أعرب المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية عوني ذياب عن مخاوف بلاده من مشروع "غاب" التركي على نهر دجلة، والذي يستغل كميات كبيرة من المياه، وتأثيره على واردات العراق المائية.
ومشروع غاب سلسلة من البحيرات والسدود داخل الأراضي التركية تسببت في خفض منسوب التدفق بدرجة كبيرة.
وأضاف ذياب في تصريح لـ"العربية": إنّ القلق يكمن في إكمال تركيا مشاريعها على نهر دجلة والمخططة ضمن مشاريع "الغاب" الكبيرة، لافتاً إلى أنّ الاتصالات مستمرة بين بلاده وتركيا لمناقشة مسألة تشغيل سد إليسو، وقد تمّ التوصل إلى اتفاق مبدئي حوله.
وشدّد المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية على أنّ سد إليسو ليس التهديد الوحيد للمياه في العراق، بل هناك عدة سدود قيد الإنشاء ستؤثر بشكل كبير على منسوب المياه في نهر دجلة.
سد إليسو ليس التهديد الوحيد للمياه في العراق، بل هناك عدة سدود قيد الإنشاء ستؤثر بشكل كبير على منسوب المياه في نهر دجلة
كما أفاد بأنّ وفداً عراقياً رفيع المستوى سيزور تركيا مطلع الشهر القادم للتباحث مع تركيا حول موضوع المياه.
ويسعى العراق للتوصل إلى اتفاق ثنائي بشأن كميات المياه التي تصل إلى الحدود العراقية التركية قبل إنجاز كل تلك المشاريع.
وكانت الحكومة التركية قد أعلنت أمس الخميس بدء تشغيل سد إليسو على نهر دجلة، الذي يخشى العراق من تأثيره على حصته من مياه النهر.
يُذكر أنّ تركيا وضعت خطة بناء هذا السد قبل 23 عاماً من أجل توفير الكهرباء في المنطقة، إلا أنّ تشغيل أول توربين بدأ في أيار (مايو) الماضي 2020، وذلك إثر أعوام من التأجيل والتعثر.
ويصل إجمالي القدرة الاسمية للطاقة الكهرمائية للسد التركي إلى 1200 ميغاوات، الأمر الذي يجعله رابع أكبر سد في تركيا من حيث قدرته على إنتاج الطاقة.
وقوبل مشروع إقامة السد بمعارضة من بعض النشطاء، وذلك لأنه تسبب في رحيل نحو 80 ألف شخص عن 199 قرية في المنطقة.