العراق: الكاظمي يبحث خطوات تشكيل حكومته.. وحزب الله يعلن الحرب

العراق: الكاظمي يبحث خطوات تشكيل حكومته.. وحزب الله يعلن الحرب


12/04/2020

التقى رئيس الوزراء العراقي المكلف، مصطفى الكاظمي، أمس، بأعضاء في الحكومة المنتهية ولايتها في محاولة لتشكيل حكومة جديدة بسرعة، وسط مستوى "نادر" من دعم المؤسسة السياسية في البلاد في خضم أزمات داخلية وخارجية خطيرة.

وأوردت وكالة الأنباء العراقية "نينا" أنّ الكاظمي بحث مع وزير المالية في الحكومة المستقيلة، فؤاد حسين، خطوات تشكيل الحكومة والتحديات التي يواجهها العراق.

مصطفى الكاظمي يلتقي بأعضاء في الحكومة المنتهية ولايتها في محاولة لتشكيل حكومة جديدة بسرعة

هذا ووصف "حزب الله" العراقي المقرب من إيران، أول من أمس تكليف رئيس المخابرات مصطفى الكاظمي، بتشكيل الحكومة بأنه "إعلان حرب"، داعياً القوى السياسية والشعبية في البلاد إلى رفض تكليفه، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" للأنباء.

ويتهم الحزب رئيس جهاز المخابرات بالوقوف وراء تزويد الولايات المتحدة بمعلومات عن قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، مكنت من قتلهما بغارة أمريكية على بغداد في 3 كانون الثاني (يناير) الماضي.

وقال الحزب، في بيان له، إنّ "الإجماع على ترشيح شخصية مشبوهة لا تنطبق عليها المعايير، تفريط بحقوق الشّعب وتضحياته وخيانة لتاريخ العراق".

وأضاف: "هذه المؤامرة بمثابة إعلان حرب على الشعب العراقي".

وتابع البيان: "نرفض أن نكون جزءاً من هذه المُؤامرة، مهما كانَتْ الجهات الداعمة والأطراف المؤيدة لها".

والخميس الماضي، كلف  الرئيس العراقي، برهم صالح، الكاظمي، بتشكيل الحكومة بعد إعلان رئيس الوزراء المكلف السابق عدنان الزرفي اعتذاره عن المهمة لأسباب "داخلية وخارجية" لم يفصح عنها.

وسبق لخمس كتل شيعية أن أعلنت دعمها للكاظمي وعلى رأسها ائتلاف "الفتح" (48 من أصل 329) بزعامة هادي العامري، وائتلاف "دولة القانون" (26 من أصل 329) بزعامة نوري المالكي وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم (19 من أصل 329).

حزب الله العراقي المقرب من إيران يصف تكليف رئيس المخابرات بتشكيل الحكومة بأنه إعلان حرب

يشار إلى أنّ الكاظمي هو ثالث مكلف بتشكيل الحكومة، عقب الزرفي الذي قدم اعتذاره عن المهمة، ومحمد توفيق علاوي، المنسحب مطلع آذار (مارس) الماضي، لفشله في إقناع المكون السني والكردي وبعض القوى الشيعية، بدعم تشكيلته الحكومية.

والكاظمي، مستقل لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، تسلم منصب رئيس جهاز المخابرات الوطني في حزيران (يونيو) 2016، خلال فترة تولي حيدر العبادي رئاسة الحكومة، ولا يزال يشغل المنصب حتى إعلان ترشيحه.

ويرى البعض أنه يتمتع بعلاقات واسعة خصوصاً مع الولايات المتحدة وإيران على حد سواء، الأمر الذي يخوله أن "يكون عامل تهدئة"، بالإضافة إلى أنه "مقبول لدى الأطراف والكتل الكردية والسنية".

ورفض المتظاهرون، قبل انتشار فيروس كورونا في البلاد، ترشيح الكاظمي، وهو صحفي سابق ورئيس لجهاز المخابرات في حكومتين، معتبرين أنه "وجه حكومي آخر".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية