اتهم الجيش الوطني الليبي الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعرقلة جهود السلام في ليبيا، مشدداً في الوقت ذاته على تمسّك الجيش بوقف إطلاق النار.
وقد توترت الأجواء بين الجيش الوطني وحكومة الوفاق على مدار الأيام الماضية، مع توارد الأنباء عن حشد تركي غير مسبوق في ليبيا، ورصد الجيش اقتراب سفن تركية من المياه الإقليمية الليبية.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم القائد العام الليبي اللواء أحمد المسماري: إنّ الرئيس التركي لا يريد السلام في ليبيا، هناك مجموعات تعمل على خرق وقف إطلاق النار في ليبيا بدعم من تركيا.
وأضاف المسماري، خلال مؤتمر صحفي عقده في بنغازي أوردته وكالة الأنباء الليبية (وال): إنّ أردوغان يسعى لإقامة قواعد تركية في غرب ليبيا، ويواصل بوتيرة عالية نقل العتاد والمرتزقة والإرهابيين إلى مدن غرب ليبيا.
أكد المسماري التزام القيادة العامة التام باتفاق جنيف الأخير لوقف إطلاق النار الدائم في ليبيا
وأكد المسماري، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، التزام القيادة العامة التام باتفاق جنيف الأخير لوقف إطلاق النار الدائم في ليبيا، قائلاً: إنّ القيادة العامة أصدرت تعليماتها بعدم الانجرار وراء الاستفزازات ضد القوات المسلحة.
وأشار المسماري إلى أنّ هناك بعض القنوات المضللة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية تعمل على بث الفتنة، وتسعى لإطالة أمد الأزمة الليبية، وعرقلة المسارات السياسية لحل الأزمة الليبية.
وأوضح المتحدث باسم الجيش أنّ بعض الشخصيات التابعة لحكومة الوفاق، والتي تهدد بالانسحاب من اتفاق جنيف، لا تملك شيئاً على الأرض، وإنما تسعى لإثارة الفتن والتشويش على المسارات السياسية لحل الأزمة.
ونفى المسماري ما تردد حول صدور أوامر بالدخول لمعسكر تيندي في أوباري بالجنوب الغربي لليبيا، مشيراً إلى أنّ ما حدث هو أنّ إحدى الدوريات التي كانت تجوب المنطقة في مهام استطلاعية أرادت الدخول إلى المعسكر للاستراحة فيه، ولكن حدث سوء تفاهم، وتم حله بفضل حكماء وأعيان وآمر القوات في المنطقة، مؤكداً أنه لا صحة لما تردد من أنباء بشأن وجود أوامر بمهاجمة المعسكر.
وقال المتحدث باسم القائد العام الليبي: إنّ أحد الإرهابيين المقبوض عليهم ويُدعى حسن الوشي اعترف بأنه يوجد في العاصمة طرابلس وضواحيها ملاذات آمنة لبقايا تنظيم القاعدة، مشيراً إلى أنّ الوشي اعترف أيضاً بأنّ الأسلحة التي تمّت مصادرتها في أوباري كانت مجهزة للشحن إلى مالي، وأنّ هذه الشحنة ليست الأولى، مؤكداً أنه تم قطع خطوط الإمداد بين فرعي تنظيم القاعدة في مالي وليبيا.