أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله النهائي، وقرر إغلاق جميع المؤسسات التابعة للتيار الصدري باستثناء مرقد والده.
وقال الصدر في تغريدة نشرها اليوم عبر "تويتر": "يظنّ الكثيرون، بما فيهم السيد الحائري، أنّ هذه القيادة جاءت بفضلهم أو بأمرهم، كلا، إنّ ذلك بفضل ربي أوّلاً، ومن فيوضات السيد الوالد قدّس سره الذي لم يتخلّ عن العراق وشعبه".
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يعلن اعتزاله النهائي، ويقرر إغلاق جميع المؤسسات التابعة للتيار الصدري باستثناء مرقد والده
وأضاف: "على الرغم من استقالته، فإنّ النجف الأشرف هي المقر الأكبر للمرجعية، كما هو الحال دوماً، وإنّني لم أدّع يوماً العصمة أو الاجتهاد، ولا حتى (القيادة)، إنّما أنا آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، ولله عاقبة الأمور... وما أردتُ إلا أن أقوّم الاعوجاج الذي كان السبب الأكبر فيه هو القوى السياسية الشيعية باعتبارها الأغلبية، وما أردتُ إلا أن أقرّبهم إلى شعبهم، وأن يشعروا بمعاناته، عسى أن يكون باباً لرضا الله عنهم.
وأضاف الصدر: كنت قد قررت سابقاً عدم التدخل في الشؤون السياسية، فإنّني الآن أعلن الاعتزال النهائي، وإغلاق كافة المؤسسات، إلا المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر الكرام... والكل في حلٍّ منّي... وإن متّ أو قتلت، فأسالكم الفاتحة والدعاء".
الصدر: ما أردتُ إلا أن أقوّم الاعوجاج الذي كان السبب الأكبر فيه هو القوى السياسية الشيعية باعتبارها الأغلبية
وكان زعيم التيار الصدري قد اقترح أول من أمس أن تتخلى "جميع الأحزاب" الموجودة على الساحة السياسية منذ سقوط صدام حسين، بما في ذلك حزبه، عن المناصب الحكومية التي تشغلها للسماح بحلّ الأزمة السياسية في العراق.
ويملك الصدر الذي يتمتع بنفوذ كبير، ويصعب التنبؤ بخطواته، القدرة على إخراج العراق من المأزق الذي غرق فيه منذ انتخابات تشرين الأول (أكتوبر) 2021.
وما يزال العراق منذ ذلك الحين بلا رئيس وزراء جديد ولا حكومة، لأنّ القوى الشيعية لم تنجح في الاتفاق فيما بينها.