المرافق الشخصي للقذافي يكشف تفاصيل ليلته الأخيرة... هذا ما قاله

المرافق الشخصي للقذافي يكشف تفاصيل ليلته الأخيرة... هذا ما قاله


28/03/2021

كشف فرج إبراهيم، المرافق الشخصي للرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، تفاصيل الليلة الأخيرة في حياته ومجريات الاشتباكات قبل مصرعه في 20 تشرين الأول (أكتوبر) 2011، وذلك خلال فيلم وثائقي للعربية بعنوان "القذافي... الأيام الأخيرة".

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه ليبيا اختراقاً بعد أعوام من المواجهة المسلحة بين الشرق والغرب، وقد هدأت الأوضاع أخيراً بعد انتخاب حكومة وحدة وطنية تمهيداً لإجراء انتخابات برلمانية.

وأوضح المتحدث أنّ مرافقي القذافي اتخذوا قراراً بإقناع القذافي بضرورة اقتحام الحصار بعد مقاومة شديدة من الطرفين، وبعد انسحاب المحتجين مؤقتاً ليلاً استعداداً لمواصلة الاشتباكات في اليوم التالي.

أول ضربة لحلف الناتو أصابت سيارة الحراسة التي كانت مباشرة خلف سيارة القذافي، فقضت على السائق ومن معه

وأضاف إبراهيم: إنه ومن معه حاولوا تجهيز سيارة مصفحة تصفيحاً بدائياً باستخدام أكياس رمل، لكنّ سقوط قذيفة خرّب ما عملوه، مشيراً إلى أنهم تأخروا في الخروج من معقلهم بعد أن كان مبرمجاً أن يتحركوا في جنح الليل، بسبب تدخل طيران الناتو والقصف المتواصل 3 مرّات.

وقال: إنّ أول ضربة لحلف الناتو أصابت سيارة الحراسة التي كانت مباشرة خلف سيارة القذافي، فقضت على السائق ومن معه، مستحضراً أنّ الدماء كانت تغطي كل جسمه.

بعدها جاءت الضربة الثانية، وأثرت كثيراً على الآليات ودمّرتها بشكل كامل، ما اضطرهم إلى الترجل والتحصن بمنطقة الزعفران ببيوت قيد الإنشاء، ووقتها بدأت الاشتباكات عند الساعة الـ8 صباحاً، بحسب ما أوضح المتحدث، مشيراً إلى أنّ معظم أفراد الحراسة والمرافقين لقوا حتفهم جرّاء القصف بالأسلحة الثقيلة.

واستحضر المرافق الشخصي للقذافي أنه في خضم ذلك القصف اضطر العقيد الليبي وبعض من بقي معه إلى الهروب وترك تلك المنازل التي كان الرصاص يخترق جدرانها، وهي آخر لحظة رآه فيها كما يروي فرج إبراهيم، بحسب "العربية".

وفي حدود منتصف ذلك اليوم، بحسب ما ذكر إبراهيم، رأى المحتجين من بعيد ملتفين حول سيارة الإسعاف، وسمع أصواتاً وهتافات تقول: إنّ القذافي مات.

إلى ذلك، يكشف الوثائقي اللحظات الأخيرة من مقتل القذافي، وكيف تمّ دفنه، ومعلومات جديدة يرويها لأول مرّة رفاقه الذين كانوا معه خلال أيامه الأخيرة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية