انتقادات أوروبية للجنة العليا للانتخابات في تركيا.. لماذا؟

انتقادات أوروبية للجنة العليا للانتخابات في تركيا

انتقادات أوروبية للجنة العليا للانتخابات في تركيا.. لماذا؟


16/05/2023

شكك مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشفافية اللجنة العليا للانتخابات في تركيا خلال إدارتها للانتخابات التي جرت أول من أمس، وأكدوا أنّ التغطية الإعلامية الحكومية المنحازة للانتخابات تُعدّ مبعث قلق.

وذكر وفد بعثة مراقبة مشتركة تضم مكتب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للمؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان والجمعية البرلمانية للمنظمة ولمجلس أوروبا، ذكر أنّ الرئيس رجب طيب أردوغان والأحزاب الحاكمة في البلاد تمتعوا بامتيازات غير مبررة أكثر من أحزاب المعارضة التي واجهت ظروفاً غير متكافئة في أثناء حملتها الانتخابية، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يشككون بشفافية اللجنة العليا للانتخابات، ويؤكدون أنّ التغطية الإعلامية الحكومية المنحازة للانتخابات تُعدّ مبعث قلق

وقال السفير يان بيترسن، رئيس بعثة مراقبة الانتخابات من مكتب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للمؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان في مؤتمر صحفي بأنقرة أمس: "يؤسفني أن أقول إنّ إدارة الانتخابات كانت تفتقر إلى الشفافية، فضلاً ع

وذكر بيترسن أنّ الانتخابات العامة كانت "سلمية في الغالب" رغم وقوع عدد من الحوادث، وأنّ اللجنة العليا للانتخابات عملت بكفاءة، وأشاد الوفد بالإقبال الكبير، مشيراً إلى أنّه مؤشر واضح على "الروح الديمقراطية القوية".

الرئيس رجب طيب أردوغان والأحزاب الحاكمة في البلاد تمتعوا بامتيازات غير مبررة أكثر من أحزاب المعارضة

وجاء في تقرير البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات أنّ "عملية التعامل مع الشكاوى على جميع مستويات إدارة الانتخابات تفتقر إلى الشفافية، وقرارات اللجنة العليا للانتخابات التي نشرت لم تكن مؤيدة بمبررات كافية بشكل عام".

وقالت البعثة، التي نشرت (401) مراقب من (40) دولة في جميع أنحاء تركيا: إنّ حزب اليسار الأخضر الموالي للأكراد تعرّض لترهيب واسع النطاق بدون أن تحدد المسؤول عن ذلك. وأضافت، دون الخوض في تفاصيل، أنّ بعض السياسيين المعارضين يخضعون لقيود.

حزب اليسار الأخضر الموالي للأكراد تعرّض لترهيب واسع النطاق، وسياسيون معارضون يخضعون لقيود

ودعا الوفد السلطات إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان زيادة إقبال الناخبين في المدن المتضررة من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرقي تركيا في شباط (فبراير).

وقالت بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إنّها ستولي اهتماماً كبيراً لجولة إعادة الانتخابات الرئاسية في 28 أيار (مايو).

وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد أعلنت إجراء جولة إعادة في 28 أيار (مايو) بين أردوغان ومنافسه المعارض كمال كليتشدار أوغلو، بعدما أخفق كلا المرشحين في الحصول على نسبة 50% اللازمة للفوز في الانتخابات الرئاسية. 

الصفحة الرئيسية