اليمن: احتجاجات بتعز ضد الإخوان لهذه الأسباب

اليمن: احتجاجات بتعز ضد الإخوان لهذه الأسباب


12/10/2020

تعاني محافظة تعز اليمنية من اختلالات وفوضى عارمة وغياب للخدمات في ظل سيطرة حزب الإصلاح على مفاصل المحافظة، لا سيّما الجانب العسكري والأمني، هذا بالإضافة إلى تجاوزات ميليشيات الإخوان وانتهاكاتهم، التي تنوعت بين القصف العشوائي للسكان واقتحام المنازل واختطاف المعارضين والتواطؤ مع ميليشيا الحوثي في تهريب المشتقات النفطية والمواد المشبوهة.

وقد نفذ سكان بلدات "بني بكاري" و"مدهافة" و"الأشروح"، في مديرية جبل حبشي، وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم اقتحام ميليشيا الإخوان للبلدات وممارساتهم التي وصفوها بـ"سلوك العصابات"، على خلفية حملة مداهمات واسعة قامت بها ميليشيات الإصلاح، واقتحام عدة منازل بحثاً عن معارضين ومحتجين، واعتقال أكثر من 15 مواطناً خلال الحملة، بينهم أطفال وجرحى ومعاقون، وفق ما نقلت وكالات أنباء محلية.

 

 سكان بلدات "بني بكاري" و"مدهافة" و"الأشروح"، ينفذون وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم لسلوك ميليشيا الإخوان وجرائمهم

ورفع المحتجون، وهم من ذوي المعتقلين، لافتات تطالب بسرعة إطلاق سراح أهاليهم من سجون "مافيا التهريب"، في إشارة إلى ميليشيات الجناح العسكري للإخوان، الذي يُعرف بـ"الحشد الشعبي".

كما طالبوا وزارة الدفاع والرئاسة اليمنية بمحاسبة القيادات الإخوانية المتورطة من اللواء 17 الخاضع لحزب الإصلاح والجنود وهم بالعشرات، الذين شاركوا في اقتحام البلدات ليلاً بينما كان الناس آمنين في منازلهم.

المحتجون يطالبون وزارة الدفاع والرئاسة اليمنية بمحاسبة القيادات الإخوانية المتورطة من اللواء 17 الخاضع لحزب الإصلاح

وسخرت إحدى اللافتات من الحملة الإخوانية بعبارة: "بدلاً من اعتقال المهربين ومن يحميهم اعتقلوا المواطنين"، وأشارت أخرى إلى أنّ "التهريب من الجرائم الجسيمة التي يعاقب عليها القانون".

وذكرت اللجنة الحكومية، في تقرير حديث، أنه بين 180 و250 حافلة يتمّ تهريبها على الأقلّ في اليوم الواحد إلى مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، مقابل جبايات تدفعها لحواجز تفتيش أمنية يديرها مسؤولون إخوان في المنافذ الملامسة لمناطق المتمردين غير المحررة.

وطالبت السلطات العليا في الحكومة الشرعية بمحاسبة المهربين والجهات العسكرية التي توفر لهم الحماية، وتحويلهم إلى القضاء لينالوا العقاب العادل؛ حفاظاً على الاستقرار المعيشي للمواطن وحماية العملة من الانهيار وإيقاف استنزاف العملة الصعبة.

ويستوطن أهالي هذه البلدات الريفية السلاسل الجبلية الواقعة على بُعد 30 كيلومتراً غرب مدينة تعز، وقد لجأ الغالبية منهم إلى الاغتراب خارج اليمن بحثاً عن مصدر الرزق، فيما انخرط الكثير من الشباب بالأحزاب اليسارية المعارضة لمشاريع الإسلام السياسي.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية