المعارضة التركية تسعى للعودة إلى النظام البرلماني.. ما الأسباب؟

المعارضة التركية تسعى للعودة إلى النظام البرلماني.. ما الأسباب؟


30/12/2020

فيما تعزز إخفاقات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فرص المعارضة في تحقيق تفوق في أي انتخابات قادمة، فإنّ المعارضة التركية تسعى إلى العودة إلى النظام البرلماني من جديد، والذي تم تغييره في العام 2014 إلى الرئاسي، بالتزامن مع انتخاب أردوغان رئيساً.

وترى المعارضة أنّ النظام الرئاسي الذي أقر من أجل منح الصلاحيات الواسعة لأردوغان، يرسخ للديكتاتورية وحكم الرجل الواحد.

وفي غضون ذلك، كشف زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كليجدار أوغلو، عن خطة لدى المعارضة التركية لإلغاء النظام الرئاسي والعودة إلى النظام البرلماني مجدداً، في خطوة من شأنها الحد مما أسماه نظام الرجل الواحد، بحسب ما أورده "مرصد مينا".

ترى المعارضة أنّ النظام الرئاسي الذي أقر من أجل منح الصلاحيات الواسعة لأردوغان يرسخ للديكتاتورية وحكم الرجل الواحد

كما اعتبر أوغلو أنّ النظام الرئاسي، الذي أقر عام 2014، تزامناً مع تولي أردوغان رئاسة الجمهورية، لم يقدم أي شيء للبلاد ولم يكن فيه أي ميزة إيجابية.

وكان التحول إلى النظام الرئاسي واجه معارضة حتى داخل الحزب الحاكم في ذلك الوقت، والتي أدت إلى انشقاقات داخلية وتحول عدد من الشخصيات القيادية إلى المعارضة، في مقدمتهم رئيس الوزراء الأسبق، ورئيس الحزب السابق، أحمد داوود أوغلو، بالإضافة إلى وزير الاقتصاد الأسبق، علي باباجان.

في السياق ذاته، وجه باباجان، الذي بات يترأس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض، أمس، انتقادات شديدة للنظام الرئاسي، متهماً إياه بتقييد حقوق الإنسان والحريات العامة وإيقاع البلاد تحت سلطة سيئة أنشأت جيشاً من الفقراء داخل تركيا.

يذكر أنّ النظام الرئاسي في تركيا نقل كافة الصلاحيات التنفيذية من مؤسسة رئاسة الحكومة إلى مؤسسة رئاسة الجمهورية، وسط اتهامات من المعارضة التركية للرئيس بالسعي لإنشاء دكتاتورية وتركيز السلطة بيده.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية