السفير الإيراني بلندن يهاجم الحكومة البريطانية.. ما القصة؟

هاجم السفير الإيراني في لندن محسن بهاروند الحكومة البريطانية، واصفاً تصريحاتها بشأن تورط إيران في الهجوم على السفينة الإسرائيلية "ميرسر ستريت" في بحر عمان بأنها "غير ناضجة ومتسرعة".

وقال بهاروند الذي كان قد استدعي إلى مقر وزارة الخارجية البريطانية في تصريح لصحيفة "فايننشال تايمز": "11 سفينة إيرانية تعرضت للهجوم خلال العام الماضي، وفي إحدى الحالات هاجمت غواصة إحدى السفن"، وفق ما أوردت وكالة إرنا.

محسن بهاروند: تصريحات الحكومة البريطانية بشأن تورط إيران في الهجوم على السفينة "ميرسر ستريت" غير ناضجة ومتسرعة

وتساءل رئيس البعثة الدبلوماسية الإيرانية في لندن: "لماذا تسارع بريطانيا إلى اتهام إيران في هذه المنطقة بغرب آسيا، المليئة بالتوتر من اليمن وأفغانستان إلى سوريا ولبنان دون تقديم أدلة؟"، مضيفاً في هذا السياق قوله: "في منطقتنا، هناك لاعب معتدٍ مثل الكيان الإسرائيلي، وهو مستعد للعدوان ضد دول أخرى في أي لحظة، وهو كيان سباق في العدوان على الآخرين ويعمل على اتهام دول أخرى في هذا الصدد".

وذكر السفير الإيراني أنّ المسؤولين في إيران، بمن فيهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، نفوا أي تورط إيراني في الحادث، ونددوا بالاتهامات التي تطلق بهذا الشأن ضد طهران، مشيراً أيضاً إلى أنّ طهران تعتبر الاستقرار في المنطقة أحد أهم أولويات سياستها الخارجية.

ولفت بهاروند في الوقت نفسه إلى "تعرض 11 سفينة إيرانية خلال العام الماضي للهجوم في البحر وحتى في الخليج"، متسائلاً في السياق: "لماذا لا يدين أحد الهجوم على السفن الإيرانية؟ لماذا لا توجه أصابع الاتهام إلى أحد؟".

بهاروند: 11 سفينة إيرانية تعرضت للهجوم خلال العام الماضي، وفي إحدى الحالات هاجمت غواصة إحدى السفن

وصرّح السفير الإيراني بأنّ "مقتل مواطن بريطاني أو أي إنسان آخر يبعث على الأسف، لكننا نعتبر الإجراء المتسرع للمسؤولين البريطانيين في اتهام إيران أنه خطأ".

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس: إنّ على إيران مواجهة عواقب هجوم "مأساوي" على سفينة إسرائيلية قبالة سواحل عمان أسفر عن مقتل مواطن بريطاني وآخر يحمل الجنسية الرومانية.

واستدعت بريطانيا ورومانيا سفيري إيران لديهما، على خلفية الهجوم الذي استهدف سفينة تجارية إسرائيلية قبالة سواحل عمان.

وقد ألقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن باللوم على إيران في بيان للهجوم المميت على ناقلة النفط الإسرائيلية، قائلاً: إنّ "الرد المناسب جارٍ".