اتهم وزير الموارد المائية العراقي، حسن الجنابي، تركيا وإيران بمفاقمة أزمة المياه العراقية، إثر جفاف نهر دجلة وروافده، جراء سدّ "إليسو" الذي أقامته تركيا على النهر، وآخر أنشأته إيران على نهر الزاب الأسفل.
وقال الجنابي، في تصريح صحافي أمس، إن الجانب التركي بدأ بإملاء السد، مؤكداً أنّ لدى العراق اتفاقاً مع تركيا بشأن الحصة المياه التي تُخزن والكميات التي ستطلق.
وزير عراقي يتهم تركيا وإيران بمفاقمة أزمة المياه العراقية بسبب السدود التي أقامتها الدولتان على نهر دجلة
وتفاقمت أزمة شحّ مياه التي تعاني منها كافة المناطق العراقية على طول دجلة، بعد انخفاض منسوبه إلى نحو 40 سم، عقب بدء ملء سدّ "إليسو" التركي يوم 1 حزيران (يوينو) الجاري، مسبباً حالة من القلق للعراقيين وللحكومة العراقية، بسبب تأثيراته المأساوية على حوض دجلة وروافدها.
"سكاي نيوز" استعرضت، في تقريرها حول الموضوع، وجهات نظر كثير من العراقيين الذين قالوا إنّ مشكلة المياه تتفاقم، وإنّ نهر دجلة في طريقه للجفاف، مؤكّدين أنّهم أكثر المتضررين جراء ممارسات تركيا وإيران، اللتين لم تكترثا يوماً إلا بمصالحهما، دون النظر لمصالح دول الجوار.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مرئية وصوراً لنهر دجلة في بغداد والموصل تظهر حجم الانخفاض الكبير في مناسيب المياه، وسط دعوات للحكومة العراقية بالتدخل للحد من هذا الانخفاض الكبير والتنسيق مع الجانب التركي.