الغنوشي يورط وزيرين تونسيين بسبب كعكة إيران... ماذا فعل؟ (صورة)

الغنوشي يورط وزيرين تونسيين بسبب كعكة إيران... ماذا فعل؟

الغنوشي يورط وزيرين تونسيين بسبب كعكة إيران... ماذا فعل؟ (صورة)


11/02/2023

جدل واسع أثاره حضور وزيرين في الحكومة التونسية احتفالات العيد الوطني الإيراني، ظهرا جنباً إلى جنب مع زعيم حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي الملاحق قضائياً بتهم إرهابية وشبهات تبييض أموال.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة ظهر فيها وزير التربية المكلف حديثاً محمد علي البوغديري ووزير الشؤون الدينية إبراهيم الشايبي، يشاركان في قطع كعكة بمساعدة الغنوشي والسفير الإيراني وكذلك عضو "جبهة الخلاص" المعارضة عصام الشابي، وذلك داخل مقر السفير الإيراني بتونس بمناسبة احتفالات الذكرى 44 للثورة الإيرانية.

وطالب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تداولوا الصورة على نطاق واسع، بسخرية وتهكم وأحياناً بإضافة تعليقات غاضبة، بمحاسبة المسؤولين على القبول بهذه المشاركة في هذا الاحتفال ووضعهم اليد في اليد مع الغنوشي، الملاحق بتهم إرهاب وفساد مالي.

طالب النشطاء بمحاسبة المسؤولين على القبول بهذه المشاركة في هذا الاحتفال ووضعهم اليد في اليد مع الغنوشي، الملاحق بتهم إرهاب وفساد مالي

وتساءل البعض عن السبب الذي يجمع وزراء من الحكومة مع معارضين لنظام الحكم، معتبرين أنّ وزيري حكومة نجلاء بودن في "ورطة".

وقال المعلق الإعلامي التونسي رياض جراد المعروف بتأييده للرئيس التونسي قيس سعيّد، في تدوينة عبر حسابه بـ"فيسبوك": "سي محمد علي البوغديري وإبراهيم الشايبي، فيبالكم بأرواحكم ماشين تمثلوا في الدولة التونسية ما هو ولّا؟! (هل تعلمون أنّكم ذاهبون لتمثيل الدولة التونسية أو لا؟).

الغنوشي يورط وزير التربية ووزير الشؤون الدينية التونسيين بسبب كعكة إيران

واستهجن الإعلامي التونسي حضور الوزيرين رفقة الغنوشي، قائلاً: من أبسط الأشياء في الأعراف أن تشترط من يكون حاضراً معك في نفس المناسبة واللّقطة والصورة..؟! ألم تكونوا تستطيعون الاكتفاء ببرقية تهنئة، (..) هل تحتفلون مع راشد الغنوشي؟؟ مع اليد الملطخة بدم الشهداء من أمنيّين وعسكريّين؟؟ مع رئيس العصابة المتهم باغتيال الشهيدين شكري والبراهمي؟؟ والتسفير والجهاز السرّي والإرهاب؟!!"، واختتم تدوينته بقوله: "أنا كمواطن تونسي بريء من هذه الصورة العار".

وكتب الناشط سامي غيبة موجهاً كلامه إلى وزيري حكومة نجلاء بودن "يضعون أيديهم في أيادي جناحي الإسلام السياسي الدموي بشقيه الشيعي والإخواني، ثم يتشدقون بأنهم يعادون الظلامية"، مضيفاً "الانتهازية سلوك ونمط حياة"، بينما اعتبر الناشط وليد بلقاسم أنّ كل الذين حضروا احتفالات السفارة الإيرانية "يجمعهم شيء واحد وهو تخريب الوطن وتحقيق مصالحهم على حساب مصلحة البلاد".

توقع النشطاء أن تصدر الرئاسة التونسية، قريباً، قرارات بإقالة الوزيرين من حكومة نجلاء بودن

استغرب المدوّن محمد جربوعي حضور الوزيرين محمد علي البوغديري وإبراهيم الشايبي الاحتفالات الإيرانية رغم وجود الغنوشي، وكتب قائلاً: "كان عليهما مغادرة السفارة الإيرانية نظراً لوجود العميل الخائن والسفاح راشد الغنوشي، المفروض أن اليد النظيفة لا تلامس اليد الملطخة بدماء الشهداء".

وتوقع النشطاء أن تصدر الرئاسة التونسية، قريباً، قرارات بإقالة الوزيرين من حكومة نجلاء بودن.

بالمقابل، أوضحت أرملة المعارض السياسي الراحل محمد البراهمي، والنائبة السابقة بالبرلمان مباركة عواينية، التي حضرت الاحتفال، أنّ الصورة تمّ التقاطها في السفارة بمناسبة عيدها الوطني، مؤكدةً أنّها "صورة خبيثة" وأنّ حضور راشد الغنوشي في كل مناسبة هو "حضور أخبث".

وأوضحت أنّ السفير الإيراني كان سيقطع الكعكة مع الوزيرين فقط، إلا أنّ راشد الغنوشي قفز من مكانه بعد أن ابتسم له السفير وتبعه عصام الشابي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية