
تحولت احتفالات جماهير باريس سان جيرمان، في العاصمة الفرنسية، إلى أعمال شغب وعنف في بعض المناطق. وأعلن قائد شرطة باريس، لوران نونييز، يوم الاثنين 2 حزيران (يونيو) الجاري، عن اعتقال 79 شخصًا خلال ليلة الأحد-الاثنين، مشيرًا إلى أنّ هؤلاء الأفراد "تحركهم دوافع خبيثة، ولم يكونوا في الحقيقة من مشجعي باريس سان جيرمان" .
وحقق نادي باريس سان جيرمان فوزًا ساحقًا بنتيجة 5-0 على إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا، الذي أُقيم في ميونيخ، ألمانيا، يوم السبت 31 أيّار (مايو) الفائت. هذا الفوز منح الفريق أول لقب له في هذه البطولة الأوروبية المرموقة، ممّا أثار فرحة عارمة بين جماهيره في باريس ومختلف أنحاء فرنسا.
وبدأت الاضطرابات بعد منتصف الليل، حيث قامت مجموعات بإغلاق الطريق الدائري المحيط بباريس (البيريفيري) باستخدام حواجز مؤقتة لمدة 15 دقيقة تقريبًا. كما أُطلقت الألعاب النارية، وتمت محاولات لتخريب المتاجر في شارع الشانزليزيه .
وتمت استعادة الهدوء حوالي الساعة 3:30 فجرًا، وفقًا لنونييز، الذي وصف عدد الاعتقالات خلال عطلة نهاية الأسبوع بأنّه "غير مسبوق تمامًا" .
نتج عن الأحداث وفاة شاب يبلغ من العمر 23 عامًا، بعد أن صدمته سيارة أثناء قيادته لدراجة نارية في باريس، بينما قُتل شاب آخر يبلغ من العمر 17 عامًا طعنًا بالسكين في مدينة داكس، خلال الاحتفالات .
وأصيب ما لا يقل عن 192 شخصًا، بينهم تسعة من رجال الشرطة وعدد من رجال الإطفاء. وبلغ إجمالي عدد المعتقلين في فرنسا خلال عطلة نهاية الأسبوع 563 شخصًا، منهم 491 في باريس، وتم احتجاز 307 منهم .
هذا وتم إشعال 692 حريقًا، بما في ذلك أكثر من 200 سيارة محترقة، وتعرضت متاجر للتخريب والنهب .
ونُشر أكثر من 5,000 من رجال الشرطة والدرك في باريس وضواحيها، خلال عطلة نهاية الأسبوع لتأمين الاحتفالات . على الرغم من هذه الإجراءات، اعتبر قائد الشرطة أنّ هناك حاجة إلى "عقوبات فورية" لمواجهة مثل هذه الأعمال.
بدوره، أدان وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، أعمال العنف، واصفًا المتسببين فيها بـ"الهمج" الذين استغلوا الاحتفالات لإثارة الفوضى .وعلى الرغم من الأحداث المؤسفة، استمرت الاحتفالات بفوز باريس سان جيرمان. ونُظم موكب احتفالي للفريق في شارع الشانزليزيه، حيث استقبل أكثر من 100,000 مشجع اللاعبين العائدين إلى العاصمة الفرنسية .