الميليشيات الإرهابية تواصل حوثنة التعليم... ما الجديد؟

حوثنة التعليم... ميليشيات الحوثي تُغير أسماء مدارس بأسماء مقاتليها وتُحرف مناهج التعليم

الميليشيات الإرهابية تواصل حوثنة التعليم... ما الجديد؟


07/11/2022

بعد أن أجرت عملية تحريف واسعة في مناهج التعليم، وحذف ما يتعارض مع توجهاتها وإضافة ما يتفق معها، تواصل الميليشيات الحوثية، المدعومة إيرانياً، تصعيد جرائمها ضد قطاع التعليم؛ سعياً لصناعة جيل من معتنقي أفكارها المتطرفة في المناطق الخاضعة لها.

إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام يمنية عن مصادر تربوية أنّ الميليشيات الحوثية أطلقت منذ أيام أسماء جديدة ذات صبغة طائفية على (3) مدارس حكومية في كل من صنعاء وإب، ضمن حملة الجماعة لـ "حوثنة" ثقافة المجتمع وتاريخه.

الميليشيات الحوثية أطلقت أسماء جديدة ذات صبغة طائفية على 3 مدارس حكومية في كل من صنعاء وإب

المصادر ذاتها أوضحت أنّ الجماعة الحوثية أقدمت على تغيير اسم مدرسة "ابن ماجد" الثانوية، إحدى كبريات المدارس الحكومية في صنعاء، وأطلقت عليها اسم أحد قتلاها؛ ويُدعى ياسر القدمي، بعد أن قامت بتغيير اسم مدرسة "كمران" إلى مُسمّى "شهيد القرآن"؛ في إشارة منها إلى مؤسس الميليشيات حسين الحوثي، وتغيير اسم مدرسة "صلاح الدين" إلى مدرسة "عدي التميمي"؛ في سياق سعيها للمتاجرة بالقضية الفلسطينية.

الميليشيات الإرهابية قامت باتخاذ إجراءات عقابية ضد مدارس أهلية في صنعاء، بزعم إقامتها فعاليات تتعارض مع ما تسمّيه "الهوية الإيمانية"

الميليشيات الإرهابية قامت كذلك منذ أيام باتخاذ إجراءات عقابية ضد مدارس أهلية في صنعاء بزعم إقامتها فعاليات وأنشطة تتعارض مع ما تسمّيه الجماعة "الهوية الإيمانية"، وسط حالة من الغليان والغضب الشديدين في أوساط التربويين والمعلمين والطلاب في صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة؛ نتيجة تصاعد الانتهاكات المرتكبة بحق قطاع التعليم.

ويرفض الأهالي وأولياء الأمور والناشطون اليمنيون عمليات التجريف الحوثية لمسميات المدارس في صنعاء وإب، وأكدوا أنّ الميليشيات تمادت كثيراً في استهدافها المتكرر للمدارس وللطلبة صغار السن، من خلال مواصلة غسل أدمغتهم والتغرير بهم وإرسالهم إلى ميادين القتال.

يتعرّض قطاع التعليم لانتكاسة كبيرة، منذ اجتياح الميليشيات صنعاء وعدة مدن يمنية أخرى

ويتعرَّض قطاع التعليم لانتكاسة كبيرة، منذ اجتياح الميليشيات صنعاء وعدة مدن يمنية أخرى، وقد دخلت من خلاله العملية التعليمية، بموجب تقارير دولية وأخرى محلية، في أوضاع ومعاناة كارثية نتيجة تواصل الجرائم الحوثية بحق ذلك القطاع.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت مؤخراً تدمير وتضرر أكثر من (2900) مدرسة في اليمن، جراء الحرب المشتعلة منذ (8) أعوام، وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، في أحدث تقرير لها، أنّ بعض المدارس في اليمن استُخدمت لأغراض غير تعليمية.

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنّ ما يزيد عن مليوني طفل في سن التعليم منقطعون حالياً عن الدراسة في اليمن، مشيرة إلى أنّ قطاع التعليم في اليمن يعيش أزمة حادة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية