فيه.

وجاء في نص بيان للقوة نشر على صفحتها بـ"فيسبوك": "في هذه اللحظات المفصلية والتاريخية من عُمر بلادنا الحبيبة، تُبارك "القوة الثامنة النواصي" آمراً وضباطاً ومنتسبين، دخول الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا للعاصمة طرابلس لمباشرة أعمالها منها رسمياً".   

وقالت: إنّها "كانت أحد أسباب دخولها، لما لمسته فيها من وطنية وإرادة حقيقية للتغيير". 

وأكدت كتيبة "النواصي" في البيان أنّ القوة ستقدم "كامل الدعم بكافة الطرق الممكنة لها، وذلك للنهوض بالدولة والمضي بها نحو الاستقرار الدائم".    

وكان رئيس الحكومة منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة قد طالب في خطاب وجّهه إلى آمر ركن القوات الجوية في حكومته بإعلان الاستنفار في غرفة عمليات الطيران المسيّر، ومراقبة أيّ تحركات مسلّحة في نطاق طرابلس الكبرى (نقطة تمركز غرب جسر 17 جنوب جسر السبيعة وشرق بوابة القويعة)"، كما أذن لغرفة العمليات "بالتعامل المباشر بالذخيرة الحية مع أيّ تحركات مشبوهة من شأنها زعزعة الاستقرار وتثبيت ذلك بالتصوير الجوي والإحداثيات".

 

 

الصفحة الرئيسية