استشهد 2 من أفراد الشرطة المصرية، بينهم ضابط، أمس، وجرح 3 آخرون، إثر انفجار عبوة ناسفة كانت بحوزة إرهابي، في محيط الجامع الأزهر بالقاهرة، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية، مشيرة إلى أنّ المطلوب كان ملاحقاً بشبهة زرع عبوة ناسفة قرب مسجد في الجيزة الأسبوع الماضي.
وقالت الوزارة في بيان؛ إنّ "الانفجار الذي وقع على مقربة من مسجد الأزهر، أسفر عن مصرع الإرهابي، واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطني، وأمين شرطة من مباحث القاهرة، وإصابة ضابطين أحدهما من الأمن الوطني، والآخر من مباحث القاهرة، وأحد ضباط الأمن العام"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وأوضح البيان أنّ قوات الأمن حاصرت الإرهابي، لكن عبوة ناسفة كانت بحوزته انفجرت، وتقول مصادر طبية؛ إنّ سيدة وشخصين، بينهما أجنبي، أصيبوا في الانفجار، وفرضت الأجهزة الأمنية طوقاً أمنياً لتمشيط منطقة الدرب الأحمر، بحثاً عن أيّة متفجرات أخرى، فيما أمر النائب المصري العام بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات التفجير.
مقتل 2 من أفراد الشرطة المصرية وجرح 3 آخرين إثر انفجار عبوة ناسفة كانت بحوزة إرهابي
ودان الأزهر "التفجير الإرهابي"، وأشاد بـ "يقظة رجال الأمن"، والجهود المبذولة من أجل "اجتثاث فلول عصابات الإرهاب من جذورها".
وبثّ التلفزيون الرسمي صورة للمشتبه به في الحادث، وأوضح أنه يُدعى الحسن عبد الله (37 عاماً).
وكانت عبوة ناسفة قد انفجرت أثناء تفكيكها، عقب صلاة الجمعة، أمام مسجد الاستقامة بالجيزة، أدّت إلى إصابة شرطي وعدد من المواطنين بجروح طفيفة.
ويأتي ذلك بعد يومين من استهداف نقطة أمنية بشمال سيناء، وهو حادث تبنّاه تنظيم داعش الإرهابي، وأسفر عن مقتل ضابط و14 جندياً، جميعهم من قوات التدخل السريع التابعة للجيش.
وشهدت مصر، خلال الأعوام الأخيرة، هجمات نفّذتها حركات إسلامية متطرّفة، واستهدفت بصورة أساسية قوات الجيش والشرطة، إضافة إلى الأقلية القبطية في البلاد، وأسفرت عن مقتل المئات من عناصر الأمن.