تركيا تجبر العاملين في الشؤون الدينية على قراءة كتب مستشار أردوغان... تفاصيل

تركيا تجبر العاملين في الشؤون الدينية على قراءة كتب مستشار أردوغان... تفاصيل


15/12/2021

انتقد الكاتب التركي صايغي أوزتورك إجبار تركيا للموظفين في الشؤون الدينية على اقتناء وقراءة كتب معيّنة واختبارهم فيها، وبعضها كتب لقيادات في مناصب سياسية.

ونقل أوزتورك، نقلاً عن موظفي الشؤون الدينية التركية "ديانت"، أنّه بات من الضروري شراء كتب رئيس المؤسسة علي أرباش، والناطق باسم الرئاسة إبراهيم كالين، ونائب الرئيس برهان إشليان. وبحسب ما قاله أوزتورك، فإنّه سوف تُطرح أسئلة حول محتوى الكتب، وهي إلزامية في الامتحانات والمقابلات التي تجريها "ديانت".

وقال أوزتورك في مقال له، بحسب ما أورده موقع أحوال تركية:  إنّ "رئاسة الشؤون الدينية أعطت مثل هذه الأوامر"، وأضاف أنّه بعد أوامر تغيير لون لافتات جميع المساجد، عادت "ديانت" من جديد لجدول الأعمال هذه المرّة من خلال الكتب التي يريد المسؤولون الدينيون الحصول والاطلاع عليها بالقوة.

وزُعم أنّ كتب علي أرباش قد تمّ إجبار كثيرين على قراءتها بالقوة، في نطاق مشروع بعنوان "قراءة كتاب- تعليق"، في إطار "خطة العمل" التي أعدّتها المديرية العامة للخدمات الدينية للمساهمة في المؤهلات والتطوير المهني للمسؤولين الدينيين.

 

كاتب: بعد أوامر تغيير لون لافتات جميع المساجد، عادت "ديانت" من خلال الكتب التي يريد المسؤولون الدينيون الحصول والاطلاع عليها بالقوة

 

وكشف أوزتورك أيضاً أنّ "ديانت" تُصرّ على الحصول على تلك الكتب، فيما المفتي يضغط على المسؤولين الدينيين لشرائها، مُشيراً إلى أنّ مؤلفي الكتب هم أسماء مألوفة جداً. وتشمل القائمة كتب علي أرباش رئيس الشؤون الدينية التركية، وإبراهيم كالين كبير مستشاري أردوغان، وبرهان إشليان نائب رئيس الشؤون الدينية.

وقال: "انظروا، أغلى كتاب هو كتاب الرئيس علي أرباش، وكتاب "الإسلام والغرب" لإبراهيم كالين، مُشيراً إلى أنّه تمّ الإعلان عن فتح تحقيق إداري ضدّ من لم يقم بشراء تلك الكتب وقراءتها.

وبات رئيس الشؤون الدينية في تركيا علي أرباش، الذي يواصل هجومه على العلمانية، هدفاً دائماً للانتقاد؛ بسبب تدخله في صنع السياسة، ودعمه العلني لحزب العدالة والتنمية دون غيره من بقية أحزاب البلاد.

وحول ذلك، قال الكاتب في صحيفة سوزكو دنيز زيرك، في مقال له بعنوان "هل يريد علي أرباش أن يكون رئيساً؟": إنّه مثل مسؤولي طالبان، "يُريد أن يُصبح شيخ الإسلام، وأن يكون مسؤولاً عن كل مؤسسات البلاد" مُتابعاً: "إنّه لا يشنّ حرباً على القائد العظيم أتاتورك من أجل لا شيء، إنّه لا يشنّ حرباً على العلمانية هباء".

وفي الحفل الذي أقيم بمناسبة عيد النصر نهاية آب (أغسطس)، بحضور رئيس الجمهورية، جلس رئيس الشؤون الدينية "ديانت" أمام رئيس الأركان العامة وباقي قادة القوات التركية في سابقة جديدة، وهو ما أثار استياء أحزاب المعارضة التركية.

وسلّط الحفل، الذي نظّمه الرئيس رجب طيب أردوغان في المجمع الرئاسي، الضوء على تغيير لافت في بروتوكول الدولة، حيث ارتقى رئيس الشؤون الدينية الذي كان في المرتبة (52) من قبل، (40) رتبة دفعة واحدة، ودخل الحفل قبل رئيس الأركان العامّة وقادة القوات.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية