طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر القضاء العراقي بحلّ البرلمان قبل نهاية الأسبوع المقبل، مؤكداً على مواصلة مناصريه اعتصامهم في محيط البرلمان داخل المنطقة الخضراء في وسط بغداد، متوعداً بالتصعيد في حال لم تتم الاستجابة.
واعتبر الصدر في تغريدة له أمس أنّ الكتل السياسية "متمسكة بالمحاصصة والاستمرار في الفساد"، و"لن يرضخوا لمطالبة الشعب بحلّ البرلمان".
وطالب الصدر "الجهات القضائية المختصة، وخاصة رئيس مجلس القضاء الأعلى"، بالتدخل و"تصحيح المسار، وخصوصاً بعد انتهاء المهل الدستورية الوجيزة وغيرها للبرلمان باختيار رئيس للجمهورية وتكليف رئيس وزراء بتشكيل حكومة".
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يطالب القضاء العراقي بحلّ البرلمان قبل نهاية الأسبوع المقبل متوعداً بالتصعيد
وأضاف الصدر أنّ على القضاء "أن يقوم بحلّ البرلمان بعد تلك المخالفات الدستورية، خلال مدة لا تتجاوز نهاية الأسبوع القادم، وتكليف رئيس الجمهورية بتحديد موعد انتخابات مبكرة مشروطة"، مؤكداً أنّه سيعلن عن تلك الشروط لاحقاً.
وقال: إنّه "خلال ذلك يستمر الثوار باعتصاماتهم"، لكن "سيكون لهم موقف آخر إذا ما خُذل الشعب مرة أخرى".
وطلب الصدر "من الثوار، ومن الكتلة الصدرية المستقيلة، ونواب آخرين، تقديم دعاوى رسمية للمحكمة الاتحادية، وبطرق قانونية"، بهدف المضي بحلّ البرلمان.
الصدر يطلب من الثوار، ومن الكتلة الصدرية المستقيلة، ونواب آخرين، تقديم دعاوى رسمية للمحكمة الاتحادية، وبطرق قانونية، بهدف المضي بحلّ البرلمان
ويأتي ذلك بعدما أعلن رئيس الوزراء العراقي السابق، خصم الصدر السياسي، نوري المالكي، الإثنين عن رفضه حلّ البرلمان والذهاب إلى انتخابات مبكرة قبل عودة البرلمان إلى الانعقاد.
وأصدر الإطار التنسيقي الشيعي، القوة المنافسة للصدريين، بياناً عقب دعوة زعيم التيار لأنصاره باللجوء إلى القضاء، قال فيه إنّ أعضاءه ناقشوا "مسار الحوارات الجارية مع بقية القوى الوطنية من أجل الإسراع في استكمال الاستحقاقات الدستورية، والإسراع في حسم مرشح رئاسة الجمهورية، وتشكيل حكومة خدمية تعالج المشاكل الخدمية والأمنية التي يعاني منها المواطن"، وفق ما نقل موقع "شفق نيوز".
الإطار التنسيقي الشيعي يؤكد أنّ أعضاءه ناقشوا مسار الحوارات الجارية مع بقية القوى الوطنية من أجل الإسراع في استكمال الاستحقاقات الدستورية
وقد اقتحم مناصرو زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أواخر تموز (يوليو) الماضي المنطقة المحصنة، ودخلوا البرلمان، قبل أن ينقلوا اعتصامهم إلى محيطه.
ورفع الصدر من مستوى الضغط على خصومه معتمداً على قدرته على تعبئة الشارع، داعياً إياهم الأسبوع الماضي إلى حلّ البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، وقد قبل خصومه في الإطار التنسيقي بحلّ البرلمان بشروط، وطالب أحدهم بعودة انعقاد المجلس للنظر بمسألة حله.
ويمر العراق منذ الانتخابات البرلمانية المبكرة في تشرين الأول (أكتوبر) 2021، بأزمة سياسية متفاقمة، مع العجز عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.