الفرنسيون يدلون بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية... هل تصدق استطلاعات الرأي؟

الفرنسيون يدلون بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية... هل تصدق استطلاعات الرأي؟


10/04/2022

يتوجّه نحو (48.7) مليون ناخب فرنسي إلى صناديق الاقتراع صباح اليوم، في الجولة الأولى من التصويت لاختيار رئيس جديد لبلادهم، من بين (12) مرشحاً بينهم الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، اللذان يُعتبران الأوفر حظاً بالفوز بحسب استطلاعات الرأي.

ووفقاً لوكالة "فرانس برس"، فقد فتحت مكاتب التصويت أبوابها عند الساعة الـ8 صباحاً بتوقيت باريس، ومن المقرر أن ينتهي التصويت عند الساعة الـ8 والنصف مساء.

مليون ناخب فرنسي يتوجهون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد لبلادهم، من بين (12) مرشحاً بينهم ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان

وتشير استطلاعات الرأي إلى أنّ ماكرون سيتصدر الجولة الأولى بهامش ضعيف على منافسته الأبرز مارين لوبان.

وقبل أسابيع فقط، كانت استطلاعات الرأي تشير إلى فوز سهل لماكرون المؤيد للاتحاد الأوروبي، والذي تعزز موقفه بفضل دبلوماسيته النشطة بشأن أوكرانيا، والتعافي الاقتصادي القوي، بالإضافة إلى ضعف المعارضة المتشرذمة.

لكنّ شعبيته تراجعت لعدة أسباب؛ منها دخوله المتأخر إلى الحملة الانتخابية، إذ لم يعقد سوى تجمع انتخابي واحد كبير، وهو الأمر الذي اعتبره حتى أنصاره مخيباً للآمال، وتركيزه على خطة لا تحظى بالشعبية لزيادة سن التقاعد، إلى جانب الارتفاع الحاد في التضخم.

استطلاعات الرأي تظهر أنّ ماكرون سيتصدر الجولة الأولى بهامش ضعيف على منافسته الأبرز مارين لوبان

في المقابل، قامت لوبان المنتمية لليمين المتطرف والمتشككة في الاتحاد الأوروبي والمناهضة للهجرة، بجولة في فرنسا تعلو وجهها الابتسامة والثقة وسط هتافات من أنصارها "سننتصر... سننتصر".

وقد تعزز موقفها من خلال التركيز المستمر منذ شهور على تكاليف المعيشة، والتراجع الكبير في الدعم لمنافسها في اليمين المتطرف إريك زمور.

وقالت لوبان في تجمع حاشد الخميس الماضي: "نحن مستعدون والفرنسيون معنا"، ودعت إلى التصويت لها من أجل توجيه "العقاب العادل الذي يستحقه أولئك الذين حكمونا على نحو سيّئ".

شعبية ماكرون تراجعت لعدة أسباب؛ منها دخوله المتأخر إلى الحملة الانتخابية، وتركيزه على خطة لا تحظى بالشعبية لزيادة سنّ التقاعد، إلى جانب ارتفاع التضخم

ماكرون (44 عاماً)، الذي يتولى السلطة منذ عام 2017 أمضى الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية في محاولة توضيح أنّ برنامج لوبان لم يتغير، على الرغم من الجهود المبذولة لتلطيف صورتها وصورة حزبها التجمع الوطني.

وقال لصحيفة لوباريزيان: "مواقفها الأساسية لم تتغير: إنّها تنتهج برنامجاً عنصرياً يهدف إلى تقسيم المجتمع، وهو قاسٍ للغاية".

وترفض لوبان مزاعم العنصرية، وتقول إنّ سياساتها ستفيد كلّ الفرنسيين بغضّ النظر عن أصولهم.

وعلى افتراض أنّ ماكرون ولوبان سيخوضان جولة إعادة، فإنّ الرئيس الفرنسي يواجه مشكلة، فقد أخبر العديد من الناخبين اليساريين منظمي استطلاعات الرأي بأنّهم لن يصوتوا لصالح ماكرون في جولة الإعادة، لمجرّد إبعاد لوبان عن السلطة، وذلك خلافاً لما حدث في عام 2017.

وسيتعين على ماكرون إقناعهم بتغيير موقفهم والتصويت له في الجولة الثانية، فيما يتفق ماكرون ولوبان على أنّ النتيجة مفتوحة على كلّ الاحتمالات.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية