رئيس الحكومة الليبية في مأزق بسبب أردوغان... ما القصة؟

وضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، في مأزق، من المتوقع أن يؤثر في عملية إقرار الميزانية من قبل مجلس النواب الليبي الرافض للتدخل التركي في بلاده.

وطالب الرئيس التركي الدبيبة، الذي يزور إسطنبول حالياً، بسداد ديون مستحقة من أعوام سابقة تُقدر بـ 5 مليارات دينار ليبي، ما يعادل 3.8 مليار دولار أمريكي.

أردوغان يطالب الدبيبة بسداد ديون مستحقة تقدر بـ 3.8 مليار دولار أمريكي ثمن معدات عسكرية ورواتب للمرتزقة وبدل خدمات استشارية وتدريبية

وبحسب مصادر قناة "سكاي نيوز"، فإنّ أردوغان طلب سداد الديون من الدبيبة خلال اجتماع مغلق، مؤكداً أنها مستحقة لتركيا من أيام حكومة فائز السراج السابقة، التي كانت تحكم في طرابلس بدعم من أنقرة.

وأضافت المصادر أنّ الديون هي ثمن معدات عسكرية ورواتب للمرتزقة الذين أرسلتهم أنقرة إلى ليبيا، إضافة إلى "بدل" تقديم خدمات استشارية أمنية وتدريبية من جانب القوات التركية للميليشيات في الغرب الليبي.

وأشارت القناة في سياق التقرير إلى أنّ شركات تركية طالبت في وقت سابق الحكومة الليبية بمنحها مبالغ تعويضية تقدر بمليارات الدولارات، بسبب اضطرارها ترك عملها في ليبيا دون إتمام مشروعات مقدرة بنحو 19 مليار دولار.

ومن المتوقع أن تسبب هذه المطالبات المالية بتأخير إقرار قانون الميزانية العامة الذي يراوح مكانه في مجلس النواب منذ أشهر، بسبب رفض المجلس التدخل التركي في ليبيا.

يشار إلى أنّ حكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي الجديد، برئاسة محمد المنفي، كانا قد تسلما السلطة في ليبيا بشكل رسمي في 16 آذار (مارس) الماضي لإدارة شؤون البلاد، والتمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في نهاية العام الجاري، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة، والتي توصل إليها منتدى الحوار الليبي في ألمانيا.