الكشف عن هوية انتحاري تونس

الكشف عن هوية انتحاري تونس


07/03/2020

قُتل رجل أمن وأصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، أمس، في تفجير انتحاري قرب السفارة الأمريكية في تونس.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية عن وزارة الداخلية قولها؛ إنّ الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة مدني.

وكانت الوزارة قد أوضحت في بيان صادر عنها؛ أنّ انتحاريَّين (اثنين) استهدفا دورية أمنية، في الشارع المقابل للسفارة الأمريكية، بتفجير نفسيهما.

مقتل رجل أمن وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة في تفجير انتحاري قرب السفارة الأمريكية في تونس

وأضافت الوزارة: التفجير، الذي وقع بعبوة ناسفة بدائية الصنع، أسفر عن مصرع الإرهابيَّين، وإصابة 5 من أفراد الأمن بجروح متفاوتة الخطورة، كما تسبب في إصابة مدني بجروح طفيفة، وذلك قبل الإعلان عن وفاة أحد أفراد الأمن متأثراً بجراحه.

وتزامن التفجير مع عقد أول اجتماع للحكومة التونسية يترأّسه الرئيس التونسي، قيس سعيّد.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً من موقع الانفجار؛ حيث أظهرت الصور حالة من الذعر لدى المارة قرب مقرّ السفارة، في منطقة البحيرة، التي تبعد بضعة كيلومترات عن مركز العاصمة.

هذا وقد كشفت مصادر تونسية هوية الانتحاريَّين اللذين نفذا الهجوم الانتحاري قرب السفارة الأمريكية.

وذكرت إذاعة "موزاييك" التونسية؛ أنّ الانتحاري الأول هو محمد سنيم، وهو من مواليد 1991، وكان يقطن في منطقة الكرم، شمالي تونس.

وحدات أمنية تداهم منازل عدد من العناصر المسجلين في المنطقة التي يسكن بها الانتحاريين

أما الانتحاري الثاني؛ فيدعى لعقة خبيب، ويبلغ سبعة وعشرين عاماً، وكان يقيم في منطقة سيدي داوود، بالضاحية الشمالية للعاصمة تونس.

وأفادت وسائل إعلام تونسية بأنّ وحدات أمنية مختصة داهمت منازل عدد من العناصر المسجلين خطيرين لدى وزارة الداخلية في المنطقة التي يسكن بها أحد المتورطين في التفجير الإرهابي.

هذا ورأت السفارة الأمريكية في تونس، أمس، أنّ قوات الأمن التونسية برهنت عن "حرفية عالية" في التدخّل لدى حدوث تفجير انتحاري استهدف دورية أمنية بمحيطها قبل ساعات.

وجاء ذلك في بيان صادر عن السفارة، بعد ساعات من التفجير الانتحاري، ونقل البيان عن السفير الأمريكي لدى تونس، دونالد بلوم، قوله: إنّ "قوات الأمن التونسية أظهرت حرفية عالية في التدخل لدى حدوث التفجير الانتحاري".

وجدّد بلوم التأكيد على التزام بلاده بصداقتها طويلة الأمد مع تونس وتحالفها معها ضدّ آفة الإرهاب.

وفي تصريحات إعلامية سابقة؛ رفض وزير الداخلية التونسي، هشام المشيشي، الكشف عما توصلت إليه الأبحاث بشأن هوية المنفّذَين، قائلاً: لا يمكن تقديم معطيات أكثر حول هوية منفذَي العملية والأبحاث جارية بصفة عادية".

دول عربية تدين التفجير الانتحاري وتعبّر عن خالص التعازي وصادق المواساة لذوي الضحية

بدورها، دانت كلّ من مصر والسعودية بأشدّ العبارات الهجوم الإرهابي، وأكدت الخارجية المصرية في بيان رفضها التام لكافة أشكال الإرهاب والعنف والتطرف وتضامنها مع تونس في مواجهة آفة الإرهاب البغيضة.

وجدّدت وزارة الخارجية السعودية التأكيد على موقف المملكة الرافض لكافة أشكال التطرف والعنف والإرهاب، مؤكدة وقوف المملكة إلى جانب تونس في مواجهة كل ما يعكر صفو أمنها واستقرارها.

ومن جانبها، دانت الحكومة الأردنية، أمس، الهجوم الإرهابي الذي استهدف الدورية الأمنية بالقرب من السفارة الأمريكية في العاصمة التونسية، وأدى إلى مقتل رجل أمن وإصابة آخرين.

وجدّد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير ضيف االله الفايز، في بيان له؛ تضامن الأردن مع حكومة وشعب الجمهورية التونسية في مواجهة الإرهاب والعنف الأعمى الذي يستهدف أمن وسلامة واستقرار البلاد.

وعبّر السفير الفايز، عن خالص التعازي وصادق المواساة لذوي الضحية وتمنياته الشفاء العاجل للجرحى، مؤكداً موقف الأردن الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف الجميع، تمييز بين دين وعرق، وأياً كان مصدره ومنطلقاته .

كما دانت الإمارات العربية المتحدة بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية أمنية بالقرب من السفارة الأمريكية في تونس، وأدى إلى مقتل رجل أمن وجرح آخرين.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، أنّ دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.

وشهدت تونس عدداً من التفجيرات الانتحارية، أسفر آخرها عن مقتل ضابط شرطة، وإصابة ثمانية آخرين من أفراد الأمن والمدنيين، في حزيران (يونيو) الماضي.

وكان تنظيم داعش قد شنّ ٣ هجمات إرهابية كبيرة، عام 2015؛ هجوم على سياح في متحف بالعاصمة، وهجوم آخر على شاطئ في مدينة سوسة، وهجوم ثالث استهدف الحرس الرئاسي في العاصمة، وأسفر عن مقتل 12 شخصاً.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية